تجري مساعي من أجل تدارك التأخر المسجل في مشروع إنجاز تراموي مدينة مستغانم حسبما أستفيد لدى المدير الولائي للنقل. وأبرز رزوق مختار ل/وأج/ أن "الأشغال كانت تسير ببطء مع توقف في بعض الورشات خلال فترة الصيف" مشيرا الى أن هذا التأخر مرده "إعادة الهيكلة الداخلية للمجمع الإسباني المكلف بتجسيد المشروع". وأضاف ذات المصدر أن "مؤسسة مترو الجزائر صاحبة المشروع وجهت اعذارا للمجمع الاسباني لمباشرة الأشغال في أجال 15 يوما أو سيتم اللجوء الى فسخ العقد وفق ماينص عليه قانون الصفقات العمومية". "ومن المنتظر بحر الأسبوع الجاري تنظيم لقاء يضم والي مستغانم عبد الوحيد طمار والمديرالعام لمؤسسة مترو الجزائر والمدير العام الجديد للمجمع الاسباني لاعداد رزنامة عمل جديدة لاستدراك التأخر المسجل من خلال رفع وتيرة الأشغال وتكثيف العمال بالورشات والعمل على مدار 24 ساعة" حسب السيد رزوق. وذكر أنه تم تحويل جميع الشبكات الكهربائية والهاتفية والقنوات وازالة 3 خطوط كهربائية للضغط العالي وبعض السكنات وكذا تحرير مسار هذه الوسيلة العصرية للنقل والاشغال جارية بشأن انجاز منشأتين فنيتين بعدما تم الانتهاء من بناء منشأتين أخرتين". وقد بلغت نسبة تقدم أشغال ترامواي مستغانم 50 بالمائة على أن يسلم المشروع نهائيا في سبتمبر 2017 مع تشغيل تجريبي في جويلية من ذات السنة وذلك دون احتساب التأخر المسجل كما أشير اليه. للتذكير تشمل هذه الوسيلة العصرية للنقل الممتدة على مسافة 2ر14 كلم وتضم 24 محطة على خطين الأول يربط حي "صلامندر" بالقطب الجامعي لخروبة مرورا بعدة أحياء منها وسط المدينة و"تجديت" بطول 2ر12 كلم فيما يربط الثاني بين المحطة القديمة للسكة الحديدية والمحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بحي "5 جويلية" مرورا بحي "بن يحيى بلقاسم" (2 كلم). كما برمج ضمن هذا المشروع أربعة أقطاب للتبديل ومركز للصيانة ومبنى تقني إداري ومركز للتحكم. وسيمكن ترامواي مستغانم الذي سيتوفر على 25 قاطرة من نقل حوالي 5 ألاف مسافر في الساعة الواحدة.