لها وجه السماء مدينة وهران.. لها عشق النساء.. ترابها ياسمين وغبارها أقحوان.. كأنها من فردوس خرجت .. أو أنزلت من علياء الجنان .. يا داخلا وهران إمشي على هون .. سترى من السحر ألوان .. كأنها عذراء في لحظة زهد .. أو لوحة في معرض فنان .. وحيث ما وليت ترى الحسن مسكوب .. وليس يحتاج حسنها لبيان .. والمتوسط باك عند قدميها .. يروي للدهر ما عجز عن وصفه اللسان.. والمرجاجو شامخ في سماء عزها .. شاهد على شجاعة الشجعان .. يغموراسن و بوتليليس و شرفاوي .. و زدور إبراهيم سيد الفرسان .. وتروي زهانة قصة ذبيح.. سجدت له فرنسا وله ركع الزمان .. وهران ... المدينة الجديدة وبخورها ... وعطورها.. و الحمري وأزقته وذاك البنيان .. يروي ألف حكاية وحكاية.. عن فاتنة استعصت على الهوان .. الكميل والدرب و مديوني... ومداغ وبوسفر و الأندلسيات.. كلها للحب عنوان .. وحكاية وهران تعالت أن ترويها .. قصيدة أو بعض أغان وألحان.. وهران أيتها الساكنة في قلوب العشاق.. وعلى شفاههم وفي الأجفان.. وهران ... سيدي الهواري طيب المقام.. ومريم العذراء غير بعيد .. في رأس الجبل لها سكن .. تعانقها قلعة الإسبان .. فهما للمدينة حرز.. وهما لها وجاء إذا جار الزمان .. يا عروس المتوسط يا لؤلؤة الأوطان .. إليك مني سلام .. سأحيا بحبك وأتلوه كما القرآن ..