أطلقت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندى''، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، موقعا إلكترونيا مخصصا للحد من أخطار الشبكة العنكوبتية على الطفل الجزائري الذي أصبح بفعل الانتشار الكبير لمقاهي الإنترنت من أكبر المدمنين علي الإبحار في النت رغم مخاطر المواقع الإباحية والاستدراج الذي يمكن أن يتعرض له. كشف عبدالرحمن عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندى''، عن إطلاق موقع إلكتروني مخصص للأطفال يهتم بإبراز أخطار الإنترنت وكيفية الاحتراس من المواقع المشبوهة التي تستدرج الطفل وأطلق على الموقع اسم ''طفل انتبه''، ودعا الأسر إلى ضرورة زيارة هذا الموقع الذي يمنح للأولياء فرصة مراقبة إبحار أبنائهم على شبكة الإنترنت بطرق علمية وتقنية مبسطة، كما ستشرع الشبكة في الأيام القادمة في إجراء حملات تحسيسية لفائدة أولياء الاطفال وأصحاب مقاهي الإنترنت للعمل على ضبط نظام مراقبة أكثر صرامة للأطفال وحثهم على عدم تقديم بياناتهم لمن يطلبها، بالإضافة إلى عدم التحدث إلى أشخاص غرباء وعدم تحميل صور العائلة أو العنوان وأرقام الهواتف في مواقع مجهولة وعدم فتح الرسائل التي لا يعرف أصحابها. 7 من 10 أطفال يستعملون الإنترنت في الجزائر ذكر السيد عبدالرحمن عرعار أن عدد الاطفال في الجزائر يتجاوز 13 مليون طفل، 8 ملايين منهم متمدرسلن والأغلبية الساحقة منهم تستعمل الانترنت سواء في البيت أو في المقاهي المنتشرة في الأحياء الشعبية. وأضاف رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ان 7 أطفال من بين 10 يستعملون الانترنت في الجزائر، وهو ما يفتح المجال للالتفات بشكل جدي للخطر الذي يمكن ان يتعرض له الطفل خاصة مع انخفاض أسعار الاشتراك، حيث أصبحت أغلب المنازل الجزائرية تحتوي على خط للإنترنت، وهو ما أعطى للطفل فرصة الإبحار والجلوس على شاشة الحاسوب لمدة طويلة. وأغلب العائلات ونتيجة لجهل الأولياء بطرق التشغيل والإبحار في الانترنت لا تمنع الأبناء من دخول الكثير من المواقع بحكم جهلها لطبيعة الخدمات التي تقدمها. ويضيف السيد عرعار أن أخطر ما يمكن ان يصادف الطفل على شبكة الانترنت هو الاستدراج الذي يقوم به أشخاص بالغون، ودعا الأولياء الى ضرورة مراقبة هذه النقطة بالذات أي مع من يتحدث أبناؤهم ومع من يتبادلون الأخبار والتعليقات وحتى الأسرار. وذكر السيد عرعار في نفس السياق أن مواقع الدردشة تأخذ أكبر قدر من وقت الطفل في الجزائر، حيث يملك أغلب الأطفال علباللدردشة مع أصدقائهم لكنهم لا يتوانون عن استقبال الكثير من الرسائل البريدية المتطفلة ويقومون بالدردشة مع أشخاص أكبر منهم سنا. وفيما يخص الموقع ذكر السيد عرعار أنه يمنح للعائلات معلومات حول كيفية وضع برامج للحماية ومراقبة آلية تقوم بتعطيل دخول الاطفال لمواقع غير ملائمة كمواقع الجنس أو المواقع التي تحث على العنصرية او مواقع تبشيرية وإلحادية. وذكر المختص أن التكنولوجيا الحديثة وفرت للمواطن أحدث الوسائل لاكتشاف العالم الآخر مثل الانترنت لكنها بقيت كغيرها من الوسائل الأخرى سلاح ذو حدين، وهو ما حتم علينا التفكير جديا في طرق تمكننا من حماية الأبناء من خطر هذا العالم الافتراضي وإبقائهم تحت مراقبتنا باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة وسهلة الاستعمال، ودعا المتحدث أولياء الاطفال الى الدخول الى موقع ''طفل انتبه'' وأخذ معلومات كافية حول طرق حماية الأطفال من الأخطار المحتملة لشبكة الانترنت.