فوز 3 متمدرسين بجوائز المنافسة اختتمت أول أمس بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان فعاليات الطيعة الثانية لفرسان الخط العربي التي نظمها المتحف الوطني العمومي للخط الإسلامي سيدي بلحسن تحت شعار" هويتنا وراء الحروف"، وذلك بمشاركة 10 مؤسسات تربوية، منها متوسطات مختاري عبد القادر بأولاد رياح بزناتة، الإخوة يوبي من سبدو ، موسى أحمد من مغنية ،النقيب زيني بالغزوات وغيرها من المؤسسات الأخرى التي تم إنتقاؤها من طرف مديرية التربية لتوقيع حضورها في هذه التظاهرة الفنية الثقافية التي أسفرت عن فوز 3 متمدرسين أبدعوا بمهاراتهم، ونجحوا في تقديم تقنيات الرسم الصحيحة ، بعد أن خضعوا للتأطير مدة 3 أشهر كاملة من لدن المختصين الذين تنقلوا بالحقيبة المتحفية إلى الإكماليات ، وهكذا تم توزيع الجوائز على التلاميذ الفائزين و هم محمودي منال من متوسطة النقيب زياني بدائرة الغزوات التي إحتلت المرتبة الأولى، دواح عبد الله من مؤسسة موسى أحمد والتلميذة صفية بوبكر من إكمالية الإخوة سليماني بالقور، كما تم تكريم لجنة التحكيم المتمثلة في الأساتذة بحيري محمد ،صايم عبد المالك و رماني عبد الوهاب . الجدير بالذكر أن تظاهرة فرسان الخط العربي التي حضرها مدراء الثقافة، متحف الفن والتاريخ،متحف الخط الإسلامي ، وكذا ممثل مدير التربية و مسيري كافة المؤسسات المعنية بالمشاركة، قد عرفت إقبالا كبير من قبل التلاميذ الذين تقاسموا الفرحة مع زملائهم الفائزين في حدث فني كان ناجحا من ناحية التنظيم، لتزيده مشاركة بعض الفرق الإنشادية جمالا بآدائها على غرار مجموعة الوفاء تقرارات و فرقة مسك الأنس ، في حين قدم الكوميدي أحمد بوعناني من مدينة سبدو ألعابا سحرية تجاوب معها المتمدرسون بتصفيقاتهم وهتافاتهم ،كما نظم على هامش الحفل معرض خاص حول تاريخ متحف الخط الإسلامي، وكيف كان مسجدا عتيقا عند تشييده في العهد الزياني، ثم تحول في الحقبة الاستعمارية إلى مخزن للخمور ، لتظهر بعدها مخطوطات جديدة وضعت في الرف الزجاجي لأول مرة ،والتي تم استلامها من مناطق ولهاصة، مغنية و فلاوسن، وهي عبارة عن مصاحف قرآنية تعود للقرون الثلاثة الغابرة، وما يفتقر إليه المتحف حسب ما أكده القائمون عليه هو غياب مخبر لتجليد المخطوط بهدف حمايته من التلف، خاصة أنهم يسعون لحفظهم من الرطوبة التي مسّتهم حين كانوا على مستوى ملحقة إبن خلدون بالعباد بسيدي بومدين ، و حتم تحويلهم لسيدي بلحسن بعد غلقها في المدة الأخيرة .