أشرف الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي الأربعاء بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين على انطلاق الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 41 للوحدة الوطنية الصحراوية وذلك بالتأكيد على رمزية الحدث في "رسم معالم وحدة و تماسك الشعب الصحراوي في وجه كل المحاولات الاستعمارية الرامية إلى طمس الهوية الصحراوية". وحضر انطلاق هذه التظاهرات أعضاء من الأمانة العامة لجبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية وحضور شعبي غفير . كما تعرف مشاركة عشرات الوفود الأجنبية الداعمة لكفاح الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال من مختلف دول العالم والمشاركة في الطبعة ال 13 للمهرجان العالمي للسنما في الصحراء الغربية . وأبرز الرئيس الصحراوي الامين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي اليوم في كلمة له حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أهمية هذا الحدث في رسم معالم وحدة و تماسك الشعب الصحراوي في وجه كل المحاولات الاستعمارية الرامية إلى طمس الهوية الصحراوية. وأكد الرئيس إبراهيم غالي أن "الوحدة الوطنية تقوم وتستمر بوحدة الصف وصون المكاسب المحققة في كافة المجالان وعلى كافة المستويات". كما ركز الرئيس الصحراوي في كلمته على الظرفية التي تمر بها القضية الصحراوية وضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الصحراوي وتمكينه من حقه في الحرية وتقرير المصير. من جهته شكر والي ولاية الداخلة السالك بابا حسنة في كلمته بالمناسبة مشاركة الحاضرين من صحراويين ومتضامنين أجانب معبرا عن استعداد الولاية لإنجاح هذه الأحداث الثقافية التي تحتضنها. ويحتفل الشعب الصحراوي اليوم الأربعاء بالذكرى الواحدة والأربعين للوحدة الوطنية وهي المناسبة التي يستذكر فيها الصحراويون المكاسب المحققة في ظل هذه الوحدة التي جمعت شملهم في وجه الاحتلال الإسباني ثم الاحتلال المغربي ويؤكدون من خلالها عزمهم على انتزاع حقهم في تقرير المصير والحرية والاستقلال. وفي 12 أكتوبر 1975 رسم الصحراويون خط سير جديد لنضالهم من أجل الحرية والاستقلال فكان إعلان الوحدة الوطنية الصحراوية التي لمت شمل كل أطياف هذا الشعب ووحدته وذلك لإفشال المخططات التي كانت تروم تقسيمه والإجهاض على مشروعه الوطني.