أبدى سكان عمارات حي 400 مسكن إجتماعي تخوفهم من احتمالات المخاطر التي تهدد أمنهم في أعقاب حوادث إنفجار خزانة تجميع العدادات الكهربائية التي وقعت أكثر من مرة في وقت سابق نتيجة حدوث شرارة كهربائية في الناقل الرئيسي الممتد نحو النفق السفلي وخلف ذلك رعبا و هلعا كون أن الكابل أحدث صوتا سمع صداه إلى غاية الأحياء المجاورة.. ،الوضعية الخطيرة التي تميز عمارات 400 مسكن تكمن في أن سلطات البلدية تغاضت عن كارثية تجمع المياه القذرة التي تصب في الأقبية أين تتواجد الكوابل الكهربائية ذات التوتر المرتفع ووضعت كمصدر لتموين السكان بالإنارة المنزلية ، يحدث هذا نتيجة انسداد القناة الرئيسية التي أعدت سابقا لصرف المياه القذرة وهو الأمر الذي عاد بالسلب على سكان العمارات كون المياه القذرة لم تجد منفذا سوى النفق السفلي للعمارات التي فقدت وظيفتها لحظة إنشاء المجمعات السكنية، وأثناء المعاينة تبين أن معظم الكوابل تسبح في المياه. وبالرغم من المناشدة الدورية لممثلي السكان فان الوضع باق ولم يحرك سكون السلطات العمومية بالرغم من الحادثة الأخيرة التي كانت بمثابة إشارة تذكير عساها تنقذ 400 عائلة تنام على أقبية مفخخة تنتظر الفتيل بمجرد ارتفاع منسوب المياه القذرة التي تتجمع يوميا،فضلا عن سيول مياه الأمطار . ولعل اللامبالاة تبقى سببا وجيها لتفسير تماطل الجهات المسؤولة التي تبقى مجبرة على التدخل إلا حين وقوع المكروه. حالات مماثلة لحوادث سجلت بحي 500 سكن بنحو 6 انفجارات لعدادات كهربائية منذ سنة 2003 وقد أعاب السكان نظام تجميع العدادات في قفص واحد ووضعه في الدور الأول من كل عمارة بعد أن عهدت سونلغاز المشروع لمؤسسة خاصة التي ابتكرت نظاما خطيرا بات يهدد القاطنين بالعمارات خصوصا في الأحياء الآهلة بالسكان الذين يطالبون السلطات بالتكفل بجميع انشغالاتهم وبالخصوص فيما يتعلق بأوضاع أمنهم وروعهم. وقد اقتصر الأمر في إفراغ هذه الأقبية مجرد إزالة التراكمات بشكل دوري متكرر من طرف مصالح البلدية و ديوان الترقية والتسيير العقاري دون إيجاد حل ينهي المتاعب والمخاوف .