رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قيام الجانب الفلسطيني بأعمال أحادية الجانب نحو إقامة الدولة الفلسطينية. وقال عباس، خلال جولة قام بها في بيت لحم، إن إسرائيل تواصل القيام بأعمال أحادية الجانب أبرزها الاستيطان منذ ثلاثين عاما رغم أن الطرفين وقعا عام 1995 اتفاقية تلزمهما بعدم القيام بأعمال أحادية الجانب من شأنها أن تؤثر على مفاوضات الوضع النهائي. الهام/س وتساءل "هل هناك أوضح من الاستيطان والاجتياحات والحواجز والعقبات وكل ما يجري على الأرض الفلسطينية من أعمال أحادية؟" مضيفا أن نتنياهو "ينسى كل ذلك ويتذكر ما يمكن أن نقوم به في المستقبل وهو الذهاب إلى الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين". وتعليقا على مطالبة نتنياهو للجانب الفلسطيني بالقيام بواجباته، وجه عباس خطابه للمجتمع الدولي وللصحافة الإسرائيلية وأميركا وأوروبا قائلا "ما هو الالتزام الذي نفذته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ 1995 حتى يومنا هذا؟". وقال إن نتنياهو جانبه الصواب عندما طالب الجانب الفلسطيني بتنفيذ الالتزامات ولا سيما أنه نفذها جميعا، في حين أن الجانب الإسرائيلي لم ينفذ بندا واحدا من التزامات خارطة الطريق التي تصل إلى 11 التزاما. يُذكر أن السلطة الفلسطينية تدرس خيارات بديلة إذا ما فشلت المفاوضات مع إسرائيل، منها الطلب من الأممالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدسالشرقية. وكان نتنياهو طالب السلطة الفلسطينية بعدم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، وباستئناف مفاوضات السلام التي توقفت في الثاني من الشهر الجاري بسبب الاعتراض الفلسطيني على رفض إسرائيل تجميد البناء الاستيطاني.