إنطلقت المديرية الولائية للأشغال العمومية مؤخرا في تجسيد مشروع هام تحسبا لاستقبال موسم الصيف المقبل، بحيث ستقوم بعصرنة الطريق الولائي رقم 44 المعروف بطريق الطنف العلوي أو الثاني بعين الترك. وتتضمن الأشغال إنجاز مايسمى بازدواجية هذا الطريق كشطر أول يمتد من مدخل بلدية عين الترك إلى غاية تقاطع الطريق المعني بالمشروع بالطريق الولائي رقم 55 وستمتد عملية الازدواجية والعصرنة على مسافة إجمالية تصل إلى (5) كيلومترات. وحسب مهندس مختص من مديرية الأشغال العمومية فإن المشروع في حد ذاته هام جدا وضروري لتحسين حركة التنقل بالطنف الغربي وخاصة في فصل الصيف المعروف بكثرة إستعمال الطرقات المؤدية إليه وإلى الشواطىء أيضا، غير أن أهم هذه الطرقات مثل طريق الكورنيش السفلي ضيقا فتصعب فيه حركة المرور، فأصبح أكثر ما يميزه صيفا هو حالة الإختناق التي تدوم ساعات طويلة تمتد إلى الليل. ومعلوم أن مشروع ازدواجية الطريق الولائي رقم »44« وعصرنته بات مشروعا قديما وشهد عدة تأخيرات إلا أن الوالي مؤخرا أعطى تعليمات صارمة للإنطلاق في تجسيده وتسليمه إن لزم الامر مع حلول موسم الاصطياف، ويذكر أنه قد تم تنصيب المؤسسة المكلفة بالأشغال التي وضعت ورشتها وأحضرت عتادها للإنطلاق في شق الطريق المزدوج. ويذكر أن طريق الكورنيش العلوي ضيق أيضا وموجود وسط تضاريس وعرة وبه منعرجات ومنحدرات خطيرة كانت وراء وقوع الكثير من حوادث المرور، لذلك كان لزاما عصرنته وتوسيعه لسائقي المركبات. وقد خصصت خزينة ولاية وهران لهذا الشطر من مشروع العصرنة حوالي 300 مليون دج، وقد كان مخطط العمل محل اهتمام الوالي خلال الزيارة التي قادته يوم الخميس الفارط إلى دائرة عين الترك لتفقد أهم المشاريع و البرامج الموجهة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، ويذكر منها مشروع تعبيد شبكة طرقات حي ابن سمير ببلدية عين الترك فقد خصص للشطر الأول من هذه العملية مبلغ 3.2 مليار سنتيم أما المسافة الموجهة للتعبيد هي 300 كلم، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية قد سجلت في 2010 أي أنها تأخرت سنة كاملة شأنها شأن عمليات أخرى.