أشاد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي سهرة أول أمس بقسنطينة خلال إشرافه على مراسيم تسليم مشعل تظاهرة عاصمة الثقافة العربية إلى مدينة صفاقسالتونسية بالعلاقة الوطيدة والمتجدرة التي تربط البلدين الشقيقين بدءا من التاريخ المشترك ، حيث اعتبر السيد الوزير الحدث بمثابة تواصل للفعاليات التي ستنتقل إلى مدينة صفاقس كعاصمة للثقافة العربية ل 2016، وكأنها لم تخرج من مدينة سيرتا، معربا عن تمنياته بالتوفيق للبلد الشقيق، و بأن تكون سنته الثقافية حافلة بالثراء و التنوع، الذي من شأنه أن يعزز الفعل الثقافي بالعالم العربي . من جهتها أكدت وزيرة الثقافة التونسية السيدة سنيا مبارك خلال كلمة ألقتها بالمناسبة على جاهزية تونس و مدينة صفاقس لحمل مشعل التظاهرة و الانطلاق الرسمي لها الذي سيكون في 23 جويلية من السنة الجارية، حيث أن هناك طموحا كبيرا في تحقيق التنمية الثقافية ومحاربة الجهل و التطرف من خلال الثقافة، كما تحدثت وزيرة الثقافة عن استعدادات تونس للتظاهرة عبر برنامج عمل يقوم على مسألة التهيئة الجيدة للبنية التحتية بصفاقس من جهة، وعلى البرمجة المتأنية للعروض والتظاهرات التونسية و العربية من جهة أخرى، داعية في هذا الصدد الجزائريين إلى مشاركة صفاقس هذا العرس و بكثافة تحت شعار المحبة والغيرة على الشقيق، كما ثمنت عمل أحفاد الأمير عبد القادر وجهودهم المبذولة في سبيل إنجاح تظاهرة قسنطينة آملة أن يتم تقديم كامل الدعم لتظاهرة صفاقس التي تعول على وعي المنظمين من خلال رؤية تشاركية تضامنية تطمح إلى تحقيق تنمية ثقافية مستدامة. وقد عرف الحفل أجواء متميزة طبعها فنانون مشتركون من البلدين أمتعوا الجمهور الذي كان حاضرا بقوة خلال مراسيم تسليم المشعل ، ليبرهن للمرة المائة جاهزيته للإقبال على كل حدث ثقافي أو فني يقام بعاصمة الثقافة العربية 2015 ، بدءا بالفنان التونسي زياد غرسة الذي أدى وصلات غنائية في المالوف الجزائري "لو تعذروني"، ليشاركه الغناء الفنان الجزائري عبد الرشيد سقني ، ليشكلا ثنائيا رائعا برعا في تقديم أغنيتين من المالوف القسنطيني ، فيما قدمت الفنانة يمينة 3 أغاني هزت بها أرجاء القاعة مثل أغنية "عينيك يا عينيك" ، "خرجو الخيالة" و أغنية "خمسة و خموس عليك" ، ليستكمل الحفل الذي تواصل إلى غاية الساعة الثانية بعد منتصف الليل مع وصلات غنائية قدمها كل من الفنانين جمال الشابي، عبد الله المناعي، الفنانة صوفيا صادق، الفنان عبدو درياسة ، محرزية الطويل، ووصلات غنائية أخرى منها الأغنيتين الجماعيتين لكل الفنانين، فالأولى كانت للملحن التونسي محمد جاموسي و الثانية للفنان الراحل دحمان الحراشي، ليدق في الأخير الحفل أجراس الختام من خلال تسليم سيرتا مدينة ماسينيسا المشعل الثقافي لمدينة صفاقس، حتى تعيش سنة من الثقافة،الفن والإبداع الذي سيتلألأ في سمائها الصافية لمدة عام كامل، وحتى تحظى هذه المدينة باهتمام كل المثقفين والفنانين مثلما حدث بقسنطينة طيلة سنة كاملة من الثقافة و الفن و الرقي .