طرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس فكرة حل السلطة الفلسطينية في حال عدم التوصل إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل وعدم اعتراف العالم بدولة فلسطينية. وجاء هذا فيما أعلنت البرازيل اعترافها بدولة فلسطينية وفقا لحدود ما قبل حرب 1967. وقال عباس الذي كان يتحدث في مقابلة تليفزيونية إنه إذا لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات وانهارت المفاوضات التي تدعمها الولاياتالمتحدة فسيضغط من أجل إنهاء الحكم الذاتي المحدود في المناطق المحتلة. وأوضح عباس لا يمكنني أن أقبل البقاء رئيسا لسلطة غير موجودة، مشيرا إلى استمرار احتلال إسرائيل للضفة الغربية. ويبدو أن الرئيس الفلسطيني بتلميحه إلى إمكانية حل السلطة يحاول الضغط من أجل الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية متجاوزا بذلك المفاوضات مع إسرائيل، كما تقول وكالة رويترز للأنباء. فقد قال إنه إذا لم تجمد إسرائيل الاستيطان لثلاثة اشهر كما اقترحت واشنطن فسيطلب من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإذا لم يحدث ذلك فسينظر في حل السلطة الفلسطينية. ومن جانبها رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ما عبر عنه مسؤول فلسطيني الأسبوع الماضي بأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على وشك الانهيار. وقالت كلينتون التي تزور البحرين في مقابلة تليفزيونية إن واشنطن تخطط للإعلان عن خطوات جديدة قريبا ربما في أوائل الأسبوع المقبل حول الخطوات التالية في عملية السلام. ومن ناحية أخرى اعترفت البرازيل بالدولة الفلسطينية في حدود ما قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967. وقالت وزارة الخارجية البرازيلية على موقعها الالكتروني إن الاعتراف جاء في خطاب أرسله الرئيس لويز إيناشيوسيلفا دي لولا إلى الرئيس الفلسطيني في الأول ديسمبر الجاري يعترف فيه بفلسطين، ويعرب عن أمله بأن يساعد هذا الاعتراف في تحقيق دولتين إسرائيلية وفلسطينية. وقد ندد أعضاء في الكونجرس الأمريكي بقرار البرازيل. وقالت إلينا روس ليتينان إن الشعوب المسؤولة تنتظر حتى عودة الفلسطينيين إلى المباحثات المباشرة مع إسرائيل واعترافهم بحقها في الوجود كدولة يهودية قبل أن تتخذ مثل هذا القرار. وروس ليتينان عضوة عن الحزب الجمهوري في مجلس النواب، وسترأس بدءا من الإثنين المقبل لجنة الشؤون الخارجية في المجلس. كما ندد بقرار البرازيل إليوت إنجل عضو المجلس عن الحزب الديمقراطي، واصفا القرار ب الشهقة الأخيرة في السياسة الخارجية بقيادة لولا التي هي أصلا خارجة عن مسارها. وربط إنجل ين هذا القرار وتدليل لولا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وحذر البرازيل التي تريد أن يكون لها صوت في العالم في إشارة إلى محاولة البرازيل الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن لكنها تتخذ خيارات خاطئه في محاولتها تحقيق ذلك. يذكر ان الفترة الرئاسية للولا دي سيلفا تنتهي بعد أربعة أسابيع.