عادت شبيبة القبائل للعزف على وتر النتائج الإيجابية بعد أن مرت بمرحلة فراغ رهيبة لم يفهم أي أحد سببها، بعد أن برهنت على أنها ستلعب على الأدوار الأولى دون أي مشكل في المنافسات المحلية، إلا أنه ومع مرور مباريات الدوري المحترف، بدأ الشك ينتاب الجميع وخاصة عشاق اللونين الأخضر والأصفر، بعد أن توالى تراجع نتائج الفريق مع انخفاض محسوس في مستوى اللاعبين، حيث يمكن القول إن الفوز المحقق أمام تلمسان هو بمثابة جرعة أكسجين للتشكيلة تحسبا لباقي المواعيد. وحققت به كتيبة ڤيڤر الوثبة المعنوية التي انتظرها حناشي منذ فترة طويلة، ما سيساعد زملاء تجار على العودة من جديد للبرهنة على أنهم يملكون تشكيلة يمكن أن تلعب على الأدوار الأولى دون أي مشكل يُذكر. التتويج باللقب الشتوي أصبح ممكنا بشرط.. ولعل المتأمل للأجواء التي ميزت غرف تغيير ملابس الشبيبة بعد نهاية مباراة تلمسان لا يمكن أن يقول إنها نفس الأجواء التي كانت عليها بعد لقاء بلوزداد، حيث أعادث الثلاثية التي أحرزها زملاء أوصالح الأمل في إمكانية التنافس على اللقب في مرحلته الأولى، خاصة وأن الشبيبة تحتل إلى غاية الآن المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن الرائد. ومع بذل المزيد من المجهودات من اللاعبين، إضافة إلى اللعب بنفس الحرارة التي لعبوا بها أمام الأندية الإفريقية، يمكن القول إنه لا يمكن لأي فريق أن يوقف الشبيبة فيما تبقى لها من مباريات. على اللاعبين وضع أرجلهم على الأرض وبالرغم من أن الفوز الذي أحرزته الشبيبة أمام تلمسان أماط اللثام عن الإمكانات الحقيقية التي يحوزها شبان “الكناري”، إلا أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة وسببا يجعل اللاعبين يعتقدون أن مهمتهم انتهت، بما أن الأصعب يبقى في انتظارهم، والعديد من المنعرجات الخطيرة التي ينبغي لهم التعامل معها بحذر شديد، ولن يكون بمقدورهم فعل ذلك إلا بضمان أفضل استعداد لازم، من خلال اللعب من أجل الفوز ولا شيء سوى ذلك، وعدم ترك أي سبب لعامل المفاجأة الذي تسبب في العديد من النتائج السلبية التي لم يكن أي أحد ينتظرها. الحكم على مستوى الشبيبة من لقاء تلمسان خطأ وعلى هذا الأساس، بقي أن نشير إلى أن الحكم على أن مستوى الشبيبة أمام وداد تلمسان هو مستواها الحقيقي غير منطقي على الإطلاق، بما أن إمكانات لاعبيها أكبر بكثير من أن يتم ربطها بمباراة تلمسان، وبإمكان يحيى شريف، حميتي والآخرين أن يؤدوا مباريات أفضل في كل مرة. وعليه، بقي أن نشير إلى أنها الرسالة التي يريد ڤيڤر وبوهلال إيصالها إلى أشبالهما، وما على اللاعبين إلا أن يستعبوها بشكل جيد، والبرهنة في باقي اللقاءات على عودة الروح إليهم بعد لقاء أول أمس. برفان بقي في راحة وبالعودة إلى أداء اللاعبين، وبتقييم بسيط لكل عنصر على حدة، فإننا نلاحظ أن الحارس برفان كان في راحة تامة، ولم يتلق أي كرات خطيرة من لاعبي الوداد، مقارنة بمواجهتي الحراش وبلوزداد اللتين أنقذ فيهما الشبيبة من العديد من الأهداف المحققة، ولو أن الشيء الذي يمكن التسليم به، هو أن بقاء برفان دون أن يتلقى فرصا حقيقية ضرورة أملتها طبيعة مواجهة أمس التي تقتضي أن يكون الهجوم ولا شيء سوى الهجوم الطريقة المثلى للفريق القبائلي. عودة موفقة لكوليبالي وفيما يخص الخط الخلفي، فإن عودة كوليبالي أعادت الأمور إلى نصابها بشكل كبير، حيث لم نشاهد الأخطاء التي تكررت في المواجهات السابقة، والتي كلفت الشبيبة أهدافا غريبة. وما يمكن