سأعتزل الكرة هذه السنة وأوظف خبرتي لفائدة الشباب وأملي ضمان ورقة التأهل للدور الثاني من اقصائيات كأس إفريقيا للأمم من أديس بابا المدرب الوطني عز الدين شيح قدم الكثير لكرة القدم النسوية واقالته في 2008 ضعيت علينا التأهل لبطولة افريقيا في نفس السنة واجهت صعوبات مع العائلة في بداية مشوار ي لكنهم تقبلوا الوضع مع مرور الوقت الكرة النسوية تنقصها الكفاءة في التسيير توجت ب5 كؤوس و 6 بطولات مع أفاق غليزان وشاركت مع سيدات الخضر في أربع بطولات قارية أكدت سكوان فاطمة قائدة المنتخب الوطني النسوي في حوار للجمهورية أن الكرة النسوية ماتزال تراوح مكانها رغم بلوغها المستوى القاري والدولي و تقدمها من حيث النتائج لكنها تضيف محدثتنا بقيت رهينة التسيير العشوائي وخدمة المصالح الشخصية في النوادي معرجة على ابرز المحطات في مسيرتها الكروية التي انطلقت بحي البحيرة الصغيرة " بوتي لاك" سابقا ، مشيدة بما حققته الساحرة المستديرة النسوية في الجزائر ، موجهة سهام الانتقاد في نفس الوقت على الدخلاء الذين تغلغلوا في تسيير الفرق النسائية و مدافعة عن خيارات الناخب الوطني في لقاء إثيوبيا المندرج في إقصائيات كاس افريقيا ، متفائلة بالعودة بورقة التأهل من أديس بابا . كل هذا يأتي في أسطر هذا الحوار هل لك أن تقدم لمحة عن مسيرتك الكروية؟ انطلاقتي في مداعبة الكرة كانت من حي "البحيرة الصغيرة" ، ثم انخرطت مع فريق اتحاد شرطة وهران ، الانتصار الذي تألقت و عمرت فيه طويلا منذ بداية تأسيسه مع الأخوين رومان أحمد و حسنية، اتحاد وهران النسوي وصلا إلى أفاق غيليزان الذي أمثله اليوم إلى جانب حملي القميص الوطني منذ سنة 2004 . ما هي أبرز انجازاتك؟ تحصلت على عدة بطولات جهوية مع انتصار وهران ، 5 كؤوس و 6 ألقاب للبطولة مع أفاق غيليزان ، سجلت حضوري في جميع مشاركات المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا الأربعة ، إضافة إلى التتويج الوحيد في خزائن كرة القدم النسوية ألا وهو الكأس العربية بالقاهرة و الميدالية البرونزية للألعاب الإفريقية بالكونغو. كيف تقيمين واقع كرة القدم النسوية و ما هي أبرز مشاكلها؟ هنالك تحسن كثيرا مقارنة بالماضي ، حتى المستوى ارتقا و هو في تصاعد مستمر و فرض الفئات الصغرى على الفرق خير دليل على ذلك ، أما عن المشاكل فالعائق الأول يكمن في الإمكانيات المادية ، إلى جانب الهاجس الأساسي الذي حال دون انجاز أفضل مما تحقق في مسيرة الكرة النسوية ، التسيير و التأطير ،هناك من اختار هذا المجال من اجل البريستيج و قضاء مصالحه الشخصية خصوصا في ظل جهود الدولة المشجعة للرياضة النسوية بصفة عامة . انتقادات لاذعة وجهت لناخب الوطني على هامش المباراة الأخيرة ضد إيتيوبيا ، ما رأيك؟ يجب أن يعرف الجميع انه لم تكن لدينا أي معلومات مسبقة عن الفريق الخصم ، دون أن ننسى الانسجام بين اللاعبات المغتربات و المحليات ،ما جعلنا نعتمد على الكرات الأرضية القصيرة عوض اللعب بالطريقة المعتادة التي تعتمد على الكرات الطويلة ، أما بخصوص الناخب الوطني عز الدين شيح لست هنا لدفاع عليه ، لكن يجب ألا نهضم حق الرجل فيما قدمه للكرة النسوية ، يكفيه انه كان حاضرا في جميع انجازات المنتخب الوطني خلال المشاركات الأربعة الإفريقية و الخامسة بحول الله ستكون هذه السنة ، كما و بمجرد إقالته في 2008 فشلنا في التأهل لكأس إفريقيا ، كما منح الفرصة للعديد من اللاعبات الشابات لكن تنقصهن الخبرة للأسف و لم يبرهن عن جدارتهن بالقميص الوطني في التربصات . من خلال المشاركات في كأس إفريقيا لم يسبق لكن التأهل للدور الثاني، ما قولك؟ لا بد من تغليب العقل و التحلي بالموضوعية في المطالب ، صحيح في دورة 2014 بجنوب إفريقيا ضيعنا التأهل لنصف النهائي الذي كان في المتناول ، لكن الكرة النسوية الجزائرية حديثة النشأة و لا نزال في بناء لبنتها الأولى و عليه الحديث للتأهل لكأس العالم أو السيطرة على البطولات الإفريقية ليس مستحيل لكنه يبقى صعب مقارنة بالتسيير العشوائي في الأندية. وحاليا أنا في نهاية مشواري الآن، وقد قررت أن يكون هذا العام الأخير لي مع المنتخب الوطني، أرغب في أن أختتمه بتحقيق التأهل والمشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة، وبعدها أترك المشعل للجيل القادم و ماذا عن نظرة المجتمع للاعبات كرة القدم؟ تغيرت ب 180 درجة و لا مجال للمقارنة بين الماضي و الحاضر ، شخصيا واجهتني مضايقات و صعوبات من بعض أفراد عائلتي حينما قررت لعب كرة القدم منتصف التسعينيات ، لكن مع مرور الوقت تقبلوا الأمر ، عموما الأمر اليوم أضحى عادي جراء التضحيات و التحديات التي قدمتها المرأة الجزائرية في هذا المجال لفرض تواجدها فيه فلابد من تتمين ذلك بغلق الطريق أمام الدخلاء أصحاب المصالح المشوهين للكرة النسوية. هل تمانعين لو تمارس ابنتك كرة القدم ؟ (تضحك) ، أكيد لأن كرة القدم النسوية لا تؤمن لك مستقبلا مقارنة بالذكور فشتان بين منحة فوز بمبلغ 20 مليون سنتيم و 5000 دينار للإناث ، ناهيك إلى الجو السائد ، لا نزال هواة و بعدين عن الاحتراف احمد الله أنني نجحت في مشواري الدراسي و تمكنت من الظفر بمهنة في القطاع العمومي ، بالمقابل سأحرص على تسخير تجربتي في تربية النشء بداية من العام المقبل. ماذا تودين قوله في الختام؟ أهنئ كل الجزائريات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق ل8 مارس المنصرم ، كما أتمنى أن يحالفنا الحظ في الظفر بورقة التأهل للدور الثاني من اقصائيات كأس إفريقيا للأمم من أديس بابا على أمل أن يفتح مجال التسيير الكروي في الفرق لأصحاب الشهادات و الكفاءات لصقل المواهب أكثر و تقنين الاختصاص عند النساء الجزائريات.