تقع قرية سيدي الحاج الدين جنوب ولاية البيض تحديدا بمحاذاة الطريق الرابط بين متليلي وبريزينة جنوبا على مسافة 1.5 كم وتابعة إداريا لبلدية بريزينة تبعد عن مقرها بحوالي 20 كم يقطنها حوالي 500 ساكن يعيش سكانها على حرف البستنة والرعي حيث تعد قرية سيدي الحاج من أهم المناطق السياحية بولاية البيض نظرا لما تتربع عليه من محطات إستراتيجية كتواجد الكثبان الرملية وواحة النخيل حيث تستهوي الزوار من مختلف مناطق الوطن وكذا السياح يقصدونها سنويا للترفيه والتزحلق على الرمال واستكشاف المواقع الأثرية ومن أهم ما تشتهر به هذه الأخيرة زاوية الولي الصالح سيدي الحاج الدين التي تعتبر منارة للعلم والمعرفة ومحطة للكرم وإطعام عابري السبيل الذين يزورن المنطقة القادمين من كل الاتجاهات نظرا لموقع المنطقة الذي يطل على الجنوب الكبير حيث كانت لنا زيارة ميدانية خلال الأسبوع الماضي لهذه المنطقة الأثرية و التاريخية. *شباب بدون مرافق وتحدثت لنا مجموعة من السكان منهم (ف.ع الرحمان ) و(ف.رضا ) و(ع.ف) من بينهم طالب جامعي أكدوا بأنهم يعيشون التهميش والعزلة ..والقرية بحاجة ماسة إلى إلتفاتة مسؤولي بلدية بريزينة لتحسين ظروفهم المعيشية ومن أهم الإنشغالات التي طرحها وركزعليها هؤلاء السكان أكثرهم شباب يطالبون بربط قريتهم بشبكة غاز المدينة للقضاء على معاناتهم اليومية نتيجة الظروف المناخية القاسية التي يواجهونها خلال فصل الشتاء المعروف ببرودته بمناطق الولاية و سردوا لنا مدى معاناتهم مع قارورات البوتان و تنقلاتهم اليومية على مدى كلومترات للتزود بهذه المادة بالإضافة إلى انعدام وسائل النقل و تكبدهم عناء التنقل وكذلك أشاروا بأن هذا المشروع ظل حلما يراودهم منذ سنوات ولم يتحقق بعد حيث أن محطة ضخ الغاز الأورو المغاربي الذي يعبر نحو إسبانيا لا يبعد عن قريتهم إلا بحوالي 6 كم . *المطالبة بفتح ملحق إداري وكذلك يطالب عامة السكان بفتح الملحق الإداري ودعمه بالموظفين من القرية لقد أنهكتهم مصاريف ومتاعب التنقلات نحو بلدية بريزينة لاستخراج وثائقهم الإدارية وكذلك تحدثوا عن مشكل تذبذب توزيع المياه بالقرية بسبب تعطل المضخة والمشكل المطروح حسب تعبيرهم أن البئر الذي يزود المنطقة منذ سنوات يعد قديما وأصبح لا يصلح بسبب تأثره بالرمال يطالبون بحفر بئر أخر جديد للقضاء على أزمة المياه بالقرية وفي الوقت الحالي يجلب بعضهم الماء عن طريق الصهاريج والبراميل ويتخوفون من إستمرار العطش خلال حلول فصل الحر وما زاد من الطين بلة على معاناتهم هي وضعية مصب مياه الصرف الصحي التي أصبحت تتدفق بالقرب من القرية مما تؤثرعلى صحتهم خصوصا إنتشار الحشرات الضارة إذ يطالبون بتحويل تدفق المياه القذرة إلى أبعد مكان لتفريغها حفاظا على الصحة العمومية والبيئة بقرية سيدي الحاج الدين و يطالب عامة الشباب ببعث النشاطات المهنية بمحلات الرئيس المغلقة منذ سنوات ويطالبون بحقهم من مشاريع التهيئة العمرانية والإنارة العمومية وبغض النظر عن المشاكل التي طرحوها منها نقل المسافرين و زحف الرمال نحو الوسط الحضري وكذلك يطالب الشباب بمرافق مثل ملعب جواري وتدعيم المنطقة بمكتبة للمطالعة والأنترنت والأهم من ذلك تدعيم أراضي القرية بأبار إرتوازية لتطويرالفلاحة وخدمة الأرض. 