قوله هو أن الدفاع يسير ليكون أحد نقاط قوة الشبيبة في المواعيد القادمة، بما أن المشكل في النادي القبائلي هو الخط الأمامي الذي أبان عن العديد من النقائص رغم أن مباراة تلمسان أبانت عن أنهم يعملون من أجل العودة إلى الواجهة من جديد. تجار ونايلي حرّكا الوسط ومن المفاجآت السارة التي حملتها مباراة تلمسان الوجه الرائع الذي ظهر به الثنائي العائد إلى صفوف التشكيلة الأساسية تجار - نايلي، حيث أدى اللاعبان مباراة في القمة، فبالنسبة لساعد تجار فقد كان المحرّك الأساسي لكل حملات الشبيبة، وقدم العديد من الكرات الثمينة لزملائه في الخط الأمامي، والتي ترجمت إلى فرص خطيرة، إضافة إلى نايلي الذي صال وجال في وسط الميدان، وأوقف العديد من الهجمات الخطيرة للمنافس وأدى دوره على أكمل وجه. نساخ ثلاث كرات، ثلاثة أهداف ومن الواضح أن خطة ڤيڤر الجديدة تتلاءم كثيرا واللاعب نساخ الذي استطاع أن يقدم السند اللازم لزميله أوصالح على الجهة اليسرى، إضافة إلى تغطيته الجيدة للدفاع في حال صعود ابن بجاية، كما ساهم ابن بجاية في العديد من الهجمات، حيث قدم ثلاث كرات أتت بأهداف الشبيبة، واستفاد جيدا من درس مباراة بلوزداد على غرار زملائه. يحيى شريف “دار مليح” أما بالنسبة للمهاجم سيد علي يحيى شريف، فقد كان أحد الأسماء التي تألقت بشكل لافت للانتباه في مواجهة تلمسان، بفضل انطلاقاته السريعة والتي شكّلت خطورة كبيرة لدفاع الزيانيين، وأضفى اللمسة التي كانت تنقص الفريق في المواعيد الفارطة، الأمر الذي سيحفزه لا محالة على الظهور بوجه أفضل في باقي المواعيد، والبداية بلقاء سعيدة القادم، والذي سيكون اختبارا حقيقيا لزملاء “عليلو”. عودة حميتي التدريجية في صالح الشبيبة وما صنع الحدث في لقاء أول أمس، هو استفادة المهاجم فارس حميتي من وقت أطول في اللعب، الأمر الذي سيسمح له باستعادة الثقة اللازمة في النفس والتي غابت عنه بعد كل ما عاشه في الفترة السابقة، حيث يعوّل عليه الطاقم الفني كثيرا ليكون في أوج إمكاناته في المواجهات القادمة التي تنتظرهم، إضافة إلى إن عودة حميتي إلى مستواه الحقيقي في صالح الشبيبة بشكل أكبر. القبائل يريدون لاعبين بقلوب من حديد وبقدر ما كانت النتيجة التي حققتها الشبيبة أمام تلمسان مرضية للأنصار بشكل كبير، بقدر ما ستزيد من ثقل مسؤولية اللاعبين، إلا أن أنصار الشبيبة ألقوا بالمقابل الأضواء على العديد من الحقائق، لعل أبرزها، أن زملاء دويشر لن يجدوا أنفسهم بمفردهم إذا تحلوا بالإرادة الحديدية التي لعبوا بها دوري أبطال إفريقيا الأخير. ========================= ڤيڤر: “حققنا فوزا معنويا بعروض كروية ممتعة” أكد المدرب ألان ڤيڤر أنّ الفوز الأخير أمام وداد تلمسان في غاية الأهمية من الناحية النفسية بالدرجة الأولى، موضحا ذلك في قوله: “لقد حققنا الأهم أمام تلمسان، الجميع يعلم أننا كنا بحاجة إلى هذا الفوز، خاصة بعد التعثر الأخير الذي سجلناه أمام شباب بلوزداد، لكن أهم شيء يعتبر جديرا بالذكر، هو أن الفريق لعب بطريقة جيدة ومستوى عال مقارنة بالمنافس، لقد كانت هناك عروض كروية رائعة جعلت اللاعبين يدخلون في المباراة منذ الوهلة الأولى. أعتقد أننا نستحق هذا الفوز الذي سيكون له أثر إيجابي على نفسية اللاعبين بالدرجة الأولى”. “علينا مواصلة اللعب بهذه الطريقة لتدارك ما ضيعناه” من جهة أخرى، أوضح المدرب ألان ڤيڤر قائلا: “صحيح أننا حققنا فوزا مهما من جميع النواحي، لكن في الوقت الحالي وبعد نهاية مباراة