أشرفت وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال هدى فرعون الخميس الماضي، بمركز تطوير الأقمار الصناعية بوهران، التابع للوكالة الفضائية الجزائرية، على حفل تكريم نخبة من المهندسين و الباحثين، الذين نجحوا في إطلاق ثلاثة أقمار صناعية، ألسات- 1ب و ألسات- 2ب و ألسات- 1ن، في ال26 سبتمبر 2016، على غرار عبد الوهاب شيكوش، مدير الدراسات مكلف بالبرامج الفضائية، و مهدي عطابة، رئيس مشروع ألسات- 2ب، و أنهن باي بن بوزيد، رئيس مشروع ألسات- 1ب، و فوزي جمان رئيس مشروع ألسات- 1ن، و كذا محمد كماش، المسؤول المكلف بتنفيذ العمليات، علما أن المشاريع الثلاثة ساهم في انجازها و انجاحها 80 مهندسا، كما طافت بالمعرض الخاص بالتكنولوجيا، و زارت قاعة المراقبة البيضاءللمركز. و خلال هذا اللقاء، ألقت وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال، كلمة نيابة عن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، التي هنأ فيها فريق الباحثين و كل المهندسين و اطارات و خبراء الوكالة الفضائية الجزائرية على هذا الانجاز الهام، مؤكدا أن السلطات العليا للبلاد، و على رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تولي عناية خاصة و متابعة دائمة لنشاط الوكالة الفضائية الجزائرية، في مجال تطوير تكنولوجيا الفضاء و استغلالها للأغراض السلمية، و تسدي كل الرعاية و التشجيع للكفاءات الوطنية الساهرة على تنفيذ البرنامج الفضائي الوطني و العمل على انجاحه، و غداة الاطلاق الناجح للأقمار الصناعية الثلاثة، ألسات ب2 ذو الدقة العالية ، و ألسات ب1 متوسط الدقة، و ألسات 1 ن ذو المهمة العلمية، و استقبال أول الصور الفضائية، على مستوى محطة المراقبة و التحكم ببئر الجير بوهران، كما ثمن مجهوداتهم و كفاءاتهم في تطوير تكنولوجيا الفضاء، و التحكم في مختلف تطبيقاتها، خدمة للتنمية المستدامة و تعزيزا للسيادة الوطنية. من جهته أكد المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين أوصديق، أن انجاز و اطلاق و بداية استغلال الأقمار الصناعية الجزائرية الثلاث، من قبل كفاءات شابة، تمكنت من الحصول على هذه النتائج المشرفة و المشجعة، ستتمكن دون أدنى شك في المستقبل، من رفع تحديات أخرى و تحقيق أهداف و تطلعات البرنامج الفضائي الوطني، التي من شأنها أن تعزز موقع الجزائر على المستوى الدولي، كما سلم الوزيرة هدية لرئيس الجمهورية، تتمثل في أول صورة التقطت بالقمر الصناعي ألسات-ب2. و في سياق متصل، كشفت وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال على هامش هذا اللقاء، عن مشروع إطلاق أول قمر صناعي للاتصالات "كومسات 1"، الجزائري مائة بالمائة في جوان 2017 ، الذي سيمكن الجزائر من تغطية حاجياتها فيما يخص الاتصالات، لاسيما الانترنت و البث الاذاعي و التلفزي، بجودة عالية عبر كامل التراب الوطني، و من خلاله ستستكمل الجزائر سيادتها في المجال الفضائي.