تحدّثت قائدة المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، فاطمة سكوان في هذا الحوار مع جريدة "المساء"، عن مشوارها الكروي مع الأندية التي تقمّصت ألوانها، حيث تطرقت إلى مستقبل كرة القدم النسوية في الجزائر، وعن طموحاتها القادمة. كيف كانت بداياتك في عالم كرة القدم؟ انطلاقتي في عالم كرة القدم النسوية كانت عام 1997، حيث كان عمري حينها 16 سنة، وقد التحقت بفريق "انتصار وهران" الذي تقمّصت ألوانه لمدة عشر سنوات، حيث تعلمت هناك أبجديات كرة القدم، وشققت طريقي في هذا المجال كلاعبة. كيف جاءتك فكرة الانضمام لفريقك الحالي"آفاق غليزان"؟ بعد تجربة طويلة مع فريقي الأول "انتصار وهران" الذي تكونت فيه، قررت الالتحاق بفريق "آفاق غليزان"، من أجل التألق والبروز وحصد الألقاب، وأيضا بغرض الحصول على فرصة الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول. متى تحصلت على أول استدعاء لتقمّص الألوان الوطنية؟ - إلتحقت بتشكيلة المنتخب الوطني عام 2002، حيث اقتنع المدرب الحالي للمنتخب الوطني عز الدين شيح بإمكانياتي كلاعبة وضمني إلى قائمة "الخضر" حينها، ومنذ ذلك التاريخ وأنا أشارك رفقة المنتخب الوطني في التصفيات والمنافسات الدولية التي خاضها. ما هو عدد مشاركاتك في المنافسات الدولية مع المنتخب الوطني للسيدات؟ شاركت مع "الخضر" في أربع طبعات لمنافسة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم (سيدات)، إذ كانت مشاركتي الأولى في "كان 2004"، وسأعمل من أجل تحقيق المشاركة للمرة الخامسة هذا العام في هذه المسابقة القارية، حيث سنبذل ما في وسعنا لضمان مرتبة مشرفة في دورة 2016 المقررة بالكامرون. تمتلكين خبرة طويلة مع المنتخب الوطني، هل تفكرين في مواصلة المشوار؟ لا أظن ذلك، فأنا في نهاية مشواري الآن، وقد قررت أن يكون هذا العام الأخير لي مع المنتخب الوطني، أرغب في أن أختتمه بتحقيق التأهل والمشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة، وبعدها أترك المجال للجيل القادم للبروز وحمل المشعل. هل ستواصلين العمل في مجال كرة القدم النسوية بعد الاعتزال؟ أكيد، فأنا حاليا أستاذة رياضة وتربية بدنية، وأشرف على جمعية لتدريب وتعليم كرة القدم النسوية لأقل من 20 سنة. سأعمل على توظيف خبرتي الطويلة في مجال كرة القدم النسوية لمساعدة اللاعبات الصاعدات لصقل مواهبهن والتألق والبروز في عالم كرة القدم الجزائرية للسيدات. كيف ترين مستقبل كرة القدم النسوية في الجزائر؟ صراحة، لقد تطورت كرة القدم النسوية كثيرا في الجزائر، حيث يسهر القائمون على الكرة الجزائرية على برمجة العديد من التربصات وتكوين لاعبات شابات.. أنا شخصيا أرى أن هنالك مواهب شابة قادرة على البروز مستقبلا، تتطلب التوجيه والرعاية والاهتمام فقط، والاتحادية الجزائرية لكرة القدم تقوم بما يجب في هذا المجال. فنحن في المنتخب الوطني مثلا نتوفر على كل ما يلزم من أجل التحضير والاستعداد للاستحقاقات القادمة، ولا ينقصنا أي شيء، كما أن الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب عز الدين شيح، يوجهنا دائما ويعمل جاهدا لنكون في الموعد خلال كل لقاء نخوضه، ونأمل في أن ننجح في تحقيق الأهداف المسطرة والبداية باقتطاع تأشيرة التأهل لكأس أمم إفريقيا القادمة. هل وجدت صعوبات في التألق في هذا المجال، الذي كان دائما حكرا على الرجال؟ البداية كانت نوعا ما صعبة، لكن بالعزيمة والإرادة ورغبتي الكبيرة في التألق كلاعبة كرة قدم، تمكنت من تخطي كل العراقيل والصعوبات، والوصول إلى تحقيق أهدافي في عالم الساحرة المستديرة، لقد فزت بالعديد من الألقاب المحلية مع فريقي"آمال غليزان" في منافستي البطولة الوطنية وكأس الجزائر، لقد وضعت هذه الأهداف نصب عيني وبذلت كل ما في وسعي للوصول لأهدافي.