تلمسان، يجب على كل لاعب أن ينساها، ونفكر أكثر في بقية المشوار، المهم أن نواصل اللعب بهذه الطريقة إذا أردنا تدارك النقاط التي ضيعناها من قبل. تنتظرنا مواجهة في غاية الصعوبة أمام سعيدة، لكن لا بد من تأكيد هذا الفوز وهذه الانطلاقة التي حققناها بفوزنا بنتيجة عريضة كانت قادرة أن تكون أثقل بقليل من التركيز”. “نحن مطالبون بالتأكيد أمام سعيدة” أما بخصوص المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام مولودية سعيدة الأسبوع المقبل، فقد كشف المدرب ڤيڤر قائلا: “ندرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام سعيدة في الجولة القادمة، فمنافسنا أثبت قوته في عدة مناسبات، ويحسن التفاوض كثيرا داخل الديار، لكن من الضروري أن نؤكد عن انطلاقتنا ونعمل على العودة بنتيجة إيجابية من هناك. عموما لدينا متسع من الوقت للقيام بتحضيرات في المستوى، فأسبوع كامل من التحضيرات أفضل من إجراء تحضيرات في ظرف قصير مثلما كنا نفعل في الأيام الماضية بسبب تراكم المواجهات المتأخرة”. ======================== حناشي: “مجيء أدغيغ يحفزني على فتح الأبواب أمام الآخرين” ظهر رئيس الشبيبة محند شريف حناشي سعيدا جدا بعد الفوز الذي أحرزه أشباله مساء أول أمس السبت أمام وداد تلمسان بثلاثية نظيفة، واغتنمنا فرصة تواجده أمام غرف تغيير الملابس عقب نهاية المباراة لنتحدث معه عن العديد من المحاور التي شكلت الحدث في البيت القبائلي مؤخرا، لاسيما بعدما أن رسّم المدافع السابق رشيد أدغيغ التحاقه بالنادي القبائلي، إضافة إلى قضايا أخرى تخص فترة التحويلات الشتوية المقبلة. وأول ما تحدث عنه حناشي كان التحاق أدغيغ ببيت “الكناري” من جديد حيث قال في هذا الشأن: “الحدث كما لاحظتم هو تواجد أدغيغ اليوم في الشبيبة حيث سيعمل معنا في فريق الأكابر، نحن بحاجة ماسة إلى خدماته لهذا تفضلنا الاتصال به، سيعمل رفقة دودان وأؤكد لكم أن التحاقه بالشبيبة من جديد يحفزني أكثر على فتح الأبواب أمام الآخرين”. «قلتها وأعيدها دودان لم يغادر الشبيبة بل يواصل خدمة الفريق” بعد ذلك عاد الرئيس حناشي إلى المسألة المتعلقة برئيس فرع كرة القدم كريم دودان، لاسيما بعد التأويلات العديدة التي قدمها البعض ووصلت إلى درجة مغادرته البيت القبائلي متجها إلى اتحاد الحراش، لكن حضور دودان أول أمس السبت إلى ملعب أول نوفمبر أزال الغموض عن هذه القضية، وأكثر من ذلك أن حناشي قال: “لم أفهم لماذا تم ترويج كل هذا الكلام حول دودان؟ لم اعتبرا أبدا أن دودان غادر الفريق بل إنه لازال دائما يقوم بعمله ويواصل كالعادة خدمة النادي بكل ما أوتي من قوة بدليل تواجده معنا في مباراة اليوم (يقصد السبت الماضي)، نحن بحاجة ماسة إلى أمثاله الذين يراعون دائما مصلحة النادي قبل الأمور الأخرى”. «سأحدث ثورة في الميركاتو وأحضّر مفاجآت للأنصار” وبما أن الحدث الذي تنتظره أندية القسمين الأول والثاني في الأيام المقبلة هو “الميركاتو” فإن الإدارة القبائلية هي الأخرى شرعت في الاستعداد له، وقد تطرق حناشي في حديثه معنا إلى هذه القضية وقال: “أعتقد أن كل الأندية في الوقت الحالي تنتظر الميركاتو للقيام ببعض التعديلات، وأؤكد للجميع أن الشبيبة هي الأخرى بدأت تتحرك في كل الاتجاهات لكي تقوم بعملية الاستقدامات وحتى أطمئن الجمهور سنحدث ثورة فعلية في الميركاتو وأحضّر لهم مفاجآت رائعة، علينا أن نحدث بعض التغييرات التي نراها ضرورية في التشكيلة تحسبا لما تبقى من الموسم”. «على