كما أن هناك مرحاض عمومية أنجزت بتكلفة 20 مليون سنتيم للواحدة و هي في حالة يرثى لها بسبب انعدام وجود مياه بها، وحسب أحدى المواطنين فإنها خسارة كبرى بالنسبة للمكان. تحدثنا إلى الكثير من المصطافين الذي وجدناهم يتمتعون بلحظات هادئة حيث قالت السيدة ع . خديجة ربة بيت أنها تحب رمال تروفيل الجميلة جدا ومياه بحره نقية بعيدة عن كل تلوث، هدوء وسكون دائمان والأهم من كل هذا هو توفر الأمن، حيث تجوب فرقة للدرك الوطني الشاطئ ليل نهار، وأعوان الحماية المدنية متواجدون طيلة فترة الاصطياف وطبيعة عذراء هواؤها نقي ونسمات البحر تنعش الروح وتشجع على الاستثمار في الاصطياف والبقاء بالشاطئ لأيام أخرى، ويعرف هذه الأيام إقبالا متزايدا للمواطنين، خاصة العائلات التي وجدت فيه ملجأ لقضاء أيام عطلة. من جهة أخرى ذكر احد المصطافين الذي قضي شهر رمضان بالقرب من شاطئ تروفيل أنه خلال هذا الموسم عرف إنزالا غير مسبوق للمصطافين من داخل البلاد وخارجها، مقارنة بالمواسم السابقة لقضاء عطلتهم الصيفية والاستجمام بشواطئها، غير أن ذلك قابله انتشار فادح للنفايات والأوساخ والروائح الكريهة، فضلا عن استفحال الحشرات كالذباب و البعوض وحتى الجرذان، وهو الأمر الذي شوّه الصورة العامة للشاطئ. علما أنّ هذا يحدث نتيجة عدم احترام المصطافين قواعد الاصطياف، ناهيك عن انعدام الثقافة البيئية ، حيث أبدى العديد من الزوّار استياءهم وتذمرهم الكبيرين من أكوام النفايات التي أضحت تشكل ديكورا أسودا في بعض شواطئ بلدية عين الترك وعلى رأسها شاطئ "تروفيل" . للإشارة فإن التأخر المسجل في إقامة المرشات على مستوى الشواطئ أدى إلى استياء بعض المصطافين الذين أعربوا مع ذلك عن تفاؤلهم و أملهم في تدارك هذا النقص و تحسن الخدمات في مواسم الاصطياف الذي لازال في بدايته رغم وجود مرشة واحدة بالشاطئ لا تكفي كل المصطافين . كراء الطاولات مابين 300و500دج من جهة أخرى، برأ الشباب الذين يقومون بحراسة الشاطئ وكراء الطاولات أنهم ليس لهم أي عمل يزاولونه على مدار العام إلا شهور فصل الصيف وأنهم يقومون بكراء الطاولات بأسعار حقا مختلفة على حسب الزبون، إن كان هذا الأخير من الذين يتوافدون على شاطئهم كل يوم فيخصصون له سعرا يتراوح ما بين 300 دج و500 دج، وهم يقومون بعدة أعمال أخرى كحراسة الشواطئ من الغرباء والسرقة وتنظيفها في الفترة المسائية والسهر على توفير الراحة للمصطاف وأنهم لا يعرفون طعم النوم على مدار أشهر الصيف، حيث قاموا برفع طلب للبلدية من أجل كرائهم الشاطئ أو إيجاد حل لهم، إلا أنهم تلقوا الرفض من طرف نفس المصالح ما جعلهم يقومون بتقسيم الشاطئ على حسب عدد أبناء الحي والعمل بصورة عشوائية ، إلى جانب وجود حظيرة للسيارات ب 100 دج اين يترك المصطافين عرباتهم في أمان