ابرز رئيس الجمهورية الصحراوية، الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي اليوم الاربعاء بولاية الداخلة رمزية الحدث التاريخي للوحدة التاريخية التي توجت نضالات الشعب الصحراوي ضد الاستعمار الاسباني ورص الصفوف لمواجهة الاطماع التوسعية، وهو الحدث الذي احتضنته عين بنتيلي 12 اكتوبر سنة 1975.واستعرض الرئيس الصحراوي أهمية الحدث في رسم معالم وحدة و تماسك الشعب الصحراوي في وجه كل المحاولات الإستعمارية الرامية إلى طمس الهوية الصحراوية. وأكد ابراهيم غالي أن " الوحدة الوطنية تقوم وتستمر بوحدة الصف وصون المكاسب المحققة في كافة المجالان وعلى كافة المستويات. كما ركز رئيس الجمهورية على الظرفية التي تمر بها القضية الصحراوية وضرورة تحرك المجتمع الدولي لانصاف الشعب الصحراوي وتمكينه من حقه في الحرية وتقرير المصير. وأكد ابراهيم غالي ان " أن رسالة ذكرى الوحدة الوطنية في عيدها الواحد والأربعين هي أنه لا شيء في العالم سيردع إرادة صادقة وصارمة لبلوغ أهداف نبيلة وسامية للشعب الصحراوي، مضيفا أنه سوف يمضي على درب الكفاح والنضال والوفاء لعهد الشهداء، وبكل السبل المشروعة، في كنف الوحدة والالتحام، بقيادة جبهة البوليساريو، لنيل حقه في الوجود والحرية وإقامة دولته المستقلة، الجمهورية الصحراوية، على كامل ترابها الوطني.وأضاف رئيس الجمهورية أن تخليد ذكرى الوحدة الوطنية يشكل حدثاً مفصلياً في كفاح الشعب الصحراوي، مشيرا إلى "أن جبهة البوليساريو أدركت منذ الوهلة الأولى بأنه لا مستقبل لأي معركة تحريرية في ظل واقع مرفوض، صنعته الآلة الاستعمارية، بكل ما يعنيه ذلك من سياسات التجهيل والتخلف والفقر والتفرقة". فكان – يضيف رئيس الجمهورية - من أول وسائل التصدي والتغيير هو تجسيد وحدة وطنية راسخة، تضم تحت جناحيها كل الصحراويات وكل الصحراويين، أينما تواجدوا، على أساس أهداف ومبادئ جبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وفي مقدمتها تحقيق الحرية والكرامة والاستقلال