الأقل سنستقدم ثلاثة لاعبين من العيار الثقيل” وواصل الرئيس حناشي حديثه عن فترة التحويلات الشتوية وأكد أن فريقه حدد بنسبة كبيرة المناصب التي تحتاج للتدعيم ليس فقط من أجل مواصلة مشوار البطولة بل من أجل دخول المغامرة الإفريقية بقوة بداية من شهر مارس المقبل، ولخص حناشي ذلك في قوله: “إلى حد الآن اقتنعنا بضرورة استقدام ثلاثة لاعبين وليتأكد الجميع أنهم سيكونون من خيرة اللاعبين ليس فقط في البطولة الوطنية بل حتى من الخارج إن اقتضى الأمر، لأننا مقبلون على دخول منافستين يتعلق الأمر بكأس إفريقيا وكأس الجمهورية إضافة إلى البطولة وهو ما يعني أننا بحاجة إلى تعداد ثري يقود الشبيبة إلى تحقيق نتائج إيجابية على مستوى الجبهات الثلاث، أعتقد أن الوقت سيكون كافيا أمامنا للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه”. «لم أسحب الثقة من ڤيڤر حتى أعيدها له” وبعد الحديث الطويل الذي دار في المدة الأخيرة حول رغبة الرئيس حناشي في سحب الثقة من المدرب ڤيڤر بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلها النادي في الجولات التي سبقت مباراة وداد تلمسان، اغتنم الرجل الأول في شبيبة القبائل الفرصة ليوضح هذه المسألة نهائيا حيث قال: “تأسفت كثيرا على الكلام الذي راج في المدة الأخيرة حول رغبة الشبيبة في الاستغناء عن المدرب ڤيڤر بعدما فشلت في تحقيق نتائج إيجابية، أعتقد أن ما حدث هو أن المدرب يمر هو الآخر بمرحلة فراغ مثلما يحدث للاعبين لكنني لم أسحب منه الثقة حتى أعيدها له بل هو معنا وسيواصل عمله بصفة عادية جدا”. «لم أشك يوما في الشبيبة بل كنت واثقا من عودتها” وأعرب الرئيس محند شريف حناشي عن استيائه الشديد من اللكلام الذي أثير في الأيام القليلة الماضية حول عدم قدرة “الكناري” على تسجيل نتائج إيجابية وأنها لن تلعب الأدوار الأولى هذا الموسم، حيث قال: “صحيح أننا لم نحقق النتائج المرجوة إلى حد الآن وكما قلت لكم من قبل نحن نمر بمرحلة فراغ لا غير، لكنني لم أشك أبدا في قدرات التشكيلة الحالية بل كنت متأكدا بأنها ستعود لتحقيق نتائج إيجابية وأنها ستلعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، تأسفت كثيرا على ما قاله البعض عن الشبيبة، وفوزها أمام تلمسان يعد بمثابة الوثبة وسنحاول أن نجسد عودتنا بقوة في الجولات القادمة”. «لن أستقيل من الشبيبة لأنني لست من النوع الذي يتهرّب من المسؤولية” كما أثار الحديث الذي كان من قبل حول مغادرة حناشي للبيت القبائلي سخط المعني بالأمر، حيث قال: “من قال إنني سأستقيل من الشبيبة؟ لم أشر إلى ذلك أبدا في تصريحاتي بل كل ما قلته هو إني أفضل أن أغادر الشبيبة على أن أراها تتحطم من طرف البعض، هذا كل ما في الأمر، لست من النوع الذي يتهرّب عن المسؤولية، خدمت الشبيبة ولازلت أخدمها بكل ما أوتيت من قوة، بعد كل هذه السنوات التي ضحيت فيها من أجل الشبيبة بكل شيء أذهب وأتركها لا لا هذا غير الممكن، سأواصل الدفاع عن مصالحها، كل ما يهمني في الوقت الحالي أن تواصل الشبيبة تسجيلها للنتائج الإيجابية في الجولات القادمة”. «من في العالم يرفض الأشياء الجيدة وفكرة المصالحة لا أرفضها” وعاد حناشي مرة أخرى إلى الصلح الذي تسعى لجنة العقلاء المكونة من مدوار، قرباج وزطشي لإقماته بينه وبين رئيس الاتحادية محمد روراوة قائلا: “لا أعتقد أن يوجد أحد في هذا العالم يرفض الأشياء الجيدة وفكرة الصلح جيدة ولا أرفضها أبدا، الحمد لله هناك أشخاص يسعون إلى المصالحة