بكلمات تنثر الحلم الجميل بين أغصان خريف سقطت أوراقه خضراء ..لتنعش العمر قبل بدء الخريف في حرث العمر لنجدد عمراً اخر في فصل النضج .. هكذا أحسست وأنا اقرأ للشاعرة الموعودة الشابة مونية لخذاري وما استنتجته من قصائد حب في عز الخريف تناثرت عبر عمر لم يبدأ بعد .. أو حنين تأجل الى حين تزهر ورود ه في عز العمر.. هكذا تناضل بكلماتها من أجل امرأة عصرية تبحث عن إنصاف لهذا المجتمع البائس الذي ضاعت فيه حقوق المرأة ، كتبت في قصيدتها الرائعة " نضال امرأة عصرية " جمعت بين الحنين والحب والقوة والتحدي .. تشعرنا بأنها أسست ثورة الياسمين من أجل بقاء الورد في أروحنا التائهة ..وتقول أنا لست امرأة عصرية لكي تحافظ على عزة المرأة فيها عبر التاريخ وتجهض ذاك الصمت الساكن في قصور الشوق لتنفجر عبارات التحدي ... ولكي تصارع الزمن تقودنا في رحلة من أجل كفاح صامت من خلال قصيدتها التي تثير فيها نبع الوجدان وما يخفيه من كفاح صامت، لعله يصل إلى قوة الكلمة التي تعبر عن صمت يسمعه الوجدان .. شكراً لأنك أهديتني جروحا للمقل أشعلت قناديلك سكبت البنزين ونثرت الحطب أحرقت الأحلام ونثرت الرماد بين الشهب كتبت للوطن وهي تناجي المدينة التي أضحت من ورق كيف لا ونحن في عصر الصواريخ التي تدمر الجمال ..حيث تقول في انكسار ولادة وطن متعب انكسر شيء في قلبها، ففقد الوطن بصيرته! غربت لتشرق فاحتلت الغربان مدنه تعطرت بحلم الولادة ففُوجِئت باستئصال رحم الأزقة ..انكسر شيء في قلبها ، فقد الوطن بصيرته! ، غربت لتشرق، فاحتلت الغربان مدنه ، تعطرت بحلم الولادة، ففُوجِئت باستئصال رحم الأزقة..وتناجيه في الموت الأخير، وما الذي أشاركك فيه طاولة وفنجان قهوة لم يعد متسع من الوقت للرحيل هذا الوجع والساعات الخاوية من ومضات الدقائق التي تشعرنا بالحياة .. هكذا لمست لمسة حنين في قصائدها التي تضيء القلب الحزين رغم غموضه في بعض الأحيان للتعبير عن الوجه الذي يخفي حب دفين لم يولد بعد من عتمة الخريف الذي ينزف وجعاً ..وتغرس بذور النرجس رغم الخريف الذي يسكنها في قصيدة " جنون الخريف " ، إلا أنها تناشد لمسة النرجس وعطر الياسمين أن لا يغادر خريفها المورد بعطر وقبلة الفل التي ترعرعت بدون قيود بين كف الورد .. تعابير جميلة ورائعة تشعر القراء بأنه يعيش الربيع في عز الخريف .. هكذا أحسست الروح التي تسكن الشاعرة والقاصة مونية اخضاري من خلال رحلتها الادبية والفلسفية في طرح جمال الكلمة المعبرة من إبداع كان أن يكون جنون فريد من نوعه قراءته طيلة حياتي .. لسوء الحظ أنها لم تلق و منابر للتعبير عن هذا الجمال ، وكينونة الحرف الذي تملكه وقوته لدرجة أنني سأصنفها من بين الشاعرات المميزات والنادرات في العالم العربي ، مما تطرحه من قيم و أفكار قل ما نجده في الأدب العربي .. وبإمكاننا أن نصنف أعمالها بميلاد القصيدة النثرية الفلسفية لما تحمله من عمق في التعبير الفني والفلسفي للقصيدة .