أصبحت ولاية تيزي وزو التي تعرف تواجدا كبيرا للجمعيات المسيحية والكنائس، يعود البعض منها إلى سنوات السبعينيات، والتي ما تزال تنشط إلى يومنا في أقل من أسبوع، أصبحت قبلة للرعايا الاجانب الذين يعتنقون الاسلام، حيث شهدت المنطقة اعتناق ثلاثة أجانب إسلامهم. وحسب مصدر مسؤول بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية تيزي وزو، فإن فرنسيا من منطقة "كارز" سيعلن رسميا اليوم إسلامه بالمؤسسة العقابية بتيزي وزو. الفرنسي اسمه الحقيقي "كولونابول فانسون" من مواليد 30 أكتوبر 1952 بكارز الفرنسية يعمل ممرضا متزوجا وأبا لأربعة أطفال، يوجد رهن السجن بالمؤسسة العقابية بتيزي وزو منذ 2005، وأضاف مصدرنا بأن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية التي يحسب لها دخول العديد من الأجانب إلى الإسلام بتسهيلاتها لإجراءات الاعتناق، ستقيم اليوم حفلا كبيرا بسجن تيزي وزو يسمح لهذا الفرنسي وحسب رغبته الإعلان رسميا دخوله واعتناقه الدين الإسلامي الذي يرى فيه محفزا ليكون من المستوين خلقا وعملا كونه تمكن من أن يتعرف على دين أضحى محط اهتمام أعداد كبيرة من الأجانب بالجزائر، حسب ذات المصدر. وحسب ما أضافه نفس المصدر، فإن "إبراهيم عبد السلام" وهو الاسم الجديد للفرنسي "كولونا بول فانسون" قد وجد في السجن معاملة حسنة، الشيء الذي جعله يريد التعرف أكثر على الدين الإسلامي والتقرب منه، بل وأحبه، والدليل على ذلك حسب المصدر أنه كان يصوم ويصلي في السجن، وقبل هذا كان يحاكي واقع المسلمين ليفهم معاني الإسلام، وازداد اطمئنانا لما لاقاه داخل السجن من معاملة حسنة، ما قوى عزيمته ليدخل الإسلام، ليكون بذلك ثالث أجنبي يعلن إسلامه بتيزي وزو في ظرف أسبوع بعد أن شهدت الولاية في الأيام القليلة الماضية إشهار أجنبيين إسلامهما، ويتعلق الأمر بكل من "دوروا يدو مانوال" من جنسية برتغالية يبلغ من العمر 50 سنة والذي أصبح اسمه "يوسف"، وهو صاحب مشروع إنجاز مستشفى أمراض القلب الخاص بالأطفال، الذي تجري أشغاله حاليا بمدينة ذراع بن خده. أما الثاني وهو بلجيكي الجنسية، يدعى "ادري جون ماري لومبر" يعمل ساعي بريد يبلغ من العمر 44 سنة اختار اسم "محمد". وحسب ما صرح به مسؤول بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بتيزي وزو، فإن هذه الأخيرة تشهد في كل سنة، قدوم العديد من الأجانب إلى مختلف مساجدها لاعتناق الديانة الإسلامية، علما أن 7 أجانب من مختلف الجنسيات تقدموا إلى مكتب إثبات واعتناق الإسلام التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لتيزي وزو، بهدف اعتناق الإسلام السنة الماضية، وأحصت سنة 2010 17 حالة اعتناق لأجانب من جنسيات مختلفة، فمن بين العدد المذكور يوجد 12 فرنسيا، بينهم امرأتان، واثنان من جنسية برتغالية وآخر من بلجيكا وحتى من البوسنة، واغلبهم مثقفون وإطارات في بلدانهم. وأضافت ذات المصادر أن تيزي وزو تم تصنيفها ضمن المراتب الأولى لحالات اعتناق الإسلام في السنوات الأخيرة، كما أن أغلب المعتنقين الجدد ينطقون بالشهادتين داخل المساجد في أجواء احتفائية مميزة، إذ أن مديرية الشؤون الدينية تنظم حفلا دينيا بهيجا على شرف هؤلاء الأجانب الذين اختاروا ولاية تيزي وزو خاصة لاعتناق دين الله الحنيف، كما أن معتنقي الإسلام يحظون بحفاوة الاستقبال من المواطنين الذين يعملون ما بوسعهم حتى يوفروا الراحة لهؤلاء الأجانب والمسلمين الجدد، حتى يعلموا أن المسلم كريم بطبعه.