"يا راحلين" و نار الشَّوق تَتْبعهم شطَّ اللِّقاء و حبل الصَّبر قد تعبا ما ضرَّني أنْ بحور الشِّعر تُغرقني الشَّوق يسلب .. يا الله ما سلبا ! كيف الظَّلام و شمس الخلق طالعة ؟ كيف الرَّجاء بحلمٍ صِدْقُه كذبا !؟ هاتِ الدُّموع فإنَّ الصّمت فجّرني مثل السّراب فما أعطى و ما وهبا يا واحة القلب ضاع الفيء من زمنٍ ضمَّ الحنين يسار الصّدر فالتهبا قد جفَّ نبعك يا أسرار فانتفضي من كان حُلمك في الأيّام قد ذهبا اِختر أيا قلب إمّا الموت في جسدي أو تنثر الزّهر عنّي تبتغ السّببا الجرح بالكفِّ لحنًا صرتُ أنسجه للعين سترًا إذا ما الدّمع قد طربا وجه الشَّجا لشّتاء العُمْر يحملني أخطو الوراء كأنِّي العُجب.. يا عجبا! و الهمُّ ثوبٌ و بالأعماق يلبسُني من حيرتي اليوم جمر الحزن قد وثبا أين الأماني أيا طيفًا لأُغنيتي ؟ أين الوميض .. تُراه فارق الشُّهبا !؟ أحتار.. أحتار .. حين الدَّمع يذرفني جفني السّحاب عليه الهمّ قد سُكبا كم باقة منكِ يا ذكرى أُداعبها و أنفثُ الشِّعر بالأوجاع و الأدبا فأنتَ يا "مجدُ "ريح اليأس لافحة قُصَّ الحديث فدَور الزّيف قد لُعبا أتلوكِ "مريم " بالآفاق أحفظكِ أتلو " المسيح " لئن شبِّه ما صُلبا يا ليل يكفي ضياع "العُرب" أرَّقني اِشفي غليلك منِّي اِشتهي العطبا "يا راحلين" و ما فكري مودِّعكم ردّوا السّلام..أجيبوا القلب ما طلبا