في 8 مارس تحتفل المرأة في كلّ أنحاء العالم بعيدها ، فكل عام وكل أم وأخت وابنة وزميلة وصديقة بألف خير ، ثم تحية إكبار لكل امرأة مجاهدة في سبيل مسعاها ..مربية فلاحة عاملة ...أم أو أخت المجاهدين والشّهداء وتحية تليق بكل صابرة على قسوة القدر والمجنّدة في سبيل الوطن ورافعة راية العلم والنّور ،أما أنا ككاتب وشاعر لا أهدي إلى المرأة زهورا محبّكة بمناسبة يوم في سنة وإنّما أهدي لها أنفس الأشياء، وأذكر فضلها في كل يوم بل في كل ساعة وفي كل دقيقة وبرهة وهنيهة ، لأن نصوصي الإبداعية لا تخلو من المرأة فهي سر إبداعي .. وذلك بدءا من قول تراثي..لعبد الحميد بن يحي الكاتب " خير الكلام ما كان لفظه فحلا ومعناه بكر" ، يعني اللفظ فحل أي " رجل " والمعنى بكر أي المرأة ، وبما أن الرّجل لفظ والمعنى امرأة ، فالمرأة موضوع لغوي ..فهي عندي قد تكون هي الوطن وهي معنى من معاني اللغة سأزكيها وأناشد المجتمعات أن تجعل لها مكانة تليق بها ومساحة خاصة تحفّها خطوط حمراء وإذا انحرفت نتحمل نحن الرّجال جريرة إنحرافها " أو ماقال حافظ إبراهيم (الأم مدرسة .......)، سأدافع عنها دوما في قصصي التي ستكون حاضرة فيها بقوة ..معززة ومكرّمة ، أهدي لها وأتكلّم عنها وأفصح عن حقيقتها ،عن مظهرها ومخبرها وما كنت يوما عدوا لها لأن الدّين أنصفها وأعطاها حقوقها كاملة ،وأستعمل يراعي لأكسّر مقولة (الرّجل عقل والمرأة جسد)كما أعلنت كتابات الفحول أمثال سقراط وأفلاطون والعقاد وغيرهم ، وأجزم دون مؤيدات بأن كل تفجير موهبة لشاعر أو كاتب إلا وراءها امرأة والمرأة دوما تعود بالخير ولو كانت بها علّة ..، أو ما أختار الإمام " أحمد بن حنبل " عوراء على أختها وكانت أختها جميلة ،فأحب العوراء فكانت العوراء في رأيه وإرادته هي ذات العينين الكحيلتين لوفور عقله وكمال أمانه من جهة . ولإحالتنا بأن كل امرأة تخلو من العيب بمعجزة ربّانية ، فهي كتلة تعج بالعطف والحنان إلا إذا ارتبطت برجل "......." ، كما قال أحدهم وهل ضاعت امرأة إلا من غفلة رجل أو قسوته ، في بعض قصصي ألومها قليلا ، لكنّني أنصفها ، وفي سر البيت المفتوح بطلتها امرأة دخلت عالم الرّذيلة ، وفي النّهاية سببها الرّجل وتسلّطه متخفيا وراء أعراف و تقاليد ، كما برّأها جبران في " وردة الهاني " ، بطلتها التي زوجوها لشيخ طاعن في السّن بالإكراه لذلك راحت تتقاسم الهوى مع ذلك الشاب الذي أوهته، والسبب دائما هنا سيدها الرّجل ، وبم أن جمال المرأة الفاتنة خلاصة سماء ، وأنها كانت سماء وعاقبها الله وحبسها في ضلع الرّجل وعاقبها ثانية فأخرجها للرجل تنتظره سجنا ، ولكنّه السّجن الجميل لحياة سعيدة وعيش رغيد وبنات وبنين ...