تمتد القرى والبلديات عبر طريق الحسيان كما هو معروف امتدادا شاسعا في تعانق جواري بين كل دوار وقرية وبلدية.. كما هو الحال ببوفاطيس والسلاطنة والڤطني وبن فريحة وحسيان الطوال... في تسلسل غير منقطع عبر مناظر ريفية ومساحات زراعية... ليبقى الإشكال في هذا المشهد ككل... النقل! ذلك أن سكان هذه المناطق مجبرين على استعمال 4 إلى 5 مركبات للوصول إلى وسط المدينة في رحلة متقطعة توشك أن تهدد مواعيدهم ومصالحهم خاصة مع سير المركبات المتباطئ الذي يحلو لها التوقف في كل زاوية أو منعرج لنجد أن هناك مسافة أقل من 25 كلم من أقصى نقطة بالمنطقة إلى وسط وهران يكلف وقتا طويلا ومناطق عبور متعددة بداية من محذة بونيف إلى محطة الصباح وإيسطو إلى محطة الدارالبيضاء فقلب المدينة. كل هذه المعاناة يتجرعها المواطن والعامل بعيدا عن انتباه الجهات المعنية على أمل أن يتغير المشهد وتوفر هذه الجهات المركبات التي تقوم بالخدمة ضمن مسار مستمر وتوقيت مضبوط حتى نتجنب الدخول في المتاعب المجانية التي تهدر الوقت والجهد وتهدر معها قدرتنا على التحمل.