كشفت الإحصائيات التي قدمتها لنا رئيسة مصلحة الفئات المحرومة التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية وهران السيدة دوكارة عائشة أن عدد الأطفال الذين تم دمجهم بدار الحضانة الأمير عبد القادر بوهران قد بلغ 111 طفل لا تتعدى أعمارهم 6 سنوات ، من بينهم 62 طفل تم التخلي عنهم نهائيا و34 موضوعين قانونيا من قبل أمهاتهم بسبب ظروف اجتماعية معقدة ليتم استرجاعهم فيما بعد و15 آخرين كانوا أطفالا في خطر معنوي من بينهم أطفال شرعيين في خطر معنوي أو الطلاق أو مغادرة الأم البيت ولا يمكن للأب رعاية الطفل والتكفل به وفي هذه الحالة يقوم قاضي الأحداث بوضع الطفل بالمؤسسة لرعايته ويكون لفترة محددة. ومن بين 62 طفلا متخلى عنهم تم وضع 54 في إطار الكفالة من بينهم 6 في خارج الوطن حيث تم تبنيهم من قبل عائلات جزائرية مقيمة بالخارج ومعوقين موضوعين في إطار الكفالة تم انتظار انتهاء الفترة المحددة ب 3 أشهر ويوم وهي المدة لقانونية للأم البيولوجية التي لها الحق في استرجاع الطفل خاصة إذا توفرت لها ظروف عائلية أو اجتماعية سوية . و هنا يكمن دور الدولة في التكفل بالطفل لمدة حددها القانون ب 3 أشهر و يوم واحد مهما كانت وضعية الأم و إنما تخلت عنه نهائيا منذ اليوم الأول يمكنها استرجاعه خلال فترة 3 أشهر حيث سجلنا عدة حالات لأمهات تخلوا عن أبنائهم ثم تراجعوا عن قرارهم في اليوم الأخير من انقضاء فترة الكفالة. و يتم التحقيق الاجتماعي من قبل مختصة نفسانية تتنقل إلى المسكن والاضطلاع على الملف الإداري ثم تجتمع اللجنة المتكونة من مختصين وإطارات لدراسة الملفات بالتدقيق إذا كانت أي نقائص يؤجل إلى اجتماع آخر علما أن اللجنة تجتمع شهريا و أحيانا مرتين في الشهر و أما الملفات المقبولة فتبقى في قائمة الانتظار إلى حين دورها و أما المرفوضة فيتم إخطار العائلة بسبب الرفض وإعطائهم فرصة لتصحيح الخطأ أو النقص ولهم الحق في الطعن لعرضه مرة أخرى على اللجنة. وعند انقضاء المدة القانونية للطفل يتم الاتصال بالعائلة الموالية على القائمة لتتقدم إلى المصلحة علما أن الملف الإداري يشترط وجود صورة للزوج ومحاولة إيجاد الطفل الشبيه بالعائلة لتسهيل اندماجه بحضور مختصين نفسانيين . دارا الطفولة المسعفة 1 و 2 تتكفل دار الطفولة المسعفة " 1" بالأطفال الجدد الذين لا كفيل قانوني لهم و لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات أما دار الطفولة المسعفة " 2" فتتكفل بالأطفال الذين تتراوح عمارهم من 6 إلى 18 سنة و لها فرعين يفصلان البنين والبنات بمسرغين، حيث يتم تحويلهم من أجل إدماجهم في الدراسة والتكوين المهني .