الخط السريع المكهرب بين وادي تليلات وتلمسان رهن سوء التنسيق بين الهيئات المختلفة مشروع اكبر جسر للسكة الحديدية في إفريقيا متعثر منذ عامين قطار ارزيو- وهران لم يصفر منذ 35 سنة رغم تعاقب 4 وزراء على القطاع تسير المشاريع المنطلقة منذ سنوات في اطار الاستثمارات الجديدة في قطاع النقل بالسكك الحديدية بمنطقة غرب البلاد بوتيرة السلحفاة،ولا يبدو أن المشاكل والعوائق التي تعترض استكمال هذه المنجزات الطموحة في طريقها الى الحل على المدى القريب،ولا أدل على ذلك من مشروع "القرن" المتعلق بربط دائرة ارزيو بمحطة البلاطو للسكك الحديدية بوهران الذي لازال سكان عاصمة البترول في انتظاره منذ نحو 35 سنة خلت ،اين توقف في منطقة المحقن ،في حين كان مبرمجا ان "يصفر " في محطة ارزيو في جوان المنصرم ،ليعود كابوس التأخر مجددا ليطل على هذا الحلم الذي قد يستغرق سنة أخرى ليصبح حقيقة ،بعد ان أظهرت البطاقيات التقنية المعروضة خلال معاينته من طرف عدة وزارء تعاقبوا على قطاع النقل،ان المشروع لن يرى النور قبل 2017،بعد ان قاربت نسبة انجازه 85 بالمائة ،في انتظار الانطلاق في تجسيد المحطة الجديدة للسكك الحديدية بمدينة ارزيو ،حيث لازال المشروع في مرحلة استكمال المنشات الهندسية الكبرى ،وعلى شاكلة مشروع قطار ارزيو وهران فقد بدأت بوادر التعثر تلوح في أفق مشروع الخط المزدوج المكهرب المزمع انجازه بين وادي تليلات وتلمسان ،فباستثناء بعض المنشات الفنية والهندسية التي تم استكمالها في الاجال المحددة ،ظهر اشكال عويص ،اين تعثر مشروع انجاز الجسر العملاق الذي يعد اكبر جسر للسكك الحديدية بافريقيا ،القريب من دائرة وادي تليلات،وظهر من مصادر مطلعة ان الاشغال متوقفة منذ عامين كاملين ،بسبب مشاكل متعلقة اساسا باجراءات نزع الملكية في اطار المنفعة العامة ،بينما ظهر حسب ذات المصدر ان شركة سونلغاز رفضت القيام باشغال نزع الأعمدة الضخمة للتيار ذي الضغط العالي التي تعترض مسار انجاز الجسر -مشروع لم يتعد عتبة إنجاز الأعمدة الإسمنتية وامام هذه العوائق التي لم تجد طريقها الى الحل الى حد الساعة ،بقى هذا الجسر مجرد اعمدة اسمنتية عملاقة منصوبة على حواف احدى الوديان المحاذية للطريق السريع شرق غرب الرابط بين تلمسانووهران ،وكان المشروع قد انطلق في 2014 ،وشرع في انجاز بعض المنشات الفنية الاولية ،لكن الجزء المتعلق بالجسر تعثر منذ انطلاقه باشهر فقط ،وهو مايهدد المشروع برمته، وفي سياق اخر اطلقت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية ANESRIF التابعة لوزارة النقل العديد من الدراسات الاولية لمشاريع مستقبلية من شانها تطوير النقل بالسكك الحديدية بمنطقة الغرب ، وياتي على راس هذه المشاريع التي في طور الدراسة مشروع ربط وسط مدينة معسكر بوسط مدينة مستغانم ، اذ تمر السكك الحديدية الى حد الساعة على مدينة المحمدية التابعة لهذه الولاية دون ان تصل القطارات الى مدينة معسكر ،وكمرحلة اولى اطلقت دراسة لانجاز خط سكة حديدية بين معسكر والمحمدية على مسافة تقدر ب50 كلم ،بينما يتم دراسة عصرنة الخط القديم الرابط بين المحمدية ومستغانم ، بما يسمح بوصول سرعة القطارات الناشطة عبر هذا الخط لسرعة 160 كلم في الساعة ، في الوقت الذي يتم دراسة انجاز مقطع اخر يربط منطقة وادي التين التابعة لمستغانم وبلدية مرسى الحجاج التابعة لولاية وهران ، كما برمجت الوكالة المذكورة مشروعا اخر لعصرنة خط المحمدية على مسافة 78 كلم ،مما يسمح برفع سرعة القطارات العابرة للخط المذكور،كما تحضر الشركة لبدا دراسة أولية لعصرنة خط وهران عين تموشنت وجعله خطا مزدوجا للسكك الحديدية على مسافة 70 كلم ، في حين يتم أيضا دراسة مشروع اخر لا يقل اهمية يتمثل في انجاز ازدواجية للمقطع الرابط بين السانيا وارزيو بوهران على مسافة 37 كلم ،ومن شان هذه المشاريع عصرنة شبكة النقل بالسكك الحديدية ورفع طاقة استيعابها ،وسرعة القطارات ،بما يسمح بالتخفيف من الضغط المرور ي الناجم عن استعمال الشاحنات لنقل البضائع ما بين الولايات ،وفيما يخص المشاريع في طور الانجاز فقد بلغت نسبة انجاز خط ارزيو وهران 85 بالمائة ،بعد ان استغرق المشروع نحو 30 سنة وكان من المقرر تسليمه في جوان 2016 حسبما صرح بهم مسؤول الوكالة المذكورة خلال زيارة وزير النقل لوهران ،ولم يبق من المشروع سوى 4 كلم ، وينتظر انجاز محطة لنقل المسافرين قرب المنطقة الصناعية بارزيو ،تربط ارزيو والمحقن ،وحاسي بونيف بمحطة نقل المسافرين الرئيسية ببلاطو بوهران ، في الوقت الذي اعلنت الوكالة الوصية عن استشارة لتوفير الاشارات والتجهيزات المستخدمة في الاتصالات ، كما وصل مشروع ربط بلدية حاسي مفسوخ التابعة لوهران بولاية مستغانم لمراحل متقدمة ايضا ،خاصة وانه يختصر المسافة بين وهرانومستغانم ، ويضم المشروع 13 جسرا للسكك الحديدية و12 جسرا لتقاطعات الطرق البرية مع السكة ،وسيكون هذا الخط مكهربا ،حيث سيسمح بوصول سرعة السير الى 160 كلم في الساعة ،وينتظر تسليمه في اواخر عام 2017 .