سيتدعم القطاع الصحي بولاية البليدة قريبا باستحداث مركز هو الأول من نوعه على المستوى الوطني خاص بمعالجة مرضى زهايمر حسب ما كشف عنه السيد محمد أرزقي رئيس مصلحة طب الأعصاب بمستشفى فرانس فانون الجامعي بالبليدة. و ذكر ذات المصدر أن مستشفيات باب الوادي وابن عكنون و مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة تتوفر على وحدات صحية لمعالجة هذا المرض "لكن هذه الوحدات لا تتوفر على الخدمات الجديدة و المتطورة" التي سيستفيد منها المرضى الذين سيتلقون مستقبلا علاجا بهذا الصرح الطبي الجديد. و أكد البروفيسور أرزقي الذي يترأس الإتحاد الإفريقي لطب الأعصاب و الجمعية الجزائرية لعلم الأعصاب أن هذا الهيكل الصحي الذي سيشيد داخل المحيط الاستشفائي لمستشفى فرانس فانون سيجهز بأحدث التقنيات التي ستمكن من التشخيص الطبي المبكر الذي "يعتبر أهم خطوة لفهم حالة المريض" و التعامل معه لتفادي بلوغ المريض مراحل متقدمة من المرض أين يصعب شفاؤه. كما سيتكفل القائمون على هذا المركز الجديد بالمرضى الذين يحتاجون إلى عناية خاصة على مدار 24 ساعة خلال فترة النهار لتقديم العلاج المناسب من أدوية و جلسات مع الأطباء النفسانيين من جهة و لتخفيف العبء على أقرباء المرضى خاصة عندما يكون المريض مرحلة تتميز بحاجة للمساعدة للحفاظ على نظافته الشخصية وقضاء احتياجاته الشخصية . و سيمنح هذا المركز الذي سيشرف عليه أطباء نفسانيون ذو مستوى عال تكوينا خاصا لأقارب المرضى في كيفية التعامل مع مريض زهايمر الذي" تظهر عليه سلوكيات جديدة غير متزنة تستلزم عناية و معاملة خاصة به ". و في ذات السياق ذكر رئيس مصلحة طب الأعصاب بمستشفى فرانس فانون بالبليدة أن هذا المركز الجديد الذي رصد له مبلغ مالي معتبر يمائة مليون دج سيكون بمثابة مدرسة تكوينية ستفتح أبوابها أمام جميع الأطباء المختصين في معالجة هذا المرض من مختلف ولايات الوطن. و تتميز أعراض مرض الزهايمر الذي يصيب الأشخاص المتقدمين في السن خاصة حسب البروفسور أرزقي خلال المراحل الأولى للمرض "بفقدان ذاكرة الأحداث القريبة بينما يحتفظ المريض بقدرته على تذكر الأحداث القديمة . و مع بلوغ المريض مراحل متقدمة يصبح من الصعب على المريض تذكر أقرب الأشخاص اليه و هو الأمر الذي يخلق لديه موجة من الاكتئاب و الغضب". من جهة أخرى ناشد البروفيسور أرزقي القائمين على القطاع الصحي بضرورة إنشاء مراكز مماثلة على مستوى ولايات أخرى لتفادي تسجيل أي عجز للتكفل بهذه الفئة كون إمكانيات المركز الجديد لا تستوعب التكفل بجميع المرضى على المستوى الوطني.