ولا يمكنني أن أكون ضد هذه الفكرة أبدا”. «لم أقل إلا الحقيقة وأجبت على كل الأسئلة التي طرحت عليّ هذا كل ما في الأمر” وتطرق حناشي بهذه المناسبة إلى الحديث الذي دار بينه وبين لجنة الانضباط خلال مثوله أمامها يوم الأربعاء الماضي، وقال: “هناك من أوّل تصريحاتي إلى أمور لم أقلها، لكن ما قلته لجنة الرابطة هو الحقيقة لا إضافة ولا نقصان وأجبت فقط على الأسئلة التي طرحت عليّ، قدمت لهم كل الحقائق لكن لسوء الحظ هناك بعض الأشخاص أرادوا إشعال النار، لا داعي لذلك لأن ما قلته للجنة قلته من قبل في الندوة الصحفية، لكن الآن بما أن هناك من يسعى إلى المصالحة فهذا أمر جيد”. =========== شريف الوزاني يقترب من وداد تلمسان بعد نهاية لقاء شبيبة القبائل أمام ضيفها وداد تلمسان اقترب عبد الكريم يحلى رئيس نادي مدينة “الزيانيين” من نظيره القبائلي حناشي وطلب منه خدمات لاعب خط وسط ميدان “الكناري” شريف الوزاني، خصوصا أن الشبيبة تملك في صفوفها عددا من اللاعبين في المنصب الذي يلعب فيه كما أنه لم يشارك في المواجهات التي لعبتها الشبيبة منذ مدة طويلة بسبب معاناته من الإصابة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة. يحلى استغل العلاقات الجيدة بين الشبيبة والوداد ومما لا شك فيه أن العلاقات الجيدة التي تربط إدارة الشبيبة مع وداد تلمسان يمكن أن تكون سببا في إتمام صفقة انتقال شريف الوزاني إلى النادي التلمساني، إضافة إلى التسهيلات التي وجدها مختلف اللاعبين الذين انضموا إلى الشبيبة قادمين إليها من عاصمة الزيانيين على غرار هبري، بوجقجي وآخرهم يعلاوي، وهو ما يعني أن يحلى يريد استغلال العلاقات الجيدة لتسهيل عميلة انتقال شريف الوزاني إلى الوداد. الشبيبة واللاعب سيستفيدان ماليا وبقيت ستة أشهر على نهاية العقد الذي يربط شريف الوزاني بالشبيبة وهو ما يكون قد شجع الإدارة على الاستفادة من صفقة تحويله إلى الوداد، حيث أن هذا الأمر سيفيد النادي القبائلي ماليا من جهة وسيفيد اللاعب لأنه سيمنحه فرصة للعب في ظل حاجة أبناء تلمسان للاعب في مثل إمكاناته. كان على وشك التسريح بعد نهاية الموسم الماضي وكما أشرنا إليه في أحد أعدادنا سابقا فإن اسم عبد النور شريف الوزاني كان مدرجا ضمن قائمة المسرّحين منذ الموسم الفارط، لكن الإدارة وجدت نفسها مجبرة على الاحتفاظ به خاصة مع مغادرة مروسي الطيب نحو شبيبة بجاية، إضافة إلى تخوّفها من عدم تأقلم نايلي والعرفي مع أجواء فريقهما الجديد وخاصة في رابطة أبطال إفريقيا التي لعبها شريف الوزاني مع النادي القبائلي من بدايتها. ----------------- دويشر: “فوزنا على تلمسان هو الانطلاقة وسنحقق المزيد من النتائج الجيدة بدءا بسعيدة” ما تعليقك على المواجهة الأخيرة أمام وداد تلمسان؟ لقد كانت مباراة جميلة حققنا فيها فوزا في غاية الأهمية خاصة من الناحية المعنوية، لقد فرضنا سيطرتنا المطلقة على منافسنا وحققنا انتصارا مستحقا بالأداء والنتيجة، كنا بحاجة إلى هذا الفوز أكثر من أي وقت مضى خاصة أننا مررنا بظروف صعبة في الآونة الأخيرة بعد التعثر الذي سجلناه أمام شباب بلوزداد في الجولة السابقة، لكن الآن أظن أن الأمور ستعود إلى نصابها وسنحاول المواصلة على الوتيرة نفسها. أخيرا تمكنتم من تحقيق الفوز الذي قد يكون الوثبة المعنوية، ما رأيك؟ يمكن قول ذلك الآن، نحن في غاية السعادة بعد هذه المواجهة ليس لأننا حققنا الفوز على تلمسان وإنما لأننا لعبنا بمستوانا الحقيقي الذي كنا نلعب به في المواجهات السابقة، كل من تابع اللقاء بإمكانه أن يؤكد أنه كان هناك مستوى عال بغض النظر عن النتيجة النهائية، أظن أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس والطاقم الفني أعطى ثماره وأعتقد أننا حققنا الوثبة المعنوية، هذا الفوز سيحررنا وسنواصل بهذه الطريقة في المواجهات المقبلة. العديد من المتتبعين يعتبرون أن مردودكم أمام وداد تلمسان أفضل بكثير من المستوى الذي ظهرتم به أمام بلوزداد قبل ثلاثة أيام، ما رأيك؟ لا أعتقد أننا لعبنا بطريقة سيئة أمام بلوزداد وإنما هدف التعادل الذي تلقيناه أثر فينا وجعلنا نفقد التركيز على المقابلة، أما أمام تلمسان فقد لعبنا بطريقة واضحة ودخلنا في المواجهة بسرعة وذلك أعطى ثماره في الحين، أما في المرحلة الثانية فقد كانت جميلة أيضا لأننا صنعنا عدة فرص سانحة للتهديف والنتيجة النهائية كانت يمكن أن تكون أثقل، بالنسبة إلينا الأهم من كل شيء كان تحقيق نتيجة إيجابية تحررنا من الناحية النفسية. تريد القول إن الفريق مطالب بالعمل أكثر لتدارك النقاط التي ضيعتموها من قبل، أليس كذلك؟ طبعا، هذا ما أريد الوصول إليه، صحيح أننا أمام تلمسان لعبنا مباراة جميلة وتوجنا ذلك بفوز ثمين، لكن بالمقابل نحن مطالبون بالعمل أكثر من أجل تأكيد هذا الانتصار وتحقيق الانطلاقة القوية التي نريدها، وهذا سيتم بالعمل على العودة بنتيجة إيجابية في المواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام مولودية سعيدة. في مواجهة شباب بلوزداد اضطررت للخروج بداعي الإصابة لكنك عدت أمام تلمسان كأساسي، هذا دليل على أنك تحسنت كثيرا، أليس كذلك؟ أحمد الله على أن الإصابة التي تعرضت لها لم تكن خطيرة، فبعد 24 ساعة من تلك المواجهة زالت كل الآلام التي كانت تلازمني، ومن جهتي فقد فعلت المستحيل حتى أكون حاضرا في مقابلة تلمسان لأني كنت أعرف أهمية هذه المواجهة بالنسبة لي وبالنسبة للفريق، وبصراحة لو حققنا تعادلا أمام وداد تلمسان كان ذلك سيعقد مأموريتنا أكثر. الأسبوع المقبل ستواجهون مولودية سعيدة، كيف ستحضّرون لهذا التنقل؟ أولا أرى أنه من الضروري أن نترك الفوز الأخير الذي سجلناه أمام تلمسان جانبا ونضع في أذهاننا أن ذلك الانتصار لن يكون الأخير بالنسبة لنا، لا ننكر أنه فوز مهم من الناحية النفسية لكن يجب أن نباشر العمل بكل جدية وبصرامة شديدة حتى نواصل تحقيق النتائج الإيجابية، المرتبة الأولى ليست بعيدة عنا كثيرا ويجب أن نغتنم فرصة الانطلاقة التي حققناها إن صح التعبير للوصول إلى الأوائل قبل فوات الأوان. هل تظن أن هذا الفوز سيجعل الأنصار يعودون إلى الملعب مثلما كانوا عليه في السابق؟ أعتقد ذلك، لقد سبق أن صرحت بأن النتائج الإيجابية هي التي تعيد الأنصار إلى المدرجات لمساندتنا، لو نحقق نتيجة إيجابية أخرى في سعيدة الأسبوع المقبل سنكسب مجددا ثقة أنصارنا الذين اشتقنا إليهم كثيرا. ---------------- كوليبالي يتلقى دعوة من فريق فرنسي أكدت لنا مصادر مقربة من محيط “الكناري” أن المدافع المالي إدريسا كوليبالي تلقى في الساعات القليلة الماضية دعوة من ناد فرنسي من القسم الأول (لم ترد مصادرنا الكشف عن هوية النادي)، يأتي هذا بعد معاينته في المباراة الودية التي جمعت المنتخب المالي بنظيره الكونغولي في فرنسا يوم 17 نوفمبر الحالي، حيث تنقل مسؤولو هذا النادي إلى الملعب وتابعوا اللقاء وبعدما اقتنعوا بإمكانات كوليبالي بادروا إلى إرسال الدعوة له، وعندما اتصلنا بالمعني بالأمر من