لا تزال معاناة سكان حي 480 مسكن بالأخضرية متواصلة منذ ما يقارب 06 سنوات، فمئات العائلات هي اليوم رهينة التماطل الحاصل من قبل القطاعات المعنية في إيجاد حلول عاجلة للمخاطر التي تهددها. معاذ الحي المتكون من أزيد من 05 عمارات و07 أبراج، يعيش قاطنوه مخاطر اشتعال العدادات الكهربائية وهي الحوادث التي تتكرر تقريبا مدة كل أسبوعين، حسب شهادة بعض السكان الذين التقتهم الشروق اليومي، حيث يبعث ذلك على الهلع والخوف في نفوسهم. وقد راسلوا مرارا الهيئات المعنية بدءا من شركة سونلغاز والبلدية والجزائرية للمياه وديوان الترقية والتسيير العقاري، وما زاد الطين بلة وحسب معاينة الشروق اليومي للأماكن والعمارات المتضررة، هو تدفق المياه القذرة بأقبية العمارات، حيث يزيد عمقها عن ثلاثة أمتار، وشهادة المواطنين القاطنين فإن تسرب المياه الصالحة للشرب أيضا عبر جدران الأبراج يصيب العدادات الكهربائية المجمعة عند مدخل هذه الأبراج. وقد شاهدنا آثار الحروق على بعض جدران الأبراج والعمارات فالخطر الذي يداهم السكان يتمثل أولا في احتمال انتقال عدوى الأمراض المتنقلة عن طريق المياه القذرة والأطفال معرضون في كل لحظة لهذه الأوبئة مع احتمال انفجار العدادات الكهربائية مجددا في ظل التماطل في الانجاز والاصلاح الذي يعرفه هذا الملف والذي سبق وأن طرح بالمجلس الولائي، الحي كان عنوانا للمعاناة والمخاطر المحدقة بالسكان. يحدث هذا وسط تحركات بعض الهيئات المعنية وتماطل أخرى، معرفة خلفيات الملف، مسؤول سونلغاز الأخضرية أكد أن الأمر ليس من اختصاصهم، إلا أنهم تدخلوا مرات كثيرة لإصلاح الاحتراق الناتج عن تسرب المياه القذرة وصولا إلى الخيوط الكهربائية، ليضيف أن الشركة أخطرت الجهات المعنية من خلال محضر ورفعت دعوى قضائية بالمسؤولين المعنيين دون تحديدهم، في خطوة ثانية اتصلت الشروق اليومي بمصلحة ديوان الترقية الذي أكد على لسان المكلف بالصيانة أن مجهودات كبيرة تبذلها الوحدة للقضاء على هذا المشكل! وأن اتصالات جارية لإيجاد حل نهائي. البلدية اعتبرت الانارة العمومية فقط من اختصاصها أما داخل العمارات فليس من شؤونها، حيث وعد رئيس البلدية بإصلاح الإنارة العمومية خلال الأيام القليلة القادمة، في حين تعذر الاتصال بالمديرية العامة لديوان الترقية والجزائرية للمياه. ووسط الجدل القائم بين مختلف المصالح المعنية فإن سكان حي 480 مسكن هم الضحايا الأوائل في حال عدم إسراع الجهات المعنية لاصلاح مشكل المياه القذرة المتواجدة بالاقبية فالموت يترصدهم والخطر محدق بهم جراء الأمراض المحتملة التي قد تصيب الأطفال.