عُرفت بروحها المرحة وخفة دمها ، أعمالها الفكاهية شدت انتباه الجمهور الجزائري الذي أحب شخصيتها و آداءها، تملك يف رصيدها مجموعة مميزة من السكاتشات و العروض الدرامية ، أبرزها سلسلة "هواري دم فوادي" مع ثلاثي الأمجاد التي نالت شهرة كبيرة ، ناهيك عن اقتحامها لعالم الفن في سنوات التسعينات مع فرقة التضامن رفقة الفنان حرودي، ليكون مسك أعمالها سلسة " بوضو " التي استطاعت أن تخطف الأضواء في شهر رمضان الكريم ، إنها الفكاهية بختة بن ويس التي اتصلنا بها و أجرينا معها الحوار التالي : الجمهورية : كيف تقضي الفنانة بختة بن ويس يومياتها في رمضان؟ بختة:أقضي رمضان مع العائلة ، حيث أنني أحب أن أتواجد بالمطبخ حتى أسعد عائلتي بأطباق شهية ولذيذة ، خاصة وأنني في عطلة بعد أيام طويلة من العمل و التواجد بمواقع تصوير " حصة 100 " في الساعة و مسلسل"بوضو" ، ولا أخفيكم علما أنني أحب كثيرا المكوث بالمنزل في رمضان وسط عائلتي وزوجي. الجمهورية : ما هو الطبق الذي تفضلين تحضيره في رمضان ؟ بختة : في الحقيقة ونحن في فصل الصيف الحار لا نستطيع الأكل كثيرا ، خاصة الأطباق الثقيلة ، رغم أنني أحب كثيرا طاجين الحلو مع لحم الخروف ، فهو طبقي المفضل، إضافة إلى "الفلفلة " وطبعا "الحريرة" و"البوراك " اللذان تشتهر بهما وهران في رمضان . الجمهورية : ما رأيك في الأعمال التي تعرض على القنوات الجزائرية؟ بختة : في الحقيقة لا أستطيع أن أجزم أنها سيئة كليا ،فهناك أعمال تكررت أكثر من موسم، وللأسف فإن الكوميديا الهادفة تغيب عن قنواتنا في كل مرة، وأنا شخصيا أعتقد أنه يجب العمل أكثر والتحضير المسبق لكل الأعمال التي تعرض في رمضان ، فمثلا على أهل الفن أن يستعدوا منذ الآن لتحضير برنامج الموسم المقبل ، حتى يكون هناك وقت لكاتبة النصوص دون ضغط أو بريكولاج ، ما يجعل الإنتاج ذو مستوى جيد في المستقبل . الجمهورية : حدثينا قليلا عن شخصيتك في مسلسل " بوضو " الفكاهي ؟ بختة : أتابع كغيري من المشاهدين مسلسل "بوضو" قصد تقييم نفسي و آدائي أمام الكاميرا ، و الحمد لله لاحظت أن الجمهور تجاوب معه كونه يعكس واقعنا الاجتماعي، و حتى الكوميديين كانوا في المستوى، وكل حلقة لها ميزتها الأمر الذي شد انتباه المتفرجين ، إضافة إلى " بوضو " فأنا أشاهد أيضا الكاميرا الخفية " الهربة "، و أعمال رمضانية أخرى على الشاشات المغاربية خاصة الكوميديا منها ، وطبعا الأعمال السورية مثل " باب الحارة " .
الجمهورية : كيف تقارنين بين الأعمال الفنية في الماضي والحاضر ؟ بختة : آه ... الأعمال الفنية القديمة لازالت تضحكنا لحد اليوم أذكر منها "الكلوندستان"، "رويشد"، فالكوميديا سابقا كانت تضحك الجمهور رغم اعتمادها على إمكانيات بسيطة جدا، أما الآن ورغم التكنولوجيا و العصرنة فهناك رداءة واضحة في البرامج التي لم ترق أبدا إلى ذوق المشاهد الجزائري ، من جهة أخرى أتأسف كثيرا لحال الفنانين القدامى الفنانين مثل الممثل القديرعثمان عليوات الذي أعطى كثيرا للفن الكوميدي، لكننا نراه شمعة تكاد تنطفئ، وعليه أوجه رسالتي إلى القائمين على القطاع بضرورة الاهتمام بهم لأنهم وهبوا حياتهم للفن و للجمهور . الجمهورية : ماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة ؟ بختة : في الحقيقة تم اختياري لتمثيل دور البطولة في فيلم اجتماعي لا يزال في طور الانجاز والدراسة ، حيث سيتم تصويره على متن باخرة، وهو يعالج العديد من القضايا الاجتماعية أهمها" الحرقة"، إذ لم يتم بعد يزال اجراء "الكاستينغ" لاختيار الممثلين الذين سيشاركونني أدوار البطولة .