من المنتظر إعادة بعث نشاط منجم الزنك والرصاص المتواجد مركزه بقرية العابد الحدودية الواقعة جنوب ولاية تلمسان انطلاقا من القانون الجديد المنصوص عليه من طرف وزارة الطاقة والمناجم والذي يعطي أهمية كبيرة لإعادة تفعيل الثروات المنجمية والحفاظ عليها ، إذ و بعد فشل شركة "معادن الصينية" في إعادة تفعيله كشفت مصادرنا الموثوقة المقربة من إدارة المنجم، أن المؤسسة الوطنية للمنتجات غير الحديدة والمواد النافعة أعمال صيانة بالمنجم ستتولى تشغيله من جديد من خلال فتح مصنع معالجة المعدن بناء على اتفاقية ستوقع بين "إينوف" وزارة الطاقة والمناجم في الأسابيع القادمة سيتم على إثرها تجديد الخطوط العريضة الخاصة بانطلاق عملية التنقيب عن مادتي الزنك والرصاص, وعلى إثر هذه الأصداء فقد استبشر سكان قرية العابد خيرا لهاته الخطوة بحكم أن المنجم كان يعتبر في السنوات الماضية مصدر الرزق الوحيد للمئات من العائلات بالمنطقة بحكم أن تاريخ الشروع في استغلال ثروته الباطنية المتمثلة في مادتي الزنك يعود إلى سنة 1948 ,لكنه مر في العقد الماضي بأوقات صعبة وحرجة بفعل قدم التجهيزات المستعملة في التنقيب والاستخراج من جهة وابتعاد أماكن تواجد المعدن من جهة أخرى وهو الأمر الذي أدى إلى غلقه وتسريح عماله سنة 2000 , مع العلم أنه تم إعادة تفعليه من طرف الشركة الصينية " المسماة ب" معادن العابد" وهذا بموجب اتفاقية أبرمت بين الوزارة الوصية وهاته الشركة التي انطلقت في أشغال الصيانة منذ سنة 2004 هذا من خلال إعادة تجديد معظم عتاد التنقيب والاستخراج حيث كان من المنتظر أن يتم تطبيق أحد أبرز بنود الاتفاقية المذكورة والمتمثل توفير 400 منصب شغل عند انطلاق عمليات الاستخراج وهو الأمر الذي كان بمثابة حلم الكثير من الشباب الذين عانوا الأمرين من شبح البطالة في غياب فرص الشغل إلا ان ذلك لم يحدث بعد فشل الشركة الصينية في بعث نشاط المنجم وهو الأمر الذي جعل وزارة الطاقة والمناجم تقوم بفسخ ذلك العقد ومنح الفرصة لمؤسسة "اينوف" لإعادة أعمال صيانته التي ستنطلق في الأسابيع المقبلة مما أدى بآمال السكان تحيا من جديد في استعادة هذا المكسب الاقتصادي الذي سيقضي لا محالة عن غبن العديد من العائلات ويوفر مناصب شغل دائمة للشباب.