@ ديوان الترقية يحيل 112 مستفيد على العدالة بعد إجراء تغييرات بشققهم دون ترخيص @ "براريك" الخضر والفواكه في كل زاوية ومحلات مغلقة لم تستغل بعد @ بقايا مواد البناء الطابع المشترك الذي يميز مداخل العمارات عرفت ولاية وهران خلال السنوات الثلاثة الأخيرة أكبر عمليات ترحيل لها في صيغة الاجتماعي الايجاري عبر العديد من المناطق التي تحولت إلى أقطاب سكنية هامة على غرار وادي تليلات و قديل ، إلى جانب منطقة كنستال و القطب الحضري الجديد ببلقايد والتي سلمت إلى السكان في حلة جمالية مميزة و لكن بمجرد مرور بضعة أيام على توزيعها بدأت بوادر التشويه تظهر جليا بها لا سيما ما تعلق بالمقعرات الهوائية بالنوافذ و الشرفات رغم التعليمات الصارمة بضرورة تفادي مثل هذا الإجراء و كذا عملية التهيئة الداخلية للشقق التي أثارت استياء الكثير من المواطنين القاطنين بتلك العمارات الذين تخوفوا من تأثير الهدم على أساس العمارات دون أن ننسى الإشارة إلى المساحات الخضراء التي أصبحت مهملة و كذا "براريك" الخضر و الفواكه التي نصبت بجانب بعضها بوادي تليلات في ظل بقاء السوق المنجزة و المحلات المهنية و التجارية مغلقة منذ سنتين و لم تستغل في ممارسة أي نشاط بها ، فضلا عن لجوء بعض السكان إلى تغيير في الشقق بقديل أين قام بعض منهم بتحويل الشرفات إلى غرف مشوهين بذلك المنظر الخارجي للعمارات . أما عن منطقة كناستال التي رحل اليها منذ قرابة العام و النصف 1400 عائلة من حي الحمري الذين سبق و أن حازوا على قرارات الاستفادة المسبقة منذ 2011 فهو لا يزال في وضع لائق و لكن بحاجة إلى العناية بالمساحات الخضراء و كذا ايجاد حل للمقعرات الهوائية المعلقة هي الأخرى بالشرفات و النوافذ . الأمطار الشتوية تكشف عيوب المقاولات و فيما يتعلق بالقطب الحضري لبلقايد الذي شهد اكبر عمليات ترحيل العام المنصرم و التي تم على إثرها ترحيل قاطني البنايات الهشة من ثمانية قطاعات حضرية بدائرة وهران فقد فقد بهاءه لا سيما في ظل بقايا البناء المبعثرة التي قام السكان برميها أمام مداخل العمارات دون ايلاء أي اعتبار للمظهر الجمالي للحي الجديد ناهيك عن إهمال المساحات الخضراء وكذا استفحال الكلاب الضالة كون هذه السكنات التي تم توزيعها لا تزال تحيط بها الكثير من ورشات البناء مما جعل السكان في تذمر كبير حيث طالبوا بضرورة إبادتها خاصة و أنهم أصبحوا يجدون صعوبة في الخروج من منازلهم خلال الفترات الصباحية و نحن في فصل الشتاء . هذا و نشير الى أن المشاكل التي عرفها القطب السكني الجديد لم تقتصر على هذا فحسب بل تعود أيضا الى مقاولات التي لم تحترم شروط الانجاز وهو الامر الذي فضحته مياه الامطار المتساقطة و التي تسربت إلى داخل الشقق العليا ببعض العمارات المتواجدة بحي 2100 مسكن ببلقايد الى جانب تراكمها أمام مداخل العمارات في ظل انسداد البالوعات 1500 مسكن ناهيك عن عيوب الانجاز التي ظهرت على مستوى قنوات توزيع المياه التي عرفت العديد من التسربات و كذا انسداد المجاري المائية بدورات المياه بالكثير من الشقق مما استدعى عدد معتبر من السكان الجدد إلى اللجوء إلى إعادة تهيئة تلك القنوات هذا إضافة إلى المحلات المهنية التي لم يباشر المستفيدون منها أي نشاطهم رغم الاعذارات التي وجهها لهم ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية وهران و هذا لتوفير الخدمات للسكان تبعا لدفاتر الشروط التي تم الاتفاق عليها و من خلالها تجنيبهم التنقل إلى غاية الأحياء المجاورة من أجل اقتناء حاجياتهم أو اللجوء إلى نصب "البراريك" سكان الحي الجديد بوادي تليلات يطالبون بفتح السوق والمحلات المغلقة منذ عامين و في سياق الحديث عن مشاكل الأحياء نشير أيضا إلى السكان الذين طالبوا الجهات الوصية بضرورة القيام بدورها الغائب و هذا بالاهتمام بالمساحات الخضراء المهملة و كذا إيجاد حل للكلاب الضالة التي استفحلت بهذه المنطقة و التي أضحت تشكل خطرا عليهم و على أبنائهم و دعوا أيضا إلى استغلال المحلات التجارية من قبل مستفيديها إلا أنهم سئموا التوجه إلى غاية بلقايد و كناستل من اجل اقتناء حاجياتهم ، و نوهوا إلى انه رغم مرور ما يقارب السنة على حصولهم على هذه الشقق الا أن حيهم لا يزال مجرد مرقد فقط تغيب عنه الحركة عن السيد" كريم .