عبر السيد بيكاجا عضو المجلس الشعبي البلدي خلال الإجتماع المنعقد يوم أمس بمقر البلدية والذي تم تنصيبه كمندوب للقطاع الحضري بالصديقية عن إستيائه وعدم رضاه على التغييرات التي حدثت بالبلدية لا سيما بالهيئة التنفيذية التي عرفت حركة موسّعة، حيث غادر القاعة تاركا زملاءه منبهرين بهذا التصرف المفاجىء مؤكدا، أنه لا يريد أي منصب حتى منصبه كمندوب فهو متروك أمامهم لتعيين مندوب آخر به، يأتي هذا بعد أن تقرر العمل جديا على تحريك الجمود الذي عرفته بلدية وهران لأزيد من ثلاثة سنوات، في مختلف مصالحها، ارتأى رئيس البلدية الجديد حصام زين الدين، إحداث تغيير شامل في جل أقسام البلدية بغية إعطاء نفس جديد للهيئة التنفيذية لا سيما وأنها تعد أساس وقاعدة المجلس الشعبي البلدي، وقد تم في هذا السياق تعيين أربع أعضاء جدد للهيئة التنفيذية من بينهم بوخاتم نور الدين الذي كان رئيس بلدية سابق، وعضو بالمجلس الشعبي البلدي ناهيك عن هني مروان الذي كان هو الآخر رئيس بلدية سابق وكذا واعد محمد بالإضافة إلى بوشامة محمد الذي كان يشغل منصب مندوب القطاع الحضري للمنزه إلى جانب حمو بشير وبركاني أصبحوا نوابا لرئيس المجلس الشعبي البلدي عوض الأعضاء الثلاثة الذين تم تنحيتهم من الهيئة التنفيذية على غرار بريكسي وحمو بشير إلى جانب مطايير، هذا وقد شملت الحركة أيضا مندوبي القطاعات الحضرية من بينها القطاع الحضري الأمير الذي عين على رأسه بوكرش الهواري مندوبا جديدا له بعدما كان مندوبا ببوعمامة إلى جانب رفاس الذي عين بقطاع سيدي الهواري بدل الحمري، ضف إلى ذلك فقد شغل رزين محمد منصب مندوب القطاع الحضري لسيدي البشير، وكذا بيكاجا نور الدين بالصديقية بعدما كان بسيدي البشير، أما القطاع الحضري المقري فقد نصب على رأسه فكير سليم، وحوّل آيت مرار نجادي من قطاع الصديقية إلى العثمانية وتم تغيير ستي من العثمانية إلى بوعمامة، فضلا عن تعيين بوتشيشة جميلة بقطاع المنزه عوض سيدي الهواري هذا في الوقت الذي تم فيه إبقاء بلعابد مندوبا للقطاع ا لحضري البدر، وحمو بشير بالمقراني، دون أن ننسى الإشارة إلى تغيير مندوب قطاع الأمير قرويشة إلى الحمري، وفيما يتعلق بأقسام البلدية فقد عين غريب عمار رئيسا جديدا لقسم العتاد والوسائل العامة وبيكاجا في قسم التهيئة والتعمير بدل رفاس ناهيك عن تنصيب واعد محمد على رأس قسم الثقافة وابراهمية إسماعيل بقسم النظافة والتطهير، فضلا عن بريكسي الذي نصب رئيس قسم الشؤون الإجتماعية لبلدية وهران. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التغيير قد سبقته منذ مدة حركة مماثلة في منصب مدراء القطاعات الحضرية، وهذا كله بهدف تغيير خطة العمل وفق برنامج جديد من شأنه إعادة الوجه الحقيقي للبلدية وكذا تحسين ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن. هذا على غرار التغيير الذي حدث أيضا في مصلحة الحالة المدنية التي كانت تشكل أكبر نقطة سوداء بوهران، والتي أخذت بعين الإعتبار، لا سيما وأن والي وهران سبق وأن أكد على ضرورة القضاء على تلك المشكلة التي لطالما أثارت إستياء المسؤولين، والمواطنين على حد سواء، وذلك في ظل كثرة الطوابير اللامتناهية للمواطنين الذين يرغبون في استخراج شهادة الميلاد الخاصة »S12« ضف إلى ذلك بقاءهم أزيد من ثلاثة أشهر ينتظرون الحصول على تلك الوثيقة الهامة في تكوين الملف البيومتري الخاص بالحصول على بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر، حيث كان العديد من المواطنين يبدون تذمرهم من تدني الخدمات بتلك المصلحة، خاصة وأن بعضهم صرح أنهم كانوا يتحصلون على تلك الشهادة مقابل دفعهم لمبالغ مالية تتعدى الأربعة آلاف دينار... فمثل هذه الأمور جعلت المسؤولين لا سيما أعضاء المجلس الشعبي البلدي يقررون إحداث تغييرات بهذا المجلس لا سيما رئيسه، الذي سحبوا منه الثقة، وعينوا عوضه حصام زين الدين بالأغلبية بهدف تغيير خطة العمل التي جعلت بلدية وهران تمر بعدة أزمات وجمود في مصالح البلدية جعلت المندوبين ومدراء القطاعات الحضرية مكبلين أين سبق وأن صرحوا أنه كان.. لا بد من التغيير وذلك لدفع عجلة التنمية بالبلدية، والنهوض بها إذ يأمل أعضاء المجلس الشعبي البلدي، أن تأتي هذه الحركة الجديدة بما هو جديد للبلدية وللمواطن بالدرجة الأولى، مؤكدين بأن بوادرها قد ظهرت مؤخرا بالقطاعات الحضرية، وذلك بعد إقرار تخفيف الضغط على مصلحة الحالة المدنية، وذلك بإشراك جميع القطاعات الحضرية الإثنتي عشر في تسليم شهادة الميلاد الخاصة »12خ« والأصلية لينتظروا بذلك أن يتم إشراكهم أيضا في برامج أخرى لتحسين الخدمات.