كشفت مصالح الغابات لولاية سيدي بلعباس، أن حريق غابة القطارنية ببلدية عين أدان التابعة إقليميا لدائرة سفيزف، أدى إلى إتلاف مئات الهكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي والفلين، حسب حصيلة أولية، موضحة أنه يعد من أكثر الحرائق المخلفة لخسائر قوية على الغطاء الأخضر خلال هذه الصائفة. وقالت ذات المصالح ل»الشعب» أن عملية إخماد النيران تواصلت مدة 48 ساعة وتبقى أسباب الحريق مجهولة لحد الساعة، واستلزم الأمر تدخل مصالح الغابات والحماية المدنية، كما تدخلت وحدات ولاية معسكر بإمكانيات ضخمة للسيطرة على ألسنة اللهب وتفادي توسعها لمساحات أخرى، رغم صعوبة المهمة، بسبب التضاريس الوعرة التي تتميز المنطقة ، كما أن حرائق أخرى شبت في نفس الظرف خلفت خسائر بليغة في الأشجار بالمناطق الجنوبية للولاية كتفاسور ومرين وعين تاندمين حسب نفس الحصيلة. وقد خلف الحريق الأول بغابة القطارنية وفاة محافظ لدى مصالح الغابات خلال إخماده للحريق وإصابة مرافقيه بحروق في الأطراف، وللعلم فإن الحرائق أتت منذ بداية الصائفة بولاية سيدي بلعباس على زهاء 1123 هكتارا من الغابات والأحراش، لاسيما في البلديات الجنوبية التي كانت الأكثر تضررا بفعل النيران على غرار دائرة مرحوم التي سجل بها تضرر 230 هكتارا من المساحات الغابية، ودائرة مرين التي تضررت بها زهاء 250 هكتارا من الغابات، ودائرة رأس الماء ودائرة تلاغ وتختلف المساحات بين 679 هكتارا من الغابات التي مستها السنة النيران ، و438 هكتارا من الأدغال و6 هكتارات من الأحراش المتتالية، بسبب الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة أو عوامل أخرى تكون مسببة لها على غرار رمي أعقاب السجائر أو ترك النيران مشتعلة في الغابات بعد التصييف للعائلات.