مشوار الأندية الجزائرية كان إستثنائيا بالنسبة للبعض منها خلال السنة الحالية حيث مقارنة بالأعوام الفارطة يمكن القول أن هناك نوع من التألق المحسوس على المستوى القاري وأحسن إنجاز على الإطلاق هو ذلك الذي صنعه فريق شبيبة القبائل ببروزه الكبير في منافسة رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة منذ إنشاءها حيث أنهى أبناء الرئيس حناشي المنافسة في نصف النهائي وكان إقصاءهم مستحقا أمام فريق تيبي مازامبي كونغولي الذي نشط نهائي كأس العالم للأندية من أيام قليلة وانهزم أمام انتر ميلانو الإيطالي وكانت الشبيبة القبائلية قد تألقت خلال مسيرتها في هذه المنافسة واحتلت المركز الأول في مجموعتها التي كانت تضم عمالقة الأندية القارية منها الأهلي والإسماعيلي المصريان وتمكن رفقاء عودية من الفوز عليهما بتيزي وزو والعودة بنصف الزاد من ملعبها بالقاهرة والإسماعلية على التوالي مؤكدة تفوق الكرة الجزائرية على نظيرتها المصرية. وقد كانت زيارة الشبيبة لمصر الحدث البارز في الساحة الرياضية الدولية، تألق أبناء جرجرة قابله أيضا تفوق وفاق سطيف على ساحة الشمال الإفريقي بعدما تمكن من احراز اللقب الخاص بكأس شمال افريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس على حساب النصر الليبي وهو إنجاز يضاف إلى سلسلة انجازات هذا الفريق على المستوى الدولي وقد اكتسب الوفاق سمعة عالية نتيجة كثرة مشاركته في المنافسات القارية والعربية. وإذا كان النصر الأسود قد نال هذه الكأس فإن العكس بالنسبة لمولودية الجزائر التي وصلت إلى نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة ولسوء حظها خسرت الكأس بملعب 5 جويلية بعد تعادلها في مباراة العودة من النهائي أمام النادي الإفريقي التونسي. ووصول العميد إلى النهائي هو في حد ذاته إنجاز يحسب له وللكرة الجزائرية هذه السنة. وعلى الصعيد المحلي وقد توجت المولودية العاصمية بلقب البطولة الوطنية بعد انتظار دام أحدى عشرة سنة كاملة والذي جاء عقب ظهورها بوجه مشرّف في الدوري الجزائري تحت قيادة مدربها الفرنسي آلان ميشال. كما نال الوفاق السطايفي كأس الجمهورية بجدارة واستحقاق على حساب شباب باتنة في مباراة نهائية كانت سهلة لأبناء مدينة عين الفوارة الذين دعموا سجلهم بهذا اللقب وهم الأجدر به نتيجة ثراء تشكلتهم بخبرة اللاعبين كما عرفت هذه السنة عودة المولودية السعيدية إلى القسم الأول الإحترافي بعد موسم واحد قضته في القسم الثاني وكانت العودة، حيث تطلب الفوز في المباراة الأخيرة من المنافسة التي جمعتها بجمعية وهران بسعيدة هذه الأخيرة كانت تزاحمها في الحصول على تأشيرة الصعود إلى القسم الأول وقد آلت النتيجة لفريق »الصادة« والتي أفرحت أنصارها وسعيدة بكاملها معلنة عن عودتها إلى حظيرة الكبار.