*المناسبات والأعياد الدينية تلفت الانتباه و تشدّ الأجنبي و تدعوه إلى الفضول
أصبحت ولاية سيدي بلعباس في الآونة الأخيرة قبلة للرعايا الأجانب من مختلف الجنسيات ومن كلا الجنسين وذلك لأسباب اجتماعية وأخرى مهنية تتعلق أساسا بقدوم هؤلاء في إطار انجاز مختلف المشاريع الاستثمارية سواء في شكل فردي أو في شكل شركات،خاصة وأن عاصمة المكرة باتت قبلة للمستثمرين وتحولت إلى ورشة كبيرة لانجاز كبرى المشاريع التي لجأت الجزائر لتجسيدها بمعايير عالمية إلى عقد تزاوج بين الشركات الوطنية والأجنبية التي يقضي عمالها سنوات عدة بسيدي بلعباس ،ونظرا لطول المدة التي يقضونها في حضن ولايتنا فإنهم يحضرون مختلف المناسبات والأعياد الدينية على غرار خير شهور السنة"رمضان الكريم" وعيدي الفطر والأضحى والمولد النبوي الشريف وعاشوراء... وغيرها.وهو ما يدعو بعض هؤلاء الأجانب إلى الفضول ومحاولة التعرف أكثر على هذا الدين،ومنهم من يكون قد اطلع عليه قبل أن تطأ قدماه الجزائر. وقد شهدت ولاية سيدي بلعباس خلال السنة الجارية حسبما استقيناه من معلومات من مكتب اعتناق الإسلام بمديرية الشؤون الدينية لولاية سيدي بلعباس اعتناق 12 رعية أجنبية الإسلام من جنسيات مختلفة على غرارالايطالية،الروسية،الاسبانية ،الفرنسية وغيرها... هذا وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ك"الفايسبوك" همزة وصل تقرب المسافات وتدعو للتعارف بين كل الشعوب والأعراق وهو ما أصبح سببا لاعتناق عدد هام من الأجانب للإسلام لإقامتهم علاقات مع المسلمين،على غرار قصة الرعية الفرنسية " دايزي بريسلسيا أنيس ماري " البالغة من العمر 31 سنة التي شهد مسجد النور بحي 11 ديسمبر ببلدية سيدي لحسن غرب ولاية سيدي بلعباس إشهار إسلامها بعدما تعرفت على شاب ينحدر من هذه المنطقة عبر الفايسبوك فأعجبت بمبادئ وقيم ديننا الحنيف ودعاها الفضول إلى البحث في خبايا وأسرار الإسلام,وكانت "صفية" الوافدة الجديدة على الإسلام قد تزوجت مدنيا من هذا الشاب الذي تعرفت عليه لتبدأ بذلك رحلة تعرفها على الإسلام الذي أصرت على اعتناقه ودفعها في ذلك حسن أخلاق زوجها الذي حسب تصريحاتها يعاملها معاملة طيبة على غرار عائلته التي وجدت فيها الدفئ والآمان.وأمثال صفية كثر ممن رمتهم الصدفة في أحضان المسلمين والإسلام الذي يعمد الرعايا الأجانب على الاطلاع على ما يخفيه من أسرار من شأنها إحاطة المسلم بالطمأنينة والسريرة والسعادة الروحية التي تنبثق من العلاقة التي تربط الإنسان بربه ومنه إلى حب اكتشاف هاته الخبايا وتطلعها إلى الجهر بإشهار الإسلام والنطق بالشهادتين التي تؤذن بالدخول في رحاب نور الإسلام .هذا وكشفت المعلومات التي استقيناها من مديرية الشؤون الدينية بأن الباب لا يزال مفتوحا أمام طالبي الاعتناق من الرعايا الأجانب ويتم حاليا دراسة 6 ملفات التي تخضع للتحقيق من طرف أعوان مكتب اعتناق الإسلام وبعد الانتهاء منه مباشرة سيتم تحديد زمان ومكان النطق بالشهادتين .وللعلم وحسب رئيس مكتب الاعتناق فان هذه الفئة تنقسم إلى نوعان فمنهم من يكتفي بالنطق بالشهادتين على مستوى بيوت الله وبحضور جمع من المسلمين الذين يكونون بمثابة الشهود على ذلك وتقدم له بعدها وثيقة من مديرية الشؤون الدينية تدعى"محضر النطق بالشهادتين" ومنهم من يطالب بوثيقة أخرى تدعى "شهادة اعتناق الإسلام" للذين يودون الزواج من المرأة المسلمة وتمكنهم هذه الشهادة من الميراث في حال وفاة زوجته المسلمة هذا وتكون هذه الوثيقة أيضا أهم الوثائق للاعتمار أو التنقل إلى البقاع المقدسة من أجل حج البيت الحرام.ويستفيد المسلم الجديد من هذه الشهادة بعد إيداعه لملف يضم عدة وثائق منها شهادة الميلاد الأصلية وشهادة الجنسية وشهادة الإقامة بالجزائر....وغيرها وإخضاع الملف لتحقيق أمني معمق للتأكد من النية السليمة لطالب الاعتناق.