أكدت الفنانة الشابة أحلام إيمان، أنها لديها طموح كبير من أجل الارتقاء والوصول إلى عالم الاحترافية في مجال الرسم التشكيلي، وأضافت الرسامة التي بدأت عالم الفن والإبداع في 2016، أنها لم تزاول أي دراسة في معهد الفنون الجميلة بوهران، إلا أنها استطاعت تقديم لوحات ورسومات لاقت إعجابا واستحسانا كبيرا من قبل الجمهور، وهو ما شجعها تضيف محدثتنا، على رفع التحدي ومواصلة عالم الإبداع، مؤكدة أنها في بداية الأمر كانت تعيد فقط رسم لوحات كبار الفنانين العالميين، من أمثال فانغ غوج، كليمت وإدوارد مونش، لتنطلق هي في تجربة جديدة، تتمثل في رسم شخصياتها الخاصة بها، باستخدام تقنيات ومواد على غرار «الباستيل» و«الدهن». وأشارت صاحبة ال20 ربيعا إلى أنها تهوى كثيرا رسم المرأة بصفة عامة، من خلال إظهار جمالها الطبيعي، ولباسها وحليّها التقليديين، وهذه كخطوة للتعريف بتراثنا وثقافتنا للآخر، الذي يهتم بمعرفة طريقة ونموذج عيشنا، وحضارتنا الضاربة في أعماق بلدنا الغني بالعادات والتقاليد الجميلة والبديعة، موضحة أنها وزيادة على رسمها المرأة فإنها ترسم نفسها من خلال إظهار تعابير الوجه، التي تلخص حالتها الطبيعية والنفسية وربما حتى تؤكد حضورها وشخصيتها لجمهورها وأصدقائها الذين يتابعون جديدها ورسوماتها الإبداعية، مؤكدة أنها تستغل كثيرا مواقع التواصل الاجتماعي، للتعريف بلوحاتها الفنية ورسوماتها التشكيلية، بل وأنها استطاعت من خلال هذه الشبكات ربط ونسج علاقات صداقة مع فنانات شابات على غرار المبدعة مختاري بشرى، التي استطاعت أن تنظم معها العديد من المعارض والتظاهرات الفنية المحلية، آخرها منذ أيام المعرض الذي نظم في أحد المقاهي الثقافية بحي قمبيطة وهران، والذي حمل اسم «تاج لريام»، حيث قدمت حوالي 12 لوحة خاصة بها، عبارة عن شخصيات وتعابير وجه معتمدة فيها بالخصوص على اللونين الأسود وحتى الأزرق، وهي الألوان التي توحي، بالهدوء والسكينة والغوص في أعماق الشخصيات التي أرادت أن ترسمها لجمهورها ومحبيها الذين زاروا هذا المعرض الثقافي، لتبرز لنا في الأخير أنها وزيادة لموهبتها في الرسم والإبداع، تملك كذلك موهبة في كتابة الأبيات الشعرية والقصائد النظمية، حيث تعبر عن ما يختلج في صدرها وأحساسيها في عالم مليء بالأحداث والتطورات والمتغيرات، وأنها لديها مشروعا مستقبليا، يتمثل في إصدار كتاب جديد، يجمع أبياتها الشعرية مع رسوماتها الفنية في تكامل وتزاوج يجمع بين الحرف والريشة، لتكرس بذلك تجربتها ونضالها الفني كمبدعة تملك نظرة حداثية وثقافية تهدف إلى الجمال وإيصال الرسائل والتواصل مع باقي الفنانين هنا في الجزائر أو حتى خارج الوطن.