تعرف عدة مسابح بولاية تيسمسيلت تأخرا ملحوظا في الإنجاز والتسليم مما حرم سكان الولاية خصوصا الشباب والأطفال من محبي رياضة السباحة من ممارسة هوايتهم المفضلة خاصة في فصل الصيف حيث يقبل عشرات الأطفال على البرك والوديان وحتى نافورات الماء للسباحة هروبا من لفحات الشمس الحارقة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة وانعدام المرافق الرياضية المخصصة لهذا الغرض واقتصارها على المسبح الجواري البلدي لمدينة سيدي سليمان والمسبح الشبه الأولمبي بعاصمة الولاية الذي دخل في عطلة سنوية. هذا وتعرف 5 مسابح كاملة بولاية تيسمسيلت تأخرا في أشغال الإنجاز وبنسب متفاوتة يرجع بعضها إلى سنة 2003 وهو حال مسبح برج بونعامة الذي مازال قيد الإنجاز ولم يسلم رغم مرور أكثر من 13 سنة بعد فشل مصالح البلدية في التكفل به وإسناده سنة 2011 الى مديرية الشباب والرياضة إلا أنه مازال قيد الانجاز بنسبة أشغال وصلت 90 بالمائة، وهو شأن مسبح مدينة ثنية الحد المسجل ضمن البرنامج القطاعي وانطلقت به الأشغال سنة 2007 وينتظر الانتهاء من أشغال التكملة التي تأخرت في الوقت الذي مس التجميد عمليات تجهيزه مما سيزيد من عمر المشروع وتأخر وضعه حيز الخدمة. وتوقفت الأشغال بمسبح مدينة العيون الجواري السنة الفارطة بعد 10 سنوات بسبب الغش في الانجاز مسّ الخرسانة المسلحة لأساسات الهيكل المشكل للبناية بعد تدخل المصالح التقنية للبناء (CTC) لمراقبة المشروع وهو ما أجبر الوالي على متابعة مكتب الدراسات قضائيا خلال إحدى زياراته التفقدية للمشاريع التنموية بالمدينة. كما أن شباب خميستي لن يستطيعوا استغلال مسبح المدينة بحجة التجهيز لعدم حصول القطاع لحد الآن على الغلاف المالي المخصص لذلك رغم وعود مدير الشباب والرياضة باستلام المشروع خلال شهر أفريل الماضي بحضور المسؤول الأول في الولاية وهو برنامج يعود إلى سنة 2008. ومن جهة أخرى يعرف مشروع مسبح شبه أولمبي بمدينة لرجام نسبة إنجاز تصل إلى 60 بالمائة فيما يتعلق بالأشغال الكبرى في انتظار انطلاق أشغال التكملة نهاية السنة الجارية ويعد الأكبر بالولاية إذ يضم 8 أروقة كاملة وفق المعايير الأولمبية رصد لتجسيده غلاف مالي قدره 200 مليون دج ضمن البرنامج القطاعي. وكان يعول سكان تيسمسيلت كثيرا على هذه المشاريع الرياضية المهمة لإدماج أبنائهم فيها للممارسة السباحة والترويح عنهم خاصة خلال العطل لاسيما الصيفية التي تصادف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة واستنجاد الأطفال بالبرك والوديان ونافورات المياه المنتشرة عبر المدن مما سجل في ولاية تيسمسيلت تسجيل عدة حالات غرق سابقا . للإشارة توسعت شعبية رياضة السباحة بشكل كبير في الآونة الآخيرة بولاية تيسمسيلت خاصة وأن الولاية تحصي تأسيس عدة جمعيات ناشطة في المجال واستحداث مدارس للتكوين تنشط تحت لواء الرابطة الولائية لرياضة السباحة المنشأة حديثا .