أجل معرفة معلومات أكثر حول هذه الدعوة نفى اللاعب أن يكون قد تلقى عرضا من فرنسا بل أكد أنه لا يوجد أي جديد فيما يخص هذه المسألة. --------------------- اللاعبون اتفقوا على كلمة واحدة الشبيبة بحاجة إلى محضر بدني لمرحلة العودة أشارت بعض المصادر إلى أن لاعبي شبيبة القبائل اجتمعوا قبل المواجهة الأخيرة التي جمعت الشبيبة بوداد تلمسان للحديث عن الوضعية الحالية التي يمرون بها وأجمعوا على أن الفريق بحاجة إلى محضر بدني يشرف على تحضيرهم من الناحية البدنية خلال فترة توقف البطولة بعد نهاية مرحلة الذهاب، حتى يحافظوا على كامل لياقتهم البدنية باعتبار أنهم لاحظوا أنهم يعانون في هذه الآونة من نقص بدني ويحتاجون إلى التركيز على هذا الجانب حتى يتمكنوا من المواصلة بالوتيرة نفسها إلى غاية نهاية الموسم خاصة أن الشبيبة تنتظرها منافسة إفريقية أخرى مع بداية السنة المقبلة. شعروا بنقص بدني ويصرّون على التحضير البدني ورغم أن الطاقم الفني يخصص بعض الحصص التدريبية الخاصة بالجانب البدني خلال كل أسبوع عندما يكون لديه متسع من الوقت إلا أنه في الآونة الأخيرة كان يركز على الجانب الفني والاسترجاع بشكل كبير وهذا بالنظر إلى البرنامج المكثف للمباريات الذي خضعت له الشبيبة في البطولة، وعليه فقد ارتأى اللاعبون أن يطالبوا بمحضر بدني يشرف على تحضيرهم خاصة أن الإدارة القبائلية تفكر في إجراء تربص تحضيري بعد نهاية مرحلة الذهاب في المغرب أو في فرنسا، ومن الضروري أن تعتمد على محضر بدني يعرف عمله جيدا مثلما حدث في بداية الموسم عندما خضع اللاعبون إلى برنامج تحضيري منظم تحت قيادة محضر بدني يتمتع بالمؤهلات الكافية ويتعلق الأمر بالمحضر بوجمعة محمدي. المنافسة الإفريقية أرهقتهم كثيرا من جهة أخرى، فإن أكثر شيء أتعب اللاعبين هي المنافسة الإفريقية التي لم تسمح للفريق بإجراء تحضيرات بدنية خاصة بالموسم بأكمله لأن الوقت كان يداهم الفريق، ففي بداية الموسم وخلال تربص المغرب أجرت الشبيبة تحضيرات خاصة بالمواجهة الأولى من المنافسة الإفريقية أمام الإسماعيلي المصري في الإسماعيلية، وبعد نهاية تلك المواجهة دخلت الشبيبة مرة أخرى في تربص مغلق لمدة عشرة أيام تحضيرا للمواجهة الثانية من المنافسة ذاتها أمام هارتلاند النيجيري، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يشعرون بالتعب في هذه الآونة ويتخوفون من أن يؤثر ذلك على مردودهم فيما تبقى من مشوار للبطولة. «ڤيو” تولى المهمة لكن ... وبعد أن أنهى المحضر البدني بوجمعة محمدي عمله مع الشبيبة أصبح الطاقم الفني يطلب من المدلك رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو” تولي مهمة الإشراف على تحضير اللاعبين بدنيا بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها، وقد وفق في ذلك إلى حد بعيد إلا أنه من المستحيل أن يتولى مهمتين في الفريق بصفة دائمة الأولى تتمثل في الاهتمام بالجانب الصحي للاعبين والثانية تحضيرهم من الناحية البدنية، لذلك أصبح من الضروري أن تجلب الشبيبة محضرا بدنيا يقوم بعمله على أكمل وجه. فريق مثل شبيبة القبائل يجب أن لا يتخلّى عن المحضر البدني لا يختلف اثنان على أن فريقا كبيرا مثل شبيبة القبائل يعتمد على الاحترافية في طريقة عمله وتسييره، لذلك يجب ألا يتخلى أبدا عن المحضر البدني طيلة موسم كامل لأن الفريق يحتاج دائما إلى تركيز على الجانب البدني بالقدر نفسه الذي يركز فيه على الجانب الفني والتكتيكي، خاصة أن “الكناري” يتنافس على عدة ألقاب في مختلف المنافسات ومن الضروري أن يتمتع لاعبوه بأفضل لياقة بدنية تسمح لهم باللعب بالوتيرة نفسها إلى غاية نهاية الموسم. محمدي قد يعود إلى الشبيبة وتشير بعض المعلومات إلى أن الإدارة القبائلية قد تفكر في جلب المحضر البدني محمد الذي سبق له العمل في الشبيبة في بداية الموسم وكسب ثقة اللاعبين ومودتهم ونالت طريقة عمله إعجاب الطاقم الفني والرئيس حناشي الذي أثنى عليه كثيرا آنذاك وأكد أنه محضر محترف نظرا للعتاد الحديث الذي يعمل به، حتى أن حناشي سبق له أن صرح بأنه قد يعيده إلى الشبيبة لتحضير الفريق تحسبا لمرحلة العودة. محمدي: “مستعد للعودة إلى الشبيبة” وقد اتصلنا بالمحضر البدني بوجمعة محمدي الذي أكد أنه لم يتلق أي اتصال في الوقت الحالي من الشبيبة، وأوضح قائلا: “يسرني العمل في الشبيبة، لقد قضيت أياما ممتعة في بداية الموسم، صحيح أنني في الوقت الحالي لم أتلق أي اتصال من طرف الإدارة القبائلية لكن أؤكد أني على أتم الاستعداد للعودة إلى العمل كمحضر بدني بدون أي مشكل”. -------------------- بن شيخة أعلن عن قائمة المحليين رماش، يحيى شريف، تجار، ريّال وعودية مع “الخضر” أعلن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة عن قائمة 23 لاعبا الذين سيشكلون المنتخب الجزائري المحلي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين المزمع إجراؤها في السودان بداية السنة القادمة، وكما كان متوقعا لم تخل القائمة من لاعبي الشبيبة حيث يوجد 5 لاعبين سيكون لهم شرف تمثيل الألوان الوطنية في دورة السودان. الأولى ل رمّاش، وتجار يعود من الباب الواسع وحتى إن كان استدعاء كل من ريّال، يحيى شريف وعودية أمر عادي بالنظر إلى معرفتهم الجيدة بأجواء المنتخب المحلي، فإن من بين المفاجآت السارة التي حملتها قائمة بن شيخة تواجد اسم اللاعب بلقاسم رمّاش لأول مرة في صفوف “الخضر”، بما أن ذلك جاء بعد تألقه اللافت للانتباه سواء في رابطة الأبطال الإفريقية أو حتى في مباريات البطولة، كما أن استدعاء تجار يمكن اعتباره عودة للبيت فقط بما أنه كان في وقت سابق أحد اللاعبين الذين أبدى بن شيخة رغبته في استدعائهم بعد أن يعود إلى مستواه، وهو ما حصل بعد الوجه الجيد الذي ظهر به تجار مؤخرا. بلكالام لم يسقط من قائمة بن شيخة وبالرغم من أن اسم بلكالام لم يسقط من حسابات بن شيخة إلا أنه بقي في قائمة 40 لاعبا التي قدمتها “الفاف” إلى الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، حيث يبقى الاتصال به واردا إلى حد بعيد وبالتالي يمكن القول إن مدافع القبائل مطالب بالاستعداد نفسيا لكل الاحتمالات. سيلتحقون بتربص المنتخب مباشرة بعد لقاء سعيدة وبما أن رمّاش، يحيى شريف، تجار، ريّال وعودية يعتبرون أساسيين في الرسم التكتيكي للمدرب آلان ڤيڤر فإن الحاجة إليهم ماسة، وبما أن التربص الذي ستجريه النخبة الوطنية ابتداء من هذا الجمعة يتزامن مع مباراة سعيدة فإنهم سيلتحقون ب “الخضر” مباشرة بعد هذا اللقاء. العودة إلى التدريبات اليوم على الثالثة زولا بعدما استفاد اللاعبون من راحة أمس الأحد من المنتظر أن يعودوا إلى أجواء التحضيرات مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا بملعب أول نوفمبر، وذلك تحسبا للموعد الهام الذي ينتظرهم السبت المقبل أمام مولودية سعيدة بملعب هذه الأخيرة برسم الجولة العاشرة من البطولة الوطنية، ومن المتوقع أن تعرف هذه الحصة التدريبية حضور جميع اللاعبين.