هدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل ولم يعترف العالم بدولة فلسطينية. في حين أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أن بلادها ستصدر الأسبوع القادم إعلانا جديدا يحدّد الخطوات التالية في عملية السلام المتعثرة. وقال عباس، في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، إنه إذا لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات وإذا انهار دعم الولاياتالمتحدة للمفاوضات، فسيسعى لإنهاء الحكم الذاتي الفلسطيني المحدود في الأراضي المحتلة. وأضاف عباس، في إشارة إلى استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية، أنه لا يمكنه قبول أن يبقى رئيسا لسلطة غير موجودة. وأعرب المسؤولون الفلسطينيون مؤخرا عن إحباط متنام إزاء الطريق المسدود الذي وصلته المحادثات التي ترعاها واشنطن مع إسرائيل بعد فترة وجيزة من استئنافها في سبتمبر / أيلول، بسبب تمادي إسرائيل في الاستيطان في كل من الضفة والقدس. هذا وانتقدت إسرائيل بشدة، أمس، اعتراف الرئيس البرازيلي لويز إغناسو داسيلفا بالدولة الفلسطينية في حدود .1967 وتأسف الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية للقرار الذي جاء ''شهرا قبل استلام الرئيسة المنتخبة ديلما روسف مهامها''. وكانت البرازيل اعترفت بالدولة الفلسطينية في 24 نوفمبر. واعتبر قرار البرازيل ''خرقا للاتفاقيات المبرمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية'' التي تنص على أن مستقبل الضفة وقطاع غزة سيناقش في المفاوضات. وأعلن مسؤول فلسطيني بارز، أمس، أن اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر لبحث الموقف من عملية السلام مع إسرائيل سيعقد خلال أيام. ونفى صائب عريقات، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في تصريح للصحافة، تأجيل اجتماع اللجنة العربية إلى أجل غير مسمى، في انتظار الرد الأمريكي الرسمي بشأن وقف الاستيطان واستئناف محادثات السلام. وكان من المفترض أن تجتمع لجنة المتابعة العربية في 8 شهر نوفمبر الماضي، بعدما انتهت مهلة الشهر التي أعطتها الدول العربية في 8 أكتوبر الماضي للإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات، لكن اللجنة لم تجتمع بسبب عدم تقديم واشنطن الرد المنتظر. وطلبت الإدارة الأمريكية قبل يومين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اجتماع ضمه مع القنصل الأمريكي العام في مدينة القدس دانيال روبنشتاين، إعطاءها مزيدا من الوقت.