أعلن، عمار سعداني، أمس استقالته من على رأس حزب جبهة التحرير الوطني، لأسباب صحيّة ليخلفه، السيناتور، جمال ولد عباس لفترة انتقالية إلى غاية تنظيم المؤتمر القادم للأفلان، مؤكدا، في اختتام أشغال اللجنة المركزية، أن استقالته قدّمها " للحفاظ على الجزائر وفي مصلحة الحزب"، داعيا، المناضلين إلى الحفاظ على الجزائر وعلى الرئيس والحزب. تمخّض، عن أشغال اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، المنظمة بفندق الأوراسي، استقالة، عمار سعداني من منصب الأمين العام وتعيين جمال ولد عباس أمينا عاما جديدا بالنيابة لفترة انتقالية وإلى غاية تنظيم المؤتمر القادم، مثلما كان متوقعا، وهي الأخبار التي لم ينفها ولم يؤكدها، عمار سعداني، بعد رفعه للجلسة الصباحية، مكتفيا بالقول"سأعلق اليوم على ما يتداول حول استقالتي من الأفلان" رافضا الخوض في تفاصيل أكثر. وقال، سعداني قبل إعلان استقالته، متوجّها للمناضلين "من يريد سحب الثقة منّي"، فلمّا ردّ الجميع بالنفي، توجّه سعداني للجميع موضحا، "أعلن استقالتي لأسباب صحيّة"، وهو ما يبرّر غيابه عن الساحة السياسية طيلة 4 أشهر الماضية، لتتعالى الأصوات من داخل القاعة من الرافضين لرحيله، ليطلب الهدوء قائلا " كنت رئيسا للمجلس الشعبي الوطني وغادرت المنصب وبقي المجلس نفس الشيء بالنسبة للأفلان، وأوصيكم بثلاثة أشياء، الجزائر، الأفلان والرئيس". من جهته، وفي كلمة مقتضبة، وبعد أن أثنى، الأمين العام الجديد للأفلان، جمال ولد عباس، على المسار والدور الرائد الذي أداه عمار سعداني في الحزب، أكد، بأن "العديد من القواسم المشتركة تجمعنا اليوم وهي رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة والقاسم المشترك الثاني هو حزب الأفلان". وكان عمار سعداني قد حيّا، خلال عرضه تقرير الأمين العام على أعضاء اللجنة المركزية، حيّا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قال أنه " هب لحمل رسالة المجاهدين، والذي حباه الله باستعادة السلم والأمن والأمان والجزائر تعيش الذكرى ال11 للمصالحة، بفضل رئيس الجمهورية ورئيس الحزب بوتفليقة، مبرزا، الموقف الثابت والمبدئي للأفلان تجاه الرئيس، مؤكدا، بأن " الحزب كان ولا يزال وسيظلّ بجانب الرئيس في كل المواقع والمؤسسات وفي غرفتي البرلمان وفي القاعدة الشعبية"، معللا ذلك بكون "برنامج الرئيس يضمن الأمن والاستقرار والعزّة والكرامة للشعب". كما، دعا، سعداني، إلى ضرورة اليقظة أمام جميع المنافسين في الساحة السياسية، مشيرا، إلى أن الجزائر تسع الجميع وأن التنافس يجب أن يكون ايجابيا، قبل أن يضيف، "جميع المنافسين يستهدفون حزب جبهة التحرير الوطني ولا بأس إن كانت المنافسة نزيهة وشريفة"، مشدّدا، " الأفلان يملك كل المؤهلات للاستمرار في الريادة برفعها شعار التجديد التشبيب. كما ردّ سعداني على تصريحات مسؤولين فرنسيين على رأسهم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي نشر صورة في وقت سابق تجمعه بالرئيس بوتفليقة مؤكدا، "الجزائر أكبر من أن تطالها حملات إعلامية مسعورة وفي مقدّمتها رئاسة الجمهورية والرئيس بوتفليقة قد زكاه الشعب في انتخابات 17 افريل 2014 والتي تميّزت بالشفافية في انتخابات جرت في الجزائر وليس خارج الحدود"، مستنكرا، "التصريحات الفرنسية المنبوذة والتي تنعت بكل وقاحة جهاد الأبطال بالإرهاب"، مجدّدا، تأكيده بأن "الحزب سيقف بالمرصاد لكل المتطاولين على الثورة وأن هذه التصريحات سواء كانت من الرسميين أو غير الرسميين فهي مرفوضة ومدانة ونؤكد أنها تدخل في إطار السباق للانتخابات الرئاسية الفرنسية"، مشيدا، في ذات السياق بأوامر رئيس الجمهورية باستعادة جماجم الشهداء من معرض الانسان بفرنسا ودفنها بكرامة في الجزائر. مؤكدا، في ذات السياق، أن الشهداء والمجاهدين فخر واعتزاز للبلاد وأن الاستعمار الفرنسي استغل الإنسانية والتاريخ الجزائري، من جهة أخرى قال سعداني أن الجزائر تعيش مرحلة صعبة، تتطلب منا كحزب حماية البلاد من المخاطر التي عاشتها الدول المجاورة لنا سواء على الصعيد الاجتماعي أو الأمني أو الإقتصادي، ليختتم كلمته مخاطبا مناضلي الأفلان "يجب جميعا أن نبقى مع رئيس الجمهورية، غير مبدلين ولا مغيرين".