يعتبر الموسيقار أحمد وحيد صابر بورنان من أبرز الملحنين ليس في الجزائر بل حتى في العالم العربي بكثرة تعاملاتهم مع العديد من الأصوات العربية خاصة اللبنانية والمصرية والخليجية. إلى جانب عوده الذي يرافقه منذ أربعين سنة عندما عاد به من مصر فعزف عليه ألحان السيد مكاوي وفريد الأطرش وأصالة إلى جانب روائع أحمد وهبي، كلها ألحان يعشقها كثيرا جدا، فالموسيقار ابن البيرين الجلفة ومن مواليد جانفي 1963 وعازف على معظم الآلات واختصاصه العود والجميع يعرفه كملحن ملتزم له عدة أعمال داخل وخارج الوطن منها أعمال وطنية ودينية واجتماعية وكان لنا معه هذا الحوار. تعمل مؤخرا على مشروع جديد لتكريم الفنان الراحل أحمد وهبي فأين وصلت في ذلك ؟ - أنا أحترم عبقرية الراحل أحمد وهبي سواء في ألحانه أو أغانيه وأردت أن أكرمه من خلال شريط خاص بالرجل وستكون هدية لذكراه ولمدينة وهران وجل الألحان التي يحتويها الشريط معزوفة على العود والرجل يعتبر من عمالقة الفن الوهراني وإبداعاته خالدة. ما هي قصتك مع العود الذي لا يفارقك أينما ذهبت؟ - عمر هذا العود من عمري فلقد اشتريته منذ زمن طويل عندما كنت بالقاهرة أم الفنون وهذا منذ أربعين سنة لكن أظنه أصبح مزكوما بسبب الرطوبة وتغير الجو. ماذا عن الألحان التي خصصتها في الحصة الأسبوعية التلفزيونية » قراءات« ؟ - الحصة من اعداد الأستاذ رشدي رضوان وطلب مني ألحان خاصة بهذه الحصة وكنت مسرور بذلك لأنها إضافة لمساري الفني الذي يفوق 20 سنة في الساحة الوطنية والعربية. حدثنا قليلا عن هذا المسار وعن المحطات الهامة فيه؟ - تعاملت مع الكثير من الفنانين العرب خاصة في الأردن وفي السابق لم يكن هناك مؤسسة لحقوق التأليف بالأردن فكنت أبيع ألحاني مقابل المادة بسبب ظروف المعيشة ولحنت للمطربة الأردنية ألونة فرح وتحصل اللحن القومي الذي لحنته للنادي الملكي السعودي على أحسن الألحان خلال الثمانينيات وتعاملت مع عدة كتاب الكلمات منهم كاظم سعدي الأردني وخالد أحمد العراقي أما فيما يخص التعامل الجزائري ، فكان مع الأستاذ محمد سليمان معيزات في 6 أغاني ذات الألوان المختلفة ومع جمال الشاوي ولزرق سعاني لما قام كذلك الموزع علي حسن سلوم بتوزيع ألحان داخل وخارج الوطن العربي إلى جانب تعاملت مع الفنان الكبير صالح دڤدوڤة من عين صالح في طبوع صحراوية متميزة. يشاع أنك تعاملت مع المطربة أصالة فهل هذا صحيح؟ - كان مجرد مشروع ولم يكتمل لأسباب أفضل الاحتفاظ بها لنفسي. هل هناك مشاريع في الأفق؟ - أجل هناك لحن للسيدة فلة عبابسة ولحن للشاب خالد الذي تناقشت معه على خطوطه العريضة ووافق على أدائه في المستقبل القريب وهي هدية له. ماذا عن مشاركتك في الجزائر وفي الوطن العربي؟ - هناك أكثر من 600 مشاركة في الملتقيات الولائية والوطنية إلى جانب العربية في الأردن والعربية السعودية ومصر، وتونس وليبيا كما شاركت في مهرجان الأغنية العربية في الأردن بلحن السلام وبلحن الوفاء في مهرجان مصر وفي المهرجان الأغنية العربية بالجزائر بلحن » سافرت طويلا« للشاعر يوسف الباز بلغيث وقد تحصلت على الجوائز الأولى فيها. وماذا عن تكريمات التي حصلت عليها خلال مسارك الفني؟ - لقد تحصلت على المراتب الأولى وورد اسمي ضمن قائمة الملحنين العرب في اتحاد الإذاعات العربية تم اختياره لتمثيل الجزائر في مصر ولقد تم تكريمي في المملكة الهاشمية بالأردن سنة 1998 لتقديمي أحسن لحن قومي إلى جانب العديد من التكريمات الوطنية خلال الملتقيات المحلية. هل اكتشفت صوتا مميزا بوهران؟ - أجل إلتقيت بالموهبة الموعودة »إيناس هبري« منذ مدة وسأعطيها بعض ألحاني لأنني أكمل على الأغنية العربية الأصيلة وأتمنى لها النجاح والتوفيق كما نجح الآخرون من قبل. ما هو الشيء الذي أسعدك كثيرا في مسارك الفني؟ - أهداني الموسيقار والموزع عبد الرحمن ڤماط قطعة أطلق عليها عنوان » صناعي وحيد صابر« وسعدت بها كثيرا ماذا تقول في كلمة أخيرة؟ - روحي في الموسيقى وصديقي هو العود وأتمنى أن أصل إلى اللحن الخالد أوقع به اسمي للأبد وأشكر الجميع على مساندتي في الكثير من المواقف وأتمنى من الفنانين أن يستغلوا الزاد والكنز الكبير لتراثنا الموسيقي الجزائري.