2000 نخلة مثمرة مهددة بالعطش وكذا سقي واحة النخيل التي تضم حوالي 2000 نخلة مثمرة مهددة بالعطش وحسب تعبير الكثير من الشباب بأنهم متحمسون لخدمة الأرض للهروب من البطالة المتفشية في أوساطهم ولا مستقبل لهم بالقرية إلا مزاولة نشاطات الفلاحة وتربية المواشي.و أشار هؤلاء السكان بأنهم يعانون من غلاء الأعلاف حيث ينتظرون حقهم من الأعلاف المدعمة وكذا المراعاة بفتح مناصب شغل بالمرافق العمومية الموجودة كالمدرسة الإبتدائية وقاعة العلاج والمسجد على الأقل مناصب بالشبكة الإجتماعية الخ ..وفي الأخير أكد معظم المواطنين مطالبين كافة السلطات على جميع الأصعدة بإتمام ما تبقى من مشروع تعبيد طريق متليلي ببريزينة على مسافة حوالي 60 كم في الحدود بين البلديتين لفك العزلة عن هذه القرى التي يعاني الكثير من سكانها في صمت زادتهم موجة الجفاف التي ترهن معظم نشاطاتهم الرائدة التي يسترزقون منها كالرعي والفلاحة. *السلطات المحلية ترد على انشغالات سكان القرية ..ولقد حاولنا نقل معظم انشغالات السكان إلى مسؤولي بلدية بريزينة حيث أجاب كتابيا أحد النواب بالمجلس الشعبي ..بأن قرية سيد الحاج الدين فقد استفادت من عمليات خلال نهاية 2014 وبداية 2015 تمثلت في مد شبكة الصرف الصحي داخل القرية بمبلغ مالي يقدر بأزيد من 400 مليون سنتيم وكذلك تم تهيئة الطريق المؤدي إلى الزاوية وضريح سيد الحاج الدين على طول حوالي كيلومتر ونصف من الخرسانة الزفتية وتم ربط قرية زوادير بالماء الصالح للشرب وإعادة تأهيل البئر الارتوازية بالقرية غير أن طبيعة تضاريس القرية صعبت من مشكل المصب النهائي لأنها تحيط بها مناطق مرتفعة وكذلك أضاف محدثنا بأن محلات الرئيس سبق وأن وزعت ولم تستغل من طرف المستفيدين هو ما جعل هذه المحلات مغلقة كهياكل بلا نشاطات في هذا الصدد وبناءا على تعليمات السيد والي الولاية فإن مصالح البلدية بصدد مراجعة الاستفادات ومنحها لمستحقيها وهناك عملية منطلقة تخص صيانة الإنارة على مستوى التجمعات وبعد انتهاء من قرية "قويرات لحبار" فأن البلدية وضعت برنامجا لصيانة القرى والمداشر. أما بالنسبة لمد قرية سيدي الحاج الدين بالغاز الطبيعي فهو من صلاحيات الجهات الوصية وقد سبق وأن راسلت بلدية بريزينة مديرية الطاقة وتنقل المدير إلى المحطة وهناك دراسة لإمكانية مد القرية بالغاز في الأفق. وللنشاطات نحن نعلم أنها أضحت بين أيدي أبناءها ومدى تطلعهم خاصة الجمعيات المحلية والملحق الإداري مفتوح وهناك موظفين من القرية (عون الإداري + عون متعدد الخدمات) معينين منذ مدة. تم تكليف مندوب القرية بذلك لأن المندوب البلدي السابق استقال. وتم في الآونة الأخيرة ربط الملحق بشبكة الألياف البصرية. أما السكن الريفي فقد استفادت القرية من حصة حوالي 40 سكنا ريفيا على شكل تجمع. وسلمت مقررات الاستفادة للمستفيدين منذ شهور والبلدية تتكفل يوميا بنقل تلاميذ طوري المتوسط والثانوي إلى مقر بلدية بريزينة وخصص غلاف مالي 120 مليون لإعادة تأهيل البئر دون حساب التجهيز ( المعدات).. وأكد محدثنا بأن حفر بئر ثانية سيندرج هذا المقترح لدى القطاع المعني ويتم البث فيه مستقبلا وخُصص مبلغ مالي يقدر بحوالي380 مليون لربط قرية "زوادير" بشبكة المياه الصالح للشرب و400 مليون لترميم وتهيئة المدرسة .والبلدية تأخذ كل إنشغالات السكان بعين الاعتبار وتسعى لتدارك النقائص المطروحة وفق الإمكانيات المتوفرة .