أبرمت مؤخرا إدارة الصندوق الولائي للضمان الإجتماعي إتفاقية مبدئية مع 49 طبيبا منهم 4 أطباء مختصين بغية تقديم الخدمات للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة المؤمّنين والمالكين لبطاقات الشفاء المغناطيسية مجانا على مستوى عياداتهم الخاصة في إطار ما يعرف بالدفع من قبل الغير حيث يتكفل الصندوق بتعويضهم عن مبالغ الفحوص التي يجرونها لهذه الفئة حيث كانت مبالغ الفحص غير معوضة فيما مضى عكس الأدوية التي تتوسع قائمة الأنواع المعوضة منها تدريجيا لتشمل مختلف الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة على غرار السكري وضغط الدم والكلى والربو وغيرها. ويتوزع هؤلاء الأطباء المتعاقدين مع ذات المصالح حسب مصادر من إدارة ذات الهيئة على مختلف ربوع الولاية حيث تم مراعاة التوزيع الجغرافي ليتم بذلك تغطية قطاع واسع من أنحاء وسط المدينة وحتى بعض المناطق النائية من الولاية. ويندرج الإجراء الذي إستحسنه المرضى المؤمنون ضمن إستراتيجية متكاملة قصد التكفل الصحي التام بالمرضى المؤمنين وحتى بعض المعوزّين الذين إستفادوا هم بدورهم من هذه البطاقة المغناطيسية التي تسمح لهم بالتعويض من جراء التكفل الصحي بالمرضى المزمنين أو حتى بعض الوعكات الصحية التي تنتاب المؤمّنين الحاملين لذات البطاقة، والتي تتحمل تكاليف علاجهم خصوصا مبالغ وصفات الأدوية التي تعوض بنسب كلّية حسب نوع المرض وحسب كون ذات الدّواء معوض أو غير معوّض. وفي ذات السياق أحصت ذات المصالح 1500 بطاقة شفاء لم يتقدم أصحابها لحدّ الآن لإستلامها على مستوى مصلحة البطاقات المغناطيسية مدّة صلاحيتها والمقررة في 24 جانفي الجاري وهو الأمر الذي يشدد عليه أعوان الإدارة بذات الصندوق حيث غالبا ويتقدم المؤمّن بطلب الحصول على ذات البطاقة ثم يهملها بعد مدّة لتبقى غير مستعملة وحبيسة ذات الإدارة. ولا يتطلب حسب طاقات الشفاء المغناطيسية ملف طلب الحصول عليها سوى شهادة ميلاد للمعني وصورة شمسية والرقم التسلسلي للتأمين الإجتماعي حيث لا تتعدى مدّة التسليم الشهرين على أقصى تقدير حيث يلاحظ تحسا كبيرا في نوعية الخدمات المقدمة على مستوى ذات الصندوق كما وكيفا فيما يخص إنجاز وتسليم هذه البطاقة التي ساهمت بشكل فعال في عصرنة القطاع وتسهيل إستفادة المرض من التعويض.