كشفت رئيسة جمعية محو الأمية، عائشة مباركي، أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية وضعية معلمي محو الأمية الذين لم يتلقوا أجورهم منذ سنتين، إذ شرع هؤلاء في تلقي رواتهم منذ أيام· وذكرت رئيسة الجمعية، أمس في اتصال هاتفي مع ''البلاد''، أنه تم مراسلة كل من وزير التربية الوطنية والمدير العام للديوان الوطني لمحو الأمية لتسوية مشكل هؤلاء المعلمين، مضيفة أن الديوان شرع في تسوية الأجور المتأخرة لهؤلاء لدفعة واحدة، مضيفة أنها أخطرت الوزير الأول لمعالجة الموضوع بجدية من أجل تفادي أي عراقيل قد تواجه هذا المشروع خلال الدخول المدرسي القادم، في حال احتجاج الأساتذة أو تخليهم عن التدريس· وعن أسباب تأخر الأجور أرجعت مباركي ذلك إلى تأخر وزارة المالية في دراسة ملفات هؤلاء المعلمين المقدر عددها بحوالي ثمانية مائة ملف، وكشفت إلى جانب ذلك عن مساعٍ تقوم بها الجمعية بهدف الاعتراف بدبلوم المعلمين الذين يدرسون في محو الأمية مثلما هو الحال بالنسبة للدول المتقدمة التي قامت بدراسة معمقة للظاهرة وانتقلت إلى مرحلة خلق منصب أستاذ متخصص في محو الأمية، وهو ما ليس متوفرا عندنا· إذ بالرغم من وجود معلمين ذوي مستوى جامعي· أما عن أجور المعلمين التي تقل عن 5000 دج والتي اعتبرها المعلمون هزيلة جدا، قالت المتحدثة إن محو الأمية كان يتم بالتطوع من قبل الشباب، غير أن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات بمنح مقابل مالي لهؤلاء من أجل ضمان نجاح العملية، وهو مبلغ محترم وأحسن من التدريس بدون مقابل خاصة أن هؤلاء المعلمين يدرسون ست ساعات في الأسبوع فقط· تجدر الإشارة إلى أن المعلمين في محو الأمية اشتكوا تأخر رواتبهم منذ سنة 2007، وقرروا مؤخرا تنظيم حركة احتجاجية موحدة خلال الشهر الجاري· أما مقر الديوان الوطني لمحو الأمية لحمل السلطات المعنية منحهم مستحقاتهم المالية· وأوضح ممثلون عن المحتجين أن هناك اتلاعباب من طرف المسؤولين المعنيين بمستحقاتهم المادية التي لم يتقاضوها منذ أكثر من تسعة أشهر في وقت لم تبال مختلف فروع الديوان باحتجاجتهم خاصة مع دخول شهر رمضان