تتواصل بسيدي بلعباس ولليوم الخامس على التوالي، عمليات إخماد حرائق الغابات بشرق وجنوب الولاية، فعلى الرغم من المجهودات المبذولة لمصالح مديرية الحماية المدنية ومديرية الغابات إلا أن الحرائق لا تزال في انتشار مستمر بعد أن توسعت رقعتها إلى مناطق جديدة ما تسبب في إتلاف مئات الهكتارات من الغطاء النباتي والأدغال. وحسب خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية فإن مصالح الحماية تدخلت خلال الأيام الأخيرة لإخماد 3 حرائق إثنان منها نشبا شرق الولاية وبالضبط ببلدية سفيزف، كان أكبرها حريق غابة القطارنية الواقعة بمحاذاة عين آدن وهو الحريق الذي اندلع يوم 16 أوت المنصرم ولا يزال متواصلا بعد أن وجدت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة في إخماده نظرا للتضاريس التي منعت تدخل وسائل الحماية وكذا وسائل الغابات فضلا عن الرياح الساخنة التي ساهمت في إنتشار ألسنة اللهب. وقد أتى الحريق ولحد الساعة على مساحات كبيرة من الأدغال وأشجار الصنوبر الحلبي ما استدعى وصول الدعم من قبل عناصر الحماية المدنية التي سخرت 03 وحدات كوحدة سفيزف، تلموني والوحدة الرئيسية للحماية المدنية ونظرا لاتساع رقعة الحريق تم الإستنجاد بالرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات لولاية سيدي بلعباس، أين وصل عدد الأعوان إلى 65 عون من مختلف الرتب، كما تم تسخير 10 شاحنات إطفاء من مختف الأنواع والأحجام . أما الحريق الثاني الذي نشب بالموازاة مع الحريق الأول بغابة تيواعزيزن بين بمنطقتي الضاية وواد السبع جنوبا فقد تم إخماده بالكامل بعد مجهودات دامت قرابة ثلاثة أيام، حيث تتواجد حاليا عناصر الحماية المدنية ومصالح الغابات للمراقبة ومنع معاودة نشوب ألسنة النيران. وحسب ذات المصالح فإن عدد الحرائق التي اندلعت منذ بداية فصل الصيف وصلت إلى 78 حريقا أتت في مجملها على ما يفوق 500 هكتار من المساحات الغابية والغطاءات النباتية، حيث سجل أكبر حريق على مستوى غابة سيدي علي بن يوب شهر جوان الماضي بعد إتلافه لأزيد من 320 هكتار من المساحات الغابية، هذا وتعد بلديات تلاغ، رأس الماء ،سيدي علي بن يوب، مرين وسفيزف أكثر البلديات تضررا من حرائق الغابات وحسب مصلحة حماية النباتات بمحافظة الغابات فإن عدم التزام الفلاحين بالنصائح وعدم اتخاذهم الإجراءات الوقائية ضد الحرائق فاقم الوضع بدليل تسجيل حرائق انتقلت من وإلى الأراضي الفلاحية بسبب عدم احترام مساحات الأمان المعمول بها.