ستنظم مصلحة الوقاية لمديرية الصحة في شهر فيفري المقبل حملة واسعة للتحسيس من مخاطر وسائل الإتصال على الأطفال وخاصة المتمدرسين الذين يستعملون بشكل كبير خدمات الإنترنيت وأجهزة الهواتف النقالة وغيرها والجلوس طويلا أمام مثل هذه الوسائل أصبح بضعف البصر بشكل كبير وسريع أيضا. ونظرا لإنتشار هذه الظاهرة اضطرت مصلحة الوقاية والصحة المدرسية إلى دق ناقوس الخطر وتوجيه نداءات إلى الأولياء من أجل إبعاد أبنائهم عن الشاشات وأجهزة الكمبيوتر فيما تسعى ذات المصالح أيضا إلى تطبيق إجراءات وقائية أخرى كمنع إستعمال الهاتف النقال في المدارس بالنسبة للتلاميذ. والشيء الملاحظ يقول الأطباء هو أن البحوث والواجبات المنزلية التي يقوم بها هؤلاء المتمدرسين تعتمد أساسا وبالدرجة الأولى على شبكة الإنترنيت بإعتبارها أكبر شبكة معلوماتية بالعالم كله وتوفر كما كبيرا من المعلومات في ثوان. ويقول الأطباء المختصون أيضا بأن الأساتذة والمعلمين أصبحوا يدفعون تلاميذهم إلى استعمال هذه الشبكة لتسهيل عملية البحث والاسراع في اعداد الواجبات المنزلية بدل الاعتماد على الكتب والمراجع كما كان معمولا به في الماضي لذلك يتوجه التلاميذ صوب نوادي الأنترنيت والجلوس لساعات طويلة أمام الأجهزة بحثا عما يريده المعلم أو أفضل منه، وهذا الأمر يضعف البصر تدريجيا. وتشير الإحصائيات التي تكشف عنها مصلحة طب العمل في كل ثلاثي بعد الفحوصات إلى أن أعداد التلاميذ الذين يعانون من ضعف البصر في تزايد مستمر ومقلق في نفس الوقت لذلك سينظم ملتقى علمي هام حول مشاكل ضعف البصر عند المتمدرسين في شهر فيفري المقبل لمناقشة الوضع بحضور أطباء ومختصين في الصحة المدرسية لبحث أسباب الظاهرة وإيجاد الحلول الناجعة لحماية الأطفال المتمدرسين وسيتم بطبيعة الحال إشراك ممثلي قطاع التربية لإتخاذ القرارات والحلول سويا وتطبيقها في أرض الواقع.