علمت الجمهورية أن ولاية سيدي بلعباس احتلت المرتبة الثانية بعد ولاية بجاية في عدد الحرائق التي سجلت منذ الفاتح جوان وهي الفترة التي شهدت اندلاع 100 حريق بكامل إقليم الولاية 17 منها شبت خلال الأسبوع الماضي،وقد تكبدت الولاية إلى غاية تاريخ أمس أزيد من 1100 هكتار من الغطاء الغابي تتوزع على عدة مناطق تقع بالشرق والجنوب الولائي. هذا ولا تزال إلى حد كتابة هذه الأسطر عملية إخماد الحريق الذي شب منذ تاريخ 16 أوت بغابة "القطارنية" الواقعة بعين آدن ببلدية سفيزف والذي أتى على الأخضر واليابس بحيث تتسع رقعة الحريق يوما بعد الآخر وفي نقاط متفرقة من الغابة الشاسعة والتي شهدت في نفس التاريخ من السنة المنصرمة حريقا غابيا تسبب في مقتل ضابط بمحافظة الغابات وإصابة اثنين من الأعوان بحروق خطيرة. وحسب مسؤول من محافظة الغابات فإن السبب الرئيسي الكامن وراء اندلاع هذه الحرائق هو الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة الذي شهدته الولاية مؤخرا والرياح الساخنة التي تساعد على زحف ألسنة اللهب واتساع رقعة الحرائق ومنه إلى تكبد أكبر الخسائر في الغطاء النباتي. هذا واستنجدت محافظة الغابات ومديرية الحماية المدنية أمام هذا الوضع برجال الاطفاء التابعين للولايات المجاورة كمعسكر،عين تموشنت وتلمسان،وقد ساهم الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات المنصب مؤخرا ببلدية تلاغ جنوب الولاية في تدعيم القدرات العملياتية لوحدات الحماية المدنية ، واستطاع إخماد 8 حرائق اندلعت منذ 16 أوت الجاري، وذلك نظرا لتوفره على الوسائل المادية والبشرية الهامة في مجال اخماد الحرائقومن ذلك 53 عون الحماية المدنية بمختلف الرتب و 07 شاحنات للخزان للحرائق الخفيفة-01 شاحنة خزان بسعة 12000 لتر -01 شاحنة خزان الحرائق المتوسطة ذات سعة 4000 لتر-01 سيارة اسعاف طبية-01 سيارة اتصال-01 شاحنة نقل العتاد-01 شاحنة نقل المستخدمين