إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إستهلاك المواد الغذائية التي نجدها في الأسواق معروضة والتي تفتقر إلى شروط الرقابة هذا ما جعل العديد من المواطنين يتساؤلون عن غياب دور مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش في محاربة ظاهرة عرض المواد الغذائية تحت أشعة الشمس دون إحترام شروط الحفظ والنظافة التي تفتقر إليها مختلف نقاط البيع على غرار الأسواق اليومية وعند قيامنا بجولة إستطلاعية بسوق الأوراس المعروف ب »لاباستي« لفت إنتباهنا أن معظم الباعة يقومون بعرض مواد إستهلاكية بواجهة المحلات في غياب شروط الحفظ والتبريد كالحليب والأجبان التي يستوجب وضعها في مبردات تحت درجة حرارة معينة وفي ذات الصدد أكد لنا معظم الزبائن القاصدين لمختلف أسواق الولاية أن السعر الرخيص هو الذي يدفعهم بإقتناء هذه المواد الذي يختلف سعرها عما هو عليه في المحل والجدير بالذكر أن أحد المواطنين صرح لنا أن في العديد من الأحيان يتفاجئ بوجود هاته المواد فاسدة كسبيل المثال : »كاشير والياوورت وهو ما قد يحدث تسممات مثلما حدث مع إحدى العائلات بمدينة وهران ويبقى الإلمام بآليات المراقبة على مستوى إنتاج وبيع السلع الغذائية وصولا إلى إستهلاكها خاصة سريعة التلف يعرف عجزا حقيقيا ورغم إصدار العديد من القرارات يما يخص الباعة الفوضويبن لبيعهم مثل هذه المواد الإستهلاكية التي أصبحت خطرا يهدد صحة المواطن وذلك لم يأخد بعين الإعتبار وكان مجرد حبر على ورق. ومن جهة أخرى عادت ظاهرة المتاجرة بالحليب ومشتقاته لتعم هي أيضا دكاكين أرجاء المدينة نظرا لتهافت نسبة كبيرة من العائلات على شرائها بحيث أضحت تشكل مادة غذائية أساسية. هذا الإقبال يأتي بحكم الظروف الإجتماعية القاسية وتدهور القدرة الشرائية مواطن وقد إستغل التجار الشرعيون والمتطفلون على حد سواء الوضع من أجل تحقيق الربح السريع على حساب صحة المستهلك . ويلاحظ إنتشار واسع لمحلات بيع الحليب واللبن التي تعد بالعشرات عبر التجمعات السكانية بالمدينة لا تتوفر لدى القليل على التجهيزات الصحية التي تساعد على إزالة الجراثيم وتسويق حليب نظيف في ظروف ملائمة، هذا ما أدى بالمنتخبين إلى العمل على تسويقه بمختلف الطرق الأمر الذي أدى إلى ظهور التجار المتنقلين الذين يعرضون المادة في محيط يتوفر على أدنى شروط النظافة ورغم توفر التجهيزات الخاصة لتسويق الحليب واللبن للإستهلاك اليومي حسب بعض المعايير وذلك من أجل وقاية المواطن من الأمراض عن طريق هذه المادة لكن كل القرارات التي صدرت فيما يخص الوقاية والنظافة ضربت عرض الحائط وهذا المشكل تعيشه يوميا وآخير دليل على ذلك الأسواق التي تعرض فيها هذه المواد أما الحديث عن مادة البيض فحدث ولا حرج خاصة وأن العديد من الأطباء البياطرة يؤكدون على خطورة إستهلاك البيض غير المحفوظ في المبردات خصوصا في الصيف فتجار هذه المادة يعرضونها بشكل فوضوي علما أنه في فصل الشتاء يمكن أن يحافظ على صلاحيته للإستهلاك .