استنفرت مصالح محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس، الخميس، جميع فرقها المدعمة بعناصر من الحماية المدنية، لإخماد ألسنة النيران التي إلتهمت مساحات معتبرة من الغابات الواقعة بضواحي بلديتي عين آذن شرق الولاية، والضاية الواقعة بأقصى الجنوب. استدعى الحريق الذي اندلع بالمنطقة المسماة "ثلاثة شعاب" بغابة القطارنية الواقعة بضواحي دائرة سفيزف، تجند عدد كبير من أعوان حماية الغابات الذين تمكنوا من السيطرة على الوضع وإخماد النيران في ظرف قياسي، إلا أن ألسنة اللهب عادت لتندلع من جديد، وتتسع رقعتها نهار أمس لتصل إلى ضواحي منطقة العين البيضاء ببلدية عين آذن، أين أتلفت مئات الهكتارات من الغطاء الغابي. واستدعى الوضع وصول الدعم من طرف عناصر الحماية المدنية التي سخرت ثلاثة وحدات لكل من تلموني، سفيزف والوحدة الرئيسية للحماية المدنية، بالإضافة للرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات، بتعداد قارب 65 عون حماية مدنية، وعشر شاحنات إطفاء، ونظرا لسرعة توسع رقعة الحريق وتهديده للمحاصيل الزراعية ومساكن دوار الصوابرية، أشرك العديد من المواطنين في إخماد ألسنة اللهب، كما لجأ أعوان محافظة الغابات إلى إجلاء أفراد ستة عائلات، تفاديا لإصابتهم باختناقات جراء نقص في التنفس، الذي قد ينجم عن التصاعد الكثيف للدخان من موقع الحريق القريب من منازلهم. موازاة مع ذلك، كانت غابة الضاية الواقعة بضواحي دائرة تلاغ جنوب الولاية، قد عرفت هي الأخرى نشوب حريق مهول صبيحة أمس، زاد من متاعب التعداد المكلف بإخماد الحريق الأول، وبينما تبقى أسباب اندلاع هذه الحرائق مجهولة لحد الساعة، تكون مصلحة محافظة الغابات قد أحصت ما يقارب 78 حريق منذ بداية فصل الصيف، نجم عنه إتلاف قرابة 200 هكتار من الغطاء الغابي لحد الساعة.