م" فأوضح بأنهم لم يتخلصوا رغم حصولهم على شقق جديدة من صهاريج المياه المتنقلة لان المياه بالحنفيات غير صالحة للشرب و هذا للروائح التي تنبعث منها و كذا الأتربة التي يمكن لأي شخص ملاحظتها في القارورة الزجاجية هذا إضافة إلى تأكيدهم على ضرورة فتح السوق و تقريب الخدمات منهم و إلزام أصحاب المحلات المهنية بفتحها . مصاعد معطلة بعد مدة قصيرة من تسليم المشروع و لم يقتصر الأمر على هذا فحسب و رغم تعليمات المسؤول الأول عن الولاية و التي تقضي بضرورة متابعة عملية تسيير هذه الأحياء و الحفاظ عليها و جمع أكوام الأتربة المتواجدة بجانب العمارات قبل حلول موسم الشتاء الا أن التعليمة لم تؤخذ بعين الاعتبار و تحولت مع سقوط الأمطار إلى برك من الأوحال هذا دون أن ننسى الإشارة إلى أكوام الأتربة المتواجدة بين المؤسسة التربوية الابتدائية و بين إحدى العمارات و التي أضحت تعطي مظهرا غير لائق لتلك الجهة رغم أن هذه المدرسة و حتى العمارات أنجزت وفقا لمعايير جيدة . و من جهة أخرى نشير أيضا إلى حصة 182 وحدة سكنية التي وزعت قبيل شهر رمضان و التي استفادت منها فئة مثقفة خاصة و ان جلهم موظفين و لكن رغم ذلك يفتقر الكثير منهم للثقافة البيئية فبمجرد حصولهم على الشقق تعطلت المصاعد و تحولت العمارات إلى ورشات بناء خاصة و أن الكثير منهم رفضوا الوضع الرديء الذي استلموا فيها شققهم على حد تعبيرهم مما جعلهم يرفع عدة شكاوى خاصة و أنهم لم يتوقعوا أن تكون كذلك الأمر الذي دفع العديد منهم إلى قلع البلاط و التجديد الكلي لقنوات المياه و الغاز لتفادي التسربات وكذا ماتعلق أيضا بانسداد المجاري و لكنهم تسببوا في تعطيل المصاعد التي استغلوها في حمل الاسمنت و البلاط و بقايا البناء أيضا هذا الأخير الذي قاموا لا برميه أمام مدخل العمارات رغم أن الحي جديد و سلم في مظهر جمالي لائق هذا دون ن ننسى لجوء بعضهم إلى عملية رمي هذه النفايات من أعلى الشرفات دون اي تدخل من الجهات المعنية . أوبيجيي يتعهد باسترجاع المحلات المهنية في حال عدم استغلالها بوادي تليلات و بلقايد و في هذا السياق أوضح مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية وهران أنهم على دراية تامة بهذه المشاكل التي باتت تعرفها العديد من الأحياء السكنية الجديدة التي أهملت و تشوه بعضها و هذا اثر التقارير التي أوفتهم بها ملحقات أوبيجي و أكد بأنهم قاموا على إثرها المتابعة القضائية 112 مستفيد من هذه السكنات المدرجة في صيغة لاجتماعي الايجاري التي قامت بأشغال التهيئة الداخلية و الهدم داخل الشقق دون الحصول على ترخيص من ديوان الترقية و التسيير العقاري إلى جانب ذلك وجهوا العديد من الاعذارات عبر المحضر القضائي الى المستفيدين من المحلات المهنية المتواجدة بمنطقة ودي تليلات و التي لم ينشط بها أصحابها رغم أن السكنات وزعت منذ أكثر من سنتين و منحوا في ذات الإطار 19 محل إلى مصالح الدائرة التي قامت بتوزيعه على المواطنين الذين يرغبون فعلا في النشاط و تم من خلالها فتح بعضها و استغلال اثنان منها كوكالة صيدلانية وأشار إلى أن الإجراء سيتواصل لاحقا ليمس محلات بلقايد التي لم يتم فتح أي منها ، و نوه إلى انه في حال عدم الامتثال ستسحب منهم هذه المحلات دون أن تعاد إليهم المستحقات التي قاموا بدفعها أما فيما يتعلق ب "البركات" التي تم نصبها و كذا المساحات الخضراء و بقايا مواد البناء فأكد أنها من اختصاص مصالح البلدية التي هي غائبة و كذا شرطة العمران و أوضح بأنه لأول مرة يتم فتح مقران للأمن بمنطقة بلقايد قبل إسكان العائلات التي تم ترحيلها و هذا من اجل التدخل في مثل هذه الحالات و أكد بان صلاحياتهم تقتصر على العمارات فقط ، أما بالنسبة لحصة 182 مسكن آلبيا فأكد بأن التسيير يعود لأوبيجيي لمدة عامين فقط ونوه أن المستفيدين منها و الذين تحصلوا على عقود السكنات يمنعون من التنازل عنها أو بيعها وحتى ما تعلق بتهيئتها الداخلية دون ترخيص من مصالحهم حيث قاموا على إثرها بالمتابعة القضائية ل 24 حالة لم تحترم الشروط المنصوص عليها في عقد الشقة .