إنطلقت صباح أمس بمخزن التبريد الكائن بحي بن سونة بمدينة الشلف فعاليات تظاهرة عيد البرتقال هذه الأخيرة التي تتواصل على مدار 03 أيام يتم خلالها عرض مختلف أصناف الحمضيات المنتجة بولاية الشلف إذ تم إحصاء 10 أصناف على الأقل موجودة كلها على مستوى الولاية ولكن بنسب متفاوتة حيث كانت التظاهرة فرصة للتعريف بتلك الأصناف وإبراز القيمة الغذائية لكل منها إلى جانب عرض هذه الفاكهة بأسعار معقولة حددت ب 40 دج للكيلوغرام الواحد في حين يفوق سعرها ضعف ذلك في الأسواق على الرغم من وفرة الإنتاج خاصة إذ عدنا إلى المساحة الهائلة المخصصة لهذا النوع من الزراعة على مستوى سهل الشلف تحديدا حيث تفوق 5784 هكتار مما تجعلها تمثل ما لا يقل عن 24٪ من المساحة الإجمالية للأشجار المثمرة هذا وتجدر الإشارة إلى أن إنطلاق التظاهرة كان تحت إشراف الأمين العام لإتحاد الفلاحين السيد محمد عليوي وكذا والي ولاية الشلف هذا الأخير الذي أكد على بوادر إنفراج أزمة السقي في غضون السنوات القليلة المقبلة بالنظر إلى المشاريع الهامة الجاري إنجازها حيث أشار في هذا الصدد إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر الجاري إنجازها بتنس والتي ستسمح بعد إستغلالها بتوجيه مياه السدود إلى السقي كما أشار الوالي إلى مشروع آخر من شأنه التخفيف من حدة أزمة السقي التي طالما واجهها الفلاحون ذلك المتعلق بسد تغزولت الذي سينجز قريبا ببلدية تلعصة بالشمال الغربي للولاية وإعتبر الوالي أن القضاء على مشكل السقي يساهم بشكل كبير في زراعة الحمضيات هذا النوع من الزراعة التي يعتبره الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين السيد عليوي أنه مورد هام للدخل حيث ثمن في هذا السياق التطور الكبير الذي وصل إليه إنتاج الحمضيات بالشلف والذي تجعلها تحتل الريادة على الصعيد الوطني مبرزا أهمية الدعم الذي أولته الدولة لهذا القطاع من خلال مرافقة الفلاحين غير أنه شدد في السياق ذاته على ضرورة إشراك المهنيين من الفلاحين في صنع وإتخاذ القرارات المصيرية محذرا من عواقب القرارات الفورية التي تسلط على المنتج الفلاحي هذا وقد شملت التظاهرة أيضا عرض أنواع مختلفة للعتاد الفلاحي.