انطلق منذ أيام محترفو الأسواق على شراء الكثير من رؤوس الغنم ذات السلالات الرفيعة من حيث الوزن ووضعها بالإسطبلات لتسمينها تحضيرا لاكتساح أسواق التراب الوطني وبصفة خاصة بوقطب – المشرية البيض علما أن عملية التسمين التي تسبق عملية البيع تبقى تتراوح بين 45يوما إلى شهرين تتم بوضع الكباش –الحوليات - داخل الزرايب وتوفير لها كل ضروريات التسمين السريع بأعداد علف محلي يعد بديلا لتغذية المواشي عن العشب الطبيعي الذي فقدته جل المناطق الرعوية السهبية أمام موجة الجفاف التي عمرت طويلا بالجهة وحسب المعطيات المتوفرة حسب السيد زياني الحاج محمد أحد كبار الموالين بالجهة فإن عملية التسمين تساهم بقدر كبير في ارتفاع أسعار الأضاحي التي تعرف سنويا مستويات غير مسبوقة تشمل = النعاج – الكباش –الحولي فمثلا الكباش بدأت تتخطى عتبة 50ألف دينار لذا تتخوف الكثير من العائلات أن يتكرر سيناريو الغلاء هذا العام من جهة أخرى يرجع عدد من التجار هذا الغلاء إلى موجة الجفاف الذي قضى على جزء هام من القطعان من خلال بيع الماشية بالجملة لأجل الإبقاء على الزمر الأخرى علاوة على غلاء الأعلاف التي تباع في الوقت الحالي بنحو 3000دينارللقنطار الواحد بالأسواق المحلية وكذا إعداد صهاريج للمياه في ظل غياب نقاط الماء ويتوقع سماسرة الأسواق الذين يتفننون في تلهيب الأسعار أن يصل سعر الكبش الواحد إلى 7ملايين والحولي إلى 35الف دينار والنعجة إلى26الف دينار- وفي السياق ذاته يعرف سوق بوقطب الذي يعد ثاني أكبر سوق ماشية في الجهة الغربية ككل حركة غير عادية سببها جشع الموالين الذين يريدون تعويض نفقات مصاريف العلف والماء والتلقيح والنقل برفعهم لأثمان ماشيتهم من دون مراعاة ضوابط السوق ومشاعر المواطنين المقبلين على أداء هذه السنة النبوية الشريفة بالاعتماد على عمليات بيع وشراء سريعة وظريفة في عين المكان حيث يقوم السماسرة بشراء المواشي من عند الموالين ومربي الخراف بأثمان ويقومون ببيعها لسماسرة آخرين بأسعار أخرى وقد تستمر عملية السمسرة لتتجاوز ثلاثة إلى أربعة تعاملات لتصل إلى المستهلك غالية ومرتفعة مما يجعله عاجزا غير قادر على شرائها بل والأغرب من ذلك أن هؤلاء البارونان ينتظرون أمام مدخل السوق يسترقون النظر عل وعسى يعثرون على صفقة العمر من عند الفلاحين ومربي الغنم الذين يجلبون مواشيهم بغرض تسويقها في هذا الفضاء التجاري الشهير فيشترونها منهم ليعيدوا تسويقها بثلاثة أضعاف ثمنها وهو ما دفع بكبار التجار من ولايات المسيلة وتبسة وسطيف إلى التوجه مباشرة لشراء الماشية من الموالين مباشرة من دون واسطة.