قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيبازة أمس الأربعاء في جلسة علنية حضورية بحكم الإعدام ضد مقترف جناية الاختطاف و هتك العرض و القتل مع سبق الإصرار و الترصد في حق الصغيرة شيماء يوسفي بمنطقة المعالمة بالجزائر العاصمة شهر ديسمبر 2012. كما قضت محكمة الجنايات المنعقدة أمس برئاسة القاضي محمد مبروك بعد تأجيل القضية التي تمت جدولتها بتاريخ 29 مايو المنصرم بعد رفض الجاني للمساعدة القضائية ب 2 مليون دينار جزائري لوالدي الضحية كتعويض عن الضرر المعنوي و المادي الذي تسبب فيه المجرم المشتبه فيه ملياني حمزة. و قد شهدت أطوار المحاكمة تراجع الجاني و نفيه لكل التصريحات التي أدلى بها خلال كل مراحل التحقيق. و واصل في سرد روايات متناقضة و إنكاره لكل الوقائع طيلة ساعة من الزمن مؤكدا أن علاقته بعائلة الضحية علاقة حميمية و ليست عدائية فيما لم يستطع تبرير إقدامه على الاختفاء مباشرة بعد اختطاف الصغيرة شيماء و العثور على جثتها بمقبرة سيدي عبد الله بالمعالمة. و عن سؤال للقاضي محمد مبروك عن أسباب فراره لمدة ثماني أشهر و تزويره لوثائق الهوية قبل توقيفه من قبل الدرك الوطني برر المتهم لجوئه لعين البنيان بدافع الخوف من الانتقام قبل أن يواجهه القاضي بالدلائل العلمية المتمثلة في تحاليل الحمض المنوي التي وجدت على جثة الضحية إلى جانب عينات دم الضحية التي وجدت بأحد ملابسه الى غيرها من الأدلة الأخرى. كما اكد القاضي أن تقرير الخبرة العقلية أثبتت أن الجاني يتمتع بكامل قواه العقلية فيما أعقب التحقيق الاجتماعي أنه مدمن على المخدارت و تناول المشروبات الكحولية ما يعكس سوء سيرته الاجتماعية.