إعداد استطلاع عن مستويات القراءة في الجزائر إحتفت المكتبة الوطنية بالحامة بالجزائر أمس في ندوة أدبية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف المكرس في 1995 من قبل اليونسكو ب3 شخصيات أدبية تركت أعمالها تأثيرا كبيرا في الأدب والشعر العالميين ، و تضمن برنامج الندوة التي تحتفي بالمسرحي الانجليزي وليام شكسبير والكاتب الاسباني ميغيل دي سيرفانتيس في الذكرى ال400 لرحيلهما ، وكذا الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي عدة مداخلات حول أهم المحطات في مسار وأعمال هذه الشخصيات . وقد ركز الجامعي بلقاسم عيساني في مداخلته على التأثير الكبير لهذا الكاتب الذي توفي في 1616 في الأدب العربي المشرقي خصوصا، وذلك بفضل الترجمات الكثيفة لأعماله إلى العربية، مذكرا ببعض الأسماء اللامعة المتأثرة بشكسبير على غرار الشاعر الكبير محمود درويش، و كانت ظروف ومحنة أسر سرفانتيس (1574-1616) بالجزائر ومحاولاته الفرار وكذا إقامته بمغارة بأعالي العاصمة الجزائر محل دراسة في مداخلة الباحث عبد الكريم أوزغلة الذي أكد أن أعمال الكاتب والشاعر مترجمة إلى جميع اللغات ، وأضاف أن تأثير أدب سرفانتيس مازال قائما إلى اليوم بدليل احتلاله المرتبة الثالثة في قائمة اليونسكو التي تضمنت 100 أشهر كاتب في العالم سنة 2004 . وتحدث الشاعر إبراهيم صديقي من جهته بإسهاب عن أشعار وطموح أبي الطيب المتنبي قائلا "إن شعر المتنبي فرض تأثيره إلى الآن، لأنه صنع المفارقة مع ما كان قبله في مجال الشعر" ، و أضاف أن المتنبي إلى جانب ما تحمله قصائده من جمالية متمكن من اللغة وقواعدها و مفرداتها ، وفي كلمة الافتتاح دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الناشرين الجزائريين إلى الاهتمام أكثر بالترويج للكتاب مضيفا أنه سيفرض مستقبلا دفتر شروط صارم في مجال النشر ، وبخصوص المقروئية وإشكالية غياب الاستطلاع وسبر الآراء ، ذكر الوزير وجود اتفاقية مع مؤسسة مختصة في سبر الآراء بغرض إعداد استطلاع عن مستويات القراءة في الجزائر يشمل المكتبات التابعة للوزارة والبلديات (1100وحدة).