استطاع الفكاهي " محمد طابق " المعروف باسم " حرودي " أن يقنع الجمهور الجزائري بموهبته الفنية و آدائه الكوميدي الممتع ، حيث كانت بدايته من مدينته وهران التي صنع فيها اسمه ومكانته بعد دخوله عالم الفن سنة 1993قدم العديد من السكاتشات الناجحة التي بيعت منها المئات من النسخ منها " نبغي الشر"، الشواف ، الكاشير، عائلة هايلة، و سكاتش " عرجونة " ، ليقدم مؤخرا عمله الجديد " حرودي قاق " الذي عرض في رمضان ، وفي هذا الصدد اتصلنا بحرودي للتعرف على جديده الفني ومعرفة برنامجه الصيفي ، فكان لنا لمعه الحوار التالي : الجمهورية : حدثنا عن برنامجك الصيفي ؟ حرودي : هناك عروض عمل خلال هذا الصيف فيما يخص الحفلات و الأعراس ، إلى جانب الحفلات الفنية المختلفة ، حيث أنني أستعد لتنشيط عدد منها خارج ولاية وهران على غرار عنابة وسوق أهراس، ناهيك عن مشاركتي في سهرات صيفية بالشواطئ، أما فيما يخص يومياتي العادية فأنا أحب أن أستمتع بوقتي رفقة أصدقائي في" الحومة " بحي مطلع الفجر، كما أخصص وقتا للذهاب إلى الشواطئ كغيري من سكان وهران . الجمهورية : حدثنا قليلا عن سلسة "حرودي قاق" التي عرضت في رمضان ؟ حرودي : والله هي سلسلة فكاهية عرضت في رمضان بمعدل 6 دقائق للحلقة الواحدة، الحمد لله أنها أعجبت الجمهور الجزائري الذي استمتع بالنكت و الطرائف التي قدمتها ، في انتظار تصوير الجزء الثالث في المستقبل بحكم نسبة المشاهدة الكبيرة التي حققها الجزء الثاني . الجمهورية : كيف ترى واقع الكوميديا الجزائرية ؟ حرودي : في الحقيقة هناك مشاريع كوميدية تستنزف الملايير دون أن تلفت انتباه المشاهد، لأنها بكل بساطة أعمال رديئة لا تغني ولا تسمن من جوع، في حين أن الأعمال الفنية القديمة أنجزت بإمكانيات بسيطة ونجحت في البروز وإقناع الجمهور أهمها سلسلة " بلا حدود" و برامج أخرى لعمالقة الفن الفكاهي عثمان عريوات والمفتش الطاهر وغيرهما من الأسماء اللامعة، وما يؤسفني أكثر هو التهميش الذي طال الفنانين الحقيقيين وأصحاب المواهب والطاقات الشابة، إذ لابدّ من الاهتمام بهم و الاستثمار في أعمالهم. الجمهورية: ماذا عن تقييمك للأعمال التي عرضت في رمضان ؟ حرودي: صراحة لم أشاهد سوى عدد قليل منها، وما لحظته أن هناك أعمال لا تستحق أن تبث على التلفزيون لأنها رديئة، ونحن نتأسف كثيرا لواقع الكوميديا التي غابت عنها المتعة و الفرجة، وان كانت برامج الكاميرا الخفية نوعيا في المستوى رغم خطورتها ولعبها على الأعصاب. الجمهورية : ماذا عن مشاريعك وطموحاتك المستقبلية ؟ حرودي : أحلم بكثير من الأشياء لكن للأسف الإمكانيات ضئيلة ، فأكثر ما أطمح إليه هو العمل رفقة الفنان القدير عثمان عريوات، هذا العملاق الكبير الذي عجز عن تقليده الجيل الجديد ، فهو وجه فني لامع له شعبية كبيرة و قدرات أكبر ، إلى جانب ذلك أتمنى أن ألأقدم أعمالا فنية كبيرة تكون في المستوى و أن أدخل عالم السينما ، لأنني مللت من تقديم أعمالي الفكاهية في أقراص مضغوطة بسبب التهميش والإقصاء الذي يطالني كغيري من